قالت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، الثلاثاء، إن روسيا تسعى لجني فوائد إضافية من مشاركتها في جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وأضافت أن روسيا لن تنجح في مسعاها هذا بعد أن أربكت المفاوضات المستمرة منذ 11 شهراً بطلبها في اللحظة الأخيرة ضماناً من الولايات المتحدة بأن العقوبات المفروضة عليها بسبب غزوها لأوكرانيا لن تعرقل تجارتها واستثماراتها وتعاونها العسكري التقني مع إيران.
وقالت نولاند في جلسة أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي "تحاول روسيا رفع سقف مطالبها وتوسيع نطاق مطالبها في ما يتعلق بخطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي(، فنحن لا نلعب (دعونا نعقد صفقة)".
وقالت الأطراف الأوروبية التي تتفاوض لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، في بيان مشترك لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة والتي تضم 35 عضواً، إنها حذرت روسيا، الثلاثاء، من فرض شروط إضافية من شأنها أن تعرقل التوصل إلى اتفاق.
وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بعدما أعلنت روسيا عن مطالب إضافية أدت إلى توقف المفاوضات، "نافذة الفرصة تضيق. ندعو جميع الأطراف إلى اتخاذ القرارات اللازمة لإنجاز هذا الاتفاق الآن، وندعو روسيا إلى عدم إضافة شروط أخرى من أجل التوصل إليه".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واشنطن وباريس تتفقان على مواصلة التنسيق
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، بعد اجتماع وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، إن الولايات المتحدة وفرنسا اتفقتا على مواصلة التنسيق الوثيق بينهما في محاولة للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، أن باريس "قلقة" مما تمثله أي مهل إضافية من مخاطر على إمكانية إبرام الاتفاق النووي الإيراني الذي قالت، إنه بات "قريباً جداً"، في إشارة إلى المطالب الروسية الجديدة المتصلة بالحرب في أوكرانيا.
وذكرت الوزارة في بيان، "نحن قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق"، لكننا "قلقون حيال المخاطر التي تمثلها مهل إضافية على إمكانية إبرام اتفاق".
وفي وقت ازدادت فيه الإعلانات المتفائلة المُشيرة إلى أن اتفاقاً في فيينا أصبح وشيكاً، طلبت روسيا التي خضعت لعقوبات غربية بعد غزوها لأوكرانيا، ضمانات أميركية بأن هذه الإجراءات الانتقامية لن تؤثر على تعاونها مع إيران.
واعتبر بلينكن، الأحد، أن هذه المطالب "خارج السياق"، نافياً وجود "رابط" بين العقوبات ودور لروسيا في إطار إحياء الاتفاق النووي.
وتخوض طهران والقوى الكبرى منذ أشهر مباحثات في فيينا لإحياء اتفاق عام 2015 بشأن البرنامج النووي لإيران.
وتجرى المباحثات بين إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، أي فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، وتشارك فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق بشكل أحادي في 2018.