مرة جديدة، كرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد 20 مارس (آذار)، أنه "مستعد لمفاوضات" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لكنه حذّر من أن فشلها "سيعني حرباً عالمية ثالثة".
وفي مقابلة مع شبكة "سي أن أن"، دافع زيلينسكي عن عقد عدة جولات من المفاوضات بين كييف وموسكو منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، قائلاً إن لها "قيمة كبيرة". وأضاف، "إذا كانت هناك فرصة بنسبة 1 في المئة فقط لوقف هذه الحرب، فعلينا اغتنامها". وأضاف أنه في مواجهة دخول الجيش الروسي إلى أوكرانيا لـ"إبادة السكان"، يجب استخدام "كل أشكال، وكل فرص إمكانية التفاوض، وإمكانية التحدث إلى بوتين".
وأكد زيلينسكي أن هناك تنازلات لا يمكن أن تقدمها كييف في المفاوضات مع روسيا. وأوضح رداً على سؤال بشأن مطالب الكرملين وإمكانية التخلي عن شبه جزيرة القرم ومنطقتي لوغانسك ودونيتسك، "أي تنازلات تتعلق بوحدة أراضينا وسيادتنا، لقد قال الشعب الأوكراني كلمته بشأنها، لم يستقبلوا (الأوكرانيون) الجنود الروس بباقات من الزهور، بل استقبلوهم بشجاعة وهم يحملون بالسلاح في أيديهم".
وبموازاة التطورات السياسية والدبلوماسية للحرب الروسية في أوكرانيا، ما زال الحدث الميداني، العسكري والإنساني، سيد الموقف.
فقد أعلنت السلطات الأوكرانية الأحد، 20 مارس (آذار)، أن روسيا قصفت مدرسة تؤوي 400 شخص في مدينة ماريوبول المحاصرة، فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب الأحد، إن حصار ماريوبول "سيسجل في التاريخ للمحاسبة لجرائم الحرب".
ومجدداً، وللمرة الثانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، أنها استخدمت صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت في أوكرانيا، لتدمير مخازن وقود للجيش الأوكراني في جنوب البلاد. وقالت، في بيان، إنه "تم تدمير مخزون كبير من الوقود بصواريخ كاليبر التي تم إطلاقها من بحر قزوين وكذلك صواريخ باليستية فرط صوتية أطلقها نظام كينجال من المجال الجوي لشبه جزيرة القرم". ولم تحدد تاريخ الضربة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومع اشتداد المعارك في أنحاء أوكرانيا، لا سيما في محيط العاصمة كييف ومدينة خاركيف وفي الجنوب على بحر آزوف، أعلنت إيرينا فيريشتشوك، نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، أن سبعة ممرات إنسانية ستُفتح، الأحد، لتمكين المدنيين من مغادرة جبهات القتال الأمامية. وقالت فيريشتشوك، إن أوكرانيا أجلت 190 ألف شخص إجمالاً من مثل هذه المناطق منذ أن هاجمت روسيا البلاد في 24 فبراير (شباط). وتتبادل أوكرانيا وروسيا الاتهامات بعرقلة عمليات الإجلاء.
وقصف الجيش الروسي مدرسة للفنون استخدمت ملجأ لمئات الأشخاص في ماريوبول في جنوب شرقي أوكرانيا، بحسب ما ذكرت السلطات المحلية الأحد، مضيفة أن هناك مدنيين تحت الأنقاض.
من جانبها، أعلنت بلدية هذه المدينة الساحلية المحاصرة من قبل قوات موسكو، السبت، "ألقى المحتلون الروس قنابل على مدرسة الفنون جي 12 الواقعة على الضفة اليسرى لماريوبول لجأ اليها 400 من سكانها - من نساء وأطفال ومسنين". وأضافت في بيان نشر على "تلغرام"، "نعلم أن المبنى دمر وأن المدنيين السلميين ما زالوا تحت الأنقاض. والعمل جار لتحديد عدد الضحايا".
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد وصف، مساء السبت، حصار روسيا لمدينة ماريوبول الساحلية بأنه "رعب سيبقى في الأذهان لقرون مقبلة"،
من جهة أخرى، اتهم حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو، موسكو، الأحد، "بترحيل أكثر من ألف من سكان ماريوبول" يعيشون في شرق المدينة إلى روسيا، قسراً من دون أن يوضح متى حدث ذلك. وقال إن القوات الروسية أقامت "معسكرات فرز" يتم فيها "التحقق من الهواتف النقالة" لسكان ماريوبول قبل "مصادرة أوراقهم الثبوتية". وأضاف على "فيسبوك" أنه بعد ذلك "يتم إرسالهم إلى روسيا"، مشيراً إلى أن "مصيرهم على الجانب الآخر (من الحدود) غير معروف".
إليكم تغطيتنا لتطورات الحرب الروسية في أوكرانيا عندما حدثت.