أعلنت وزارة الداخلية العراقية اليوم الخميس القبض على منفذي عملية اغتيال رجل الدين الشيعي عماد الدين العوادي، والتي جرت في الكاظمية (داخل بغداد العاصمة) الأربعاء الماضي. وأكدت خلية الإعلام الحربي في بيان تلقت "اندبندنت عربية" نسخة منه ان "قوة من استخبارات الشرطة الاتحادية تمكنت من القبض على الشابين اللذين نفذا عملية الاغتيال بعد تدبير كمين محكم لهما".
وكانت عملية الاغتيال تمت بسكين، إذ تعرض الشيخ لطعنات عدة في منزله الواقع قرب ساحة عبد المحسن الكاظمي، في منطقة الكاظمية قبل ان يفارق الحياة، فيما نشرت بعض وسائل الاعلام المحلية معلومات حول تعرض عائلته وأفراد حمايته للاختطاف لكن وزارة الداخلية نفت الخبر لاحقاً.
وأوضح البيان ان "الوزارة اتخذت الإجراءات القانونية لإكمال الأوراق التحقيقية الخاصة بالقضية".
تصفية حسابات
وضبطت القوة سيارتين استولى عليهما الشابين وتعودان للضحية، وهما لاندكروز (GXR)، والثانية فورد. واكد مصدر مطلع في وزارة الداخلية لـ"اندبندنت عربية" أن القوة الأمنية المكلفة بتتبع أثر المنفذين القت القبض عليهما في منطقة الدورة جنوبي بغداد، وأن هدف السرقة مستبعد من القضية رغم وجود السيارتين بحوزة المنفذين".
وذكر المصدر ان "الجهات الأمنية تتبعت الشابين عبر جهاز خاص لكشف الذبذبات بعد تدقيق الهاتف المحمول الخاص بالضحية، والمكالمات الأخيرة الصادرة إليه والواردة منه قبل وقوع الحادث".
وأوضح ان "الإجراءات الأولية للتحقيق مع الجناة تشير الى وجود غايات شخصية بين الضحية وبين الجناة، وأن العملية تمت كنوع من تصفية الحسابات الشخصية، وليس بهدف السرقة"، من دون أن يعطي المزيد من المعلومات، لكنه أكد ان وزارة الداخلية ستعلن في بيان رسمي النتائج الأولية للتحقيق في غضون أربعة أيام.
ونشرت المواقع الالكترونية العراقية اليوم صورة شابين بعد تغطية ملامحهما قيل انها تعود لمنفذيّ عملية الاغتيال.
وشغل العوادي في وقت سابق منصب رئيس اللجنة الدولية للمعتقلين والمفقودين، بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003، إذ كان سجيناً سياسياً لذا انصب اهتمامه على المعتقلين.
تعليقات مختلفة
رغم ان حوادث القتل المسلح تبدو مألوفة في بغداد، إذ تقع بين الحين والآخر في مناطق متفرقة منها، لكنها المرة الأولى التي يستهدف فيها رجل دين معروف لدى العامة خلال السنوات الماضية.
وأكد عدد من سكان الكاظمية ممن تواصلت معهم "اندبندنت عربية" انهم يعتقدون ان عائلة الضحية لم تقطن معه في الدار ذاتها عند وقوع الحادث، وأنها غادرت الى مكان آخر لتهنئة الأقارب بالعيد، ولم تكن في المنزل لحظة الاغتيال، إذ لم يسمعوا صراخاً يدل إلى وجود أشخاص آخرين معه.
ورغم مرور يومين على وقوع الحادثة، لكن متابعي مواقع التواصل الاجتماعي ما زالوا يعلقون على الحدث بحسب التطورات التي تعلن من قبل وسائل الاعلام، وطلب الكثيرون له الرحمة، فيما علق آخرون على امتلاكه سيارتين من النوع الغالي، واستغرب فريق ثالث سرعة القبض على الجناة في حين يُترك مرتكبو الجرائم ضد المواطنين العاديين طلقاء.