تناقش حكومات الاتحاد الأوروبي فرض حظر نفطي على روسيا مع لقاءاتها، هذا الأسبوع، مع الرئيس الأميركي جو بايدن في سلسلة من اجتماعات القمة التي تهدف إلى تشديد رد الغرب على موسكو.
وفي محاولة لإجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على سحب قواته من أوكرانيا، فرض الاتحاد الأوروبي إلى جانب الحلفاء الغربيين مجموعة شاملة من العقوبات تضمنت تجميد أصول البنك المركزي الروسي. وقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي، طلب عدم الكشف عن هويته لأن المناقشات ليست علنية، "نعمل على جولة خامسة من العقوبات، ويجري اقتراح أسماء جديدة كثيرة".
أربع جولات من العقوبات
وستجري حكومات الاتحاد الأوروبي المناقشات بين وزراء الخارجية، اليوم الاثنين 21 مارس (آذار)، قبل وصول بايدن إلى بروكسل، الخميس، لعقد اجتماعات قمة مع 30 من الحلفاء الأعضاء في حلف شمال الأطلسي إضافة إلى الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع، بما في ذلك اليابان.
ولم تسفر حتى الآن أربع جولات من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية عن تغيير الكرملين مساره في أوكرانيا، وشملت العقوبات 685 شخصاً من روسيا وروسيا الاتحادية وعقوبات على التمويل والتجارة الروسية.
ويترك هذا الاتحاد الأوروبي أمام أصعب خيار اقتصادي، وهو ما إذا كان يستهدف النفط الروسي مثلما فعلت الولايات المتحدة وبريطانيا، ولكن ليس الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة، نظراً لاعتماده على الغاز الروسي للحصول على الطاقة.
صواريخ كروز
ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الجوية قصفت منشأة للجيش الأوكراني في منطقة ريفني بصواريخ كروز. وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع، إيغور كوناشينكوف، أن "صواريخ كروز عالية الدقة أطلقت جواً أصابت مركز تدريب للمرتزقة الأجانب والتشكيلات القومية الأوكرانية".
القوات الروسية على بعد أكثر من 25 كيلو متراً من وسط كييف
في الجديد الميداني أيضاً، قالت الاستخبارات العسكرية البريطانية إن تقدم القوات الروسية باتجاه العاصمة الأوكرانية كييف من ناحية الشمال الشرقي توقف ولا يزال الجزء الأكبر منها على بعد أكثر من 25 كيلو متراً من وسط المدينة. وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن "القتال العنيف مستمر شمال كييف، المقاومة الأوكرانية الشرسة أوقفت القوات التي تتقدم من اتجاه هوستومل إلى الشمال الغربي".
لا اتفاق
في هذا الوقت، قالت إيرينا فيريشتشوك، نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن فتح ثمانية ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من البلدات والمدن المحاصرة، ولكن ليس من بينها مدينة ماريوبول. وأضافت أن الجهود التي تُبذل من أجل توصيل الإمدادات الإنسانية إلى ماريوبول لم تُؤتِ ثمارها حتى الآن.
تشديد الحصار
ومع تشديد الحصار على مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية، أمهلت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا حتى الساعات الأولى من صباح الاثنين، 21 مارس، للرد على طلب تسليم المدينة، وفق ما أفادت وكالة الإعلام الروسية. ودعت الوزارة القوات الأوكرانية لإلقاء السلاح في ماريوبول، التي تشهد "كارثة إنسانية مروعة"، بحسب موسكو.
وقال الكولونيل جنرال ميخائيل ميزينتسيف، مدير المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع، إن الممرات الإنسانية من ماريوبول سوف تُفتح الاثنين في الساعة 10:00 بتوقيت موسكو (07:00 بتوقيت غرينتش).
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، إن تخلي أوكرانيا عن مدينة ماريوبول وإلقاء السلاح أمر غير وارد. ونقلت بوابة "أوكرانسكا برافدا" الإخبارية عن فيريشتشوك قولها، "أي استسلام أو إلقاء سلاح غير وارد". وأضافت، "لقد أبلغنا الجانب الروسي بذلك بالفعل".
وندّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد 20 مارس (آذار)، بالقصف الروسي لمدرسة في ماريوبول تؤوي مئات الأشخاص، واصفاً إياه بأنه "عمل إرهابي"، وأبدى استعداده للتفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف الحرب، لكن موسكو واصلت ضرباتها التدميرية وأعلنت استخدامها للمرة الثانية في أوكرانيا صاروخاً فرط صوتي.
وتأتي هذه الهجمات الجديدة التي تستهدف خصوصاً مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة في جنوب شرقي البلاد، التي تملأ شوارعها الجثث وفق شهادات، فيما لم تحرز المفاوضات الجارية بين الوفدين الروسي والأوكراني تقدماً ملموساً، على الرغم من أن تركيا قالت الأحد إن الطرفين "قريبان من إبرام اتفاق".
وقال زيلينسكي في مقابلة بثتها شبكة "سي أن أن" الأميركية الأحد، "أنا مستعد لمفاوضات مع (فلاديمير بوتين). لقد كنت مستعداً خلال العامين الماضيين، وأعتقد أنه من دون مفاوضات لن تتوقف الحرب"، لكنه حذر من أن "فشل هذه المفاوضات سيعني حرباً عالمية ثالثة".
قصف مدرسة في ماريوبول
وفي ماريوبول، التي تتعرض لبعض من أعنف القصف منذ شرعت روسيا في هجومها على أوكرانيا، إذ لا يزال كثير من سكانها البالغ عددهم 400 ألف محاصرين في المدينة من دون طعام أو ماء أو كهرباء. وقال بافلو كيريلينكو، حاكم منطقة دونيتسك، في مقابلة تلفزيونية الأحد، إن القتال مستمر داخل المدينة.
وكان الرئيس الأوكراني قد استنكر في وقت سابق القصف الروسي لمدرسة في ماريوبول قالت السلطات الأوكرانية الأحد، إنها تؤوي 400 شخص، من بينهم أطفال ونساء ومسنون.
وكتب مجلس بلدية ماريوبول على "تليغرام"، "نعلم أن المبنى دمر، وأن مدنيين مسالمين ما زالوا تحت الأنقاض وحصيلة القتلى قيد الإعداد". ولا يمكن التحقق من تلك المعلومات بشكل مستقل على الفور.
وقال زيلينسكي، إن إلحاق "هذا الأذى بمدينة مسالمة... عمل إرهابي سيبقى في الذاكرة حتى في القرن المقبل"، مندداً بـ"جريمة حرب" جديدة.
وكانت أوكرانيا قد اتهمت روسيا بقصف مسرح في المدينة الأربعاء، حيث لجأ مئات السكان، وليس هناك أي حصيلة حتى الآن. وتنفي روسيا استمرار استهداف المدنيين.
بايدن يتوجه إلى بولندا الجمعة
أعلن البيت الأبيض الأحد أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيتوجه إلى وارسو الجمعة للقاء نظيره البولندي أندريه دودا ومناقشة الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وقال البيت الأبيض في بيان إن "الرئيس سيناقش كيفية استجابة الولايات المتحدة، إلى جانب حلفائنا وشركائنا، للأزمة الإنسانية و(أزمة) حقوق الإنسان التي خلفتها حرب روسيا غير المبررة على أوكرانيا"، مشيراً إلى أن زيارة بايدن هذه ستتم بعد توجهه إلى بلجيكا حيث يلتقي قادة في حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع والاتحاد الأوروبي.
وتعليقاً على رحلة بايدن إلى أوروبا، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن "الرحلة ستركز على مواصلة حشد العالم دعماً للشعب الأوكراني". وأضافت "لكن لا توجد خطط (لديه) للسفر إلى أوكرانيا".
وسافر رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي، إلى جانب رئيسَي وزراء التشيك وسلوفينيا، إلى كييف الأسبوع الماضي لزيارة العاصمة المحاصرة بعد أن غزت روسيا جارتها السوفياتية السابقة.
كما التقت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس مع أندريه دودا في وارسو في وقت سابق هذا الشهر، حيث أدان كلاهما العمل العسكري الروسي، خصوصاً ضد المدنيين.
