قال المرشح لزعامة حزب المحافظين مايكل غوف، إنه "نادم جداً" على تعاطيه الكوكايين "في عدة مناسبات".
وأوضح وزير البيئة أنه تعاطى المخدر في لقاءات اجتماعية حين كان صحفيا شابا، حيث قال لصحيفة ديلي ميل البريطانية: "أنا أخذت مخدراتُ في عدة مناسبات اجتماعية قبل أكثر من 20 سنة، حين كنت صحفيا شابا. كانت غلطة. أنا ألتفت إلى الوراء وأفكر: ليتني لم أفعل ذلك".
وأضاف: "كان ذلك قبل 20 سنة، ونعم، كانت غلطة. لكني لا أرى أن أخطاء الماضي تُفقدك الأهلية" للترشح ( لشغل منصب رسمي)
في المقابل، قال دومينيك راب، أحد المتنافسين معه على زعامة حزب المحافظين، إن إقراره يجب ألا يجبره على الخروج من المنافسة، بل هو "بالأحرى معجب بصدقه".
وقال راب في مقابلة معه على المحطة الإذاعية "بي بي سي 4": "في نهاية المطاف، يعود الأمر للنواب والزملاء وأعضاء الحزب لاتخاذ القرار، لكنني واثق من أن ذلك لن يمنعه من هذا السباق بأي شكل من الأشكال". وكان وزير بريكست السابق راب، أقر في الماضي بأنه كان يدخن الحشيش من وقت إلى آخر حين كان طالبا في الجامعة. وأضاف: "أنا لم اتعاطى الكوكايين أو أي نوع من المخدرات المصنفة "أيه" (A في إشارة إلى أنها قوية للغاية و ممنوعة تماما) أظن أن المخدرات المصنفة "أيه" تختلف عن غيرها".
وجاء هذه الكشف قبل صدور كتاب سيرة جديد عن غوف. وكان نائب حزب المحافظين أقر للمرة الأولى بتعاطيه الكوكايين خلال استجواب أجراه معه استراتيجيون سياسيون من حزب المحافظين أثناء المنافسة القصيرة الأمد التي جرت عام 2016 على زعامة حزب المحافظين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وآنذاك، حين سئل عما إذا كان تعاطى المخدرات يوما، أجاب قائلا حسب كتاب عن سيرته التي ستصدر قريبا، والذي ألفه الصحفي أوين بنيت: "نعم، كوكايين".
ويبدو أن القيادي المحافظ، غوف، أخبِر في وقتها ألا يكشف تلك المعلومة لأي شخص آخر.
فحسب مقطع في كتاب السيرة هذا فقد " طُلِب من غوف ألا يعطي جوابا على سؤال تعاطي المخدرات أمام الجمهور، وأن يستشهد بكلام رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون حين قال خلال فترة ترشحه لزعامة المحافظين، إنه يحق للسياسيين ان تكون لهم حياة خاصة قبل دخولهم معترك السياسة".
وعلق غوف قائلا في مقابلته مع صحيفة الديلي ميل: "الكتاب صائب. أنا تعاطيتُ المخدرات. إنه أمر أندم عليه بشدة الآن. المخدرات تدمر حياة الانسان. إنها خطيرة وكان تعاطيها خطأ".
وأضاف: "من الواضح أن زملائي في البرلمان وأعضاء حزب المحافظين هم من سيقرر الآن ما إذا سأكون زعيما" للحزب.
وأوضح غوف قائلا: "أظن أنه كانت لجميع السياسيين حياة سبقت تفرغهم للعمل السياسي (وضوابطه). بالتأكيد حين كنت أعمل صحفيا لم أتصور آنذاك أني سأتحول إلى الميدان السياسي أو الخدمة العامة. لم أتصرف حينها وعيني على رئاسة الحكومة".
وكان غوف قد عمل مراسلا لصحيفة "ذا بريس أند جورنال" Press and Journal في أبردين بعد التخرج من الجامعة عام 1988. ثم انضم إلى صحيفة التايمز عام 1996، قبل أن يصبح نائبا في البرلمان عن منطقة "سَرِي هيث" عام 2005.
وكان روري ستيوارت، الطامح في زعامة حزب المحافظين، هو الآخر، قد أقر مؤخرا بأنه دخن الأفيون خلال زيارة قام بها لإيران.
وقال وزير التنمية الدولية إنه أخذ هذا المخدر الذي ينتمي إلى الصنف أيه (A ) في حفلة عرس لكنه "لم يكن له أي تأثير" عليه لأنه كان يمشي 30 ميلا في اليوم في تلك الفترة.
وفي هذا السياق، كان بوريس جونسون قد كشف تعاطيه للكوكايين خلال فترة التنافس على منصب عمدة لندن عام 2008، إذ قال إنه تعاطى المخدر ودخن قنَّب الحشيش خلال سنوات مراهقته.
وفي أوائل الأسبوع الماضي، أخبر غوف النواب المحافظين إنه على استعداد لتأجيل بريكست "لأشهر قليلة" إذا كان ذلك يضمن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي باتفاق.
وكجزء من الحملة الانتخابية لاختيار زعيم لحزب المحافظين البريطاني تحدث وزير البيئة أمام البرلمان عن أنه سيسعى إلى تمديد الأجل النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والمقرر بتاريخ 31 أكتوبر المقبل، إذا كانت امكانية التوصل إلى اتفاق خروج مع اوروبا ماثلة في الأفق.
وأضاف أنه سيكون "من الجنون" الالتزام بالأجل النهائي في حالة ما إذا كانت هناك حاجة لوقت إضافي للمفاوضات، وهو انتقاد مضمر للمرشحَين الآخرين لخلافة تيريزا ماي، بوريس جونسون ودومينيك راب.
© The Independent