قتل متظاهران اليوم الخميس خلال احتجاجات على انقلاب العام الماضي في السودان، حيث اعتبر ممثلا الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في الخرطوم أن هذا البلد معرّض "لخطر بالغ".
وقتل متظاهر بالرصاص في الخرطوم وآخر في ضاحية العاصمة السودانية، وفق أطباء موالين للديمقراطية. وارتفع بذلك إلى 87 عدد ضحايا قمع الاحتجاجات على انقلاب العام الماضي الذي أجّج العنف والأزمة الاقتصادية.
وأعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس وموفد الاتحاد الأفريقي حين ولد لبان أنهما "قلقان للغاية بشأن الوضع" في السودان، أحد أفقر بلدان العالم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ودعا الدبلوماسيان المدنيين إلى توحيد الصفوف لأنه من دون ذلك "سيتركون مستقبل البلاد للعسكريين".
وانجرف السودان إلى دوامة عنف منذ انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي الذي قاده قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، مطيحاً بشركائه المدنيين الذين تقاسم معهم السلطة منذ سقوط عمر البشير عام 2019 .
فالاحتجاجات مستمرة بشكل منتظم منذ ذلك الحين وتتصدى قوات الأمن بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع للمتظاهرين الذين يطالبون بتنحّي العسكريين عن السلطة.
ويواجه الممثلون المدنيون للمحتجين معضلة، فالمتظاهرون يطالبونهم برفض الحوار مع العسكريين، فيما تدعوهم الأمم المتحدة إلى الجلوس مع الجيش على طاولة التفاوض.
وفي محاولة لإعادة الجسور مع حلفاء رئيسيين دانوا على الرغم من ذلك الانقلاب، بدأ الفريق أول البرهان زيارة إلى الإمارات يرافقه وزير المالية.
وفيما كانت طائرة البرهان تقلع من الخرطوم، كانت قوات الجيش والمدرعات تتحرك في ضاحية العاصمة السودانية، حيث تنتشر الإشاعات عن خلافات بين القيادات العسكرية في البلاد.