قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إن بلاده ستطلق في السنوات المقبلة عدداً من الأقمار الاصطناعية للاستطلاع بهدف تقديم معلومات آنية عن الأعمال العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية، الخميس 10 مارس (آذار).
وأدلى كيم بهذه التصريحات أثناء تفقده الإدارة الوطنية للتطوير الفضائي في كوريا الشمالية بعد الاختبارات الأخيرة لأنظمة الأقمار الاصطناعية أثناء إطلاق الصواريخ.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم قال إنه سيتم وضع "كثير" من أقمار الاستطلاع الاصطناعية في المدار في إطار خطة على مدى خمس سنوات، أُعلنت العام الماضي.
وقال التقرير "أشار إلى أن الهدف من تطوير وتشغيل أقمار الاستطلاع العسكري الاصطناعية هو تزويد القوات المسلحة بمعلومات آنية عن التحركات العسكرية لقوات الإمبريالية الأميركية المعتدية والقوات التابعة لها في كوريا الجنوبية واليابان والمحيط الهادي".
اختبار مهم أو صاروخ؟
وأشاد كيم، وفق الإعلام الكوري الشمالي، بعلمائه الذين أجروا أخيراً اختباراً لمكون "قمر اصطناعي للاستطلاع"، في تجربة قال محللون إنها مجرد اختبار مقنع لصاروخ بالستي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان الإعلام الكوري الشمالي أعلن عن إجراء "اختبار مهم جديد" نحو تطوير قمر اصطناعي للاستطلاع في عملية نفذت الأسبوع الماضي. لكن كوريا الجنوبية وصفت الاختبار بأنه عملية إطلاق صاروخ بالستي.
وأوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، الخميس، أن كيم "أعرب عن رضاه الكبير" عما توصل إليه العلماء على صعيد "التصوير الفوتوغرافي للمجال الجوي"، و"خصائص تشغيل معدات التصوير العالية الوضوح" و"موثوقية نظام نقل الصور".
وطأة العقوبات
وأجرت بيونغ يانغ سبع تجارب على أسلحة في يناير (كانون الثاني)، بينها أقوى صاروخ لها منذ 2017.
وترزح كوريا الشمالية تحت وطأة عقوبات دولية مشددة على خلفية برامجها للأسلحة النووية، لكن عمليات إطلاق الأقمار الاصطناعية لأغراض سلمية لا تخضع إلى المستوى ذاته من القيود، على الرغم من أن بيونغ يانغ تستخدم فيها تكنولوجيا الصواريخ ذاتها تقريباً.
وعلى الرغم من العقوبات الدولية، رفضت بيونغ يانغ حتى الآن كل عروض الحوار منذ انهيار المحادثات في عام 2019 بين كيم والرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب.
وتلتزم بيونغ يانغ قراراً اتخذته بوقف اختبار الصواريخ البالستية العابرة للقارات والأسلحة النووية منذ أن بدأ التواصل الدبلوماسي بين كيم وترمب في عام 2017.