يواجه المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر دعوى قضائية بسبب صلاته الوثيقة بالحكومة الروسية، على ما أفادت السلطات القضائية الألمانية.
وأكد مكتب المدعي العام في مدينة هانوفر (شمال) لوكالة الصحافة الفرنسية أنه نقل طلباً للتحقيق في شكوى مقامة على عدد من الأشخاص من بينهم شرودر، إلى المدعي الفيدرالي في كارلسروه، مقر المحكمة الدستورية الألمانية.
وسيتعيّن على المحكمة الدستورية أن تقرر ما إذا كانت ستفتح تحقيقاً لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان. وتتمحور الشكوى حول "جرائم ضد الإنسانية".
وتعرّض شرودر لضغوط بسبب علاقاته الوثيقة مع موسكو وصداقته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكان المستشار الألماني أولاف شولتز حضّه الأسبوع الماضي على ترك منصبَيه في شركتي الطاقة الروسيتين العملاقتين "روسنفت" و"غازبروم" عقب غزو بوتين لأوكرانيا، قائلاً إنه ليس من "الصواب" الاحتفاظ بهما.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وشرودر الذي شغل منصب مستشار ألمانيا في الفترة الممتدة من 1998 إلى 2005، هو رئيس مجلس إدارة شركة النفط الروسية العملاقة "روسنفت".
ومن المقرر أن ينضم شرودر (77 سنة) إلى مجلس الإشراف في "غازبروم" في يونيو (حزيران) المقبل.
وتقف مجموعة الغاز العملاقة هذه وراء خط أنابيب "نورد ستريم 2" (السيل الشمالي 2) المثير للجدل الذي علّق شولتز ترخيصه، في واحد من أول ردود فعل الغرب على الحرب في أوكرانيا.
ووقّع شرودر بنفسه على الخط الأول "لنورد ستريم" في الأسابيع الأخيرة من ولايته ويترأس حالياً لجنة المساهمين في خط الأنابيب. ودفع رفضه قطع صلاته مع روسيا، نادي كرة القدم الألماني بوروسيا دورتموند إلى حرمانه من عضويته الفخرية.
في المقابل، شغل قادة أوروبيون سابقون آخرون، بينهم الفرنسي فرنسوا فيون والإيطالي ماتيو رينزي، مناصب روسية.
