فيما تواصل السلطات جهودها لإجلاء المدنيين، قال نائب رئيس بلدية ماريوبول الأوكرانية إن 1170 مدنياً على الأقل قتلوا في المدينة المحاصرة منذ بدء الغزو الروسي.
وألحقت غارة جوية روسية الأربعاء، التاسع من مارس (آذار)، أضراراً فادحة بمستشفى للأطفال في مدينة ماريوبول المحاصرة، في هجوم أدى إلى سقوط 17 جريحاً وفق المعطيات الأولية، بحسب ما أعلن حاكم منطقة دونيستك بافلو كيريلنك، قائلاً "إلى الآن لم يصب أي طفل... لا وفيات".
ونقلت وكالة الإعلام الرسمية الأوكرانية عن نائب رئيس بلدية ماريوبول قوله، "على الأقل 1170 قتلوا و47 دفنوا في قبر جماعي اليوم... السكان من دون ماء ولا تدفئة ولا كهرباء ولا غاز ويذيبون الثلج ليشربوا".
مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أفاد من جهته بمقتل 516 وإصابة 908 في أحدث إحصاء للضحايا المدنيين في الصراع الأوكراني.
وفيما تواصل الشركات الكبرى تعليق عملياتها في أوكرانيا، قال حزب "روسيا الموحدة" وهو الحزب الحاكم في روسيا، إن لجنة حكومية وافقت على الخطوة الأولى نحو تأميم أصول الشركات الأجنبية التي تغادر البلاد. وأضاف الحزب في بيان على "تليغرام"، أن اللجنة المختصة بالتشريع أيدت قانوناً يسمح للإدارة الخارجية لمنع الإفلاس والحفاظ على الوظائف بوضع يدها على الشركات التي يملك الأجانب من "الدول غير الصديقة" نسبة تزيد على 25 في المئة منها.
في غضون ذلك، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن "الإرسال من بعد للبيانات من أنظمة مراقبة الضمانات المنصوبة في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية، انقطع".
و"الضمانات" مصطلح تستخدمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوصف الإجراءات التقنية التي تطبقها على المواد والأنشطة النووية بهدف منع انتشار الأسلحة النووية، من خلال الكشف المبكر عن أي إساءة استخدام لهذه المواد.
في المقابل، أعلنت شركة "أوكرينيرغو" الأوكرانية المشغلة للمحطة أن التيار الكهربائي "مقطوع كلياً" عن المحطة، مضيفة أنه "لم يعد الموقع يتلقى التيار الكهربائي، ولا يمكن تصليح الخطوط" بسبب تواصل الهجوم.
وفي وقت لاحق، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن انقطاع التيار الكهربائي عن محطة تشرنوبيل لا يظهر "أثراً كبيراً على السلامة" في الموقع.
وعلى صعيد آخر، ألقى زيلينسكي اللوم على الدول الغربية في تعطيل وصول المساعدات العسكرية إلى بلاده، وقال إن "بولندا قدمت مقاتلات إلى أوكرانيا إلا أن الأمر متوقف لأسباب لوجستية، إذ لم تقم أميركا والغرب بإرسالها".
وفي وقت سابق، حذرت روسيا أوروبا والغرب، من أنها تعكف على تجهيز رد واسع النطاق على العقوبات التي فرضت عليها، وستكون "سريعة ومؤثرة، وتنال من معظم القطاعات المهمة".
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن دميتري بيريتشيفسكي، مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية، قوله إن "رد فعل روسيا سيكون سريعاً ومدروساً وملموساً".
وفي سياق متصل، حذرت فرنسا من أزمة طاقة ستضرب القارة والعالم "شبيهة بأزمة النفط في 1973".
وكانت واشنطن قد فرضت حظراً فورياً على واردات النفط والطاقة من روسيا، إلا أنها لم تطلب من حلفائها أخذ خطوات مشابهة.
إليكم تغطيتنا لمستجدات أحداث الحرب في أوكرانيا خلال الساعات الماضية.