مقتل قائد كبير في البحرية الروسية
السلطات الروسية أعلنت من جانبها الأحد، أنه تم إجلاء أطفال معظمهم أيتام كانوا عالقين في منشأة طبية في ماريوبول إلى إحدى عاصمتي المنطقتين الانفصاليتين الموالتين لروسيا في شرق أوكرانيا، وفق ما أفاد أقرباؤهم وكالة الصحافة الفرنسية الأحد.
وبقي 19 طفلاً ومراهقاً تتراوح أعمارهم بين 4 و17 سنة لمدة أسبوعين تقريباً في الطوابق السفلية لهذه المنشأة المتخصصة في معالجة أمراض الرئة، والتي أرسلوا إليها قبل الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما أعلن حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف، الأحد، مقتل قائد كبير في أسطول البحر الأسود الروسي في أوكرانيا. وقال رازفوجاييف عبر تطبيق "تليغرام"، إن القبطان أندريه بالي، نائب قائد الأسطول لقي حتفه أثناء القتال في مدينة ماريوبول.
وفي العاصمة كييف، انفجرت قذيفة الأحد أمام مبنى سكني، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص على الأقل، اثنان منهم نقلا إلى المستشفى وفق ما أعلن رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو.
وقد تضرر المبنى المكون من 10 طوابق، الواقع في منطقة سفياتيوتشين بشكل كبير، وفق ما أفاد صحافيون من وكالة الصحافة الفرنسية كانوا في المكان، مشيرين إلى أنه يمكن رؤية آثار حريق، فيما تحطمت كل النوافذ.
وروت آنا (30 سنة) وهي من السكان، "كانت شقيقتي على الشرفة عندما حدث ذلك، كادت أن تموت".
هدوء عسكري وتحذير أميركي
وأعلنت السلطات الأوكرانية أن هدوءاً كان سائداً ظهر الأحد.
وأوضح المستشار الرئاسي أوليكسي أريستوفيتش، خلال مؤتمر صحافي، أن "الجبهة جامدة عملياً"، ولم تكن هناك "أي عملية إطلاق صواريخ على المدن" و"سلاح الجو الروسي يكاد يكون غير نشط".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأحد، أنها استخدمت صواريخ "كينجال" الحديثة فرط الصوتية التي أشاد بها بوتين، لتدمير موقع تخزين وقود في منطقة ميكولاييف في جنوب البلاد.
واعتبر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الأحد، أن روسيا باستخدام مثل هذه الأسلحة "تحاول استعادة الزخم" في الحرب التي تورط فيها جيشها، مشيراً إلى أن هذه الأسلحة "لا تحدث فارقاً".
كما حذر أوستن روسيا من استخدام الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية في النزاع. وقال إنه سيكون هناك عندئذ "رد فعل قوي ليس فقط من الولايات المتحدة، ولكن أيضاً من المجتمع الدولي".
فرار 10 ملايين أوكراني
وقد تسبب الحرب في أوكرانيا كارثةً إنسانيةً وفقاً للأمم المتحدة، مع اضطرار ما لا يقل عن 10 ملايين أوكراني، أي ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم للفرار من القتال.
وغرد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، على "تويتر"، "الحرب في أوكرانيا مدمرة لدرجة أن 10 ملايين شخص فروا، إما نزحوا داخلياً أو لجأوا إلى الخارج".
ولا تزال الأوضاع الإنسانية تتدهور في ماريوبول، على غرار معظم الجنوب والشرق، وقد روت عائلات أن الجثث تركت في الشوارع لأيام، فيما أمضوا ليالي في البرد القارس في أقبية جائعين وعطشى.
وألحق القصف أضراراً جسيمة بمصنع "آزوفستال" للصلب والمعادن في ماريوبول، وهي مدينة ساحلية صناعية ذات أهمية حاسمة لتصدير الصلب المنتج في شرق البلاد.
وقالت النائبة ليسيا فاسيلنكو، "دمر أحد أكبر مصانع التعدين في أوروبا. الخسائر الاقتصادية لأوكرانيا هائلة"، وقد نشرت مقطع فيديو على "تويتر" تظهر أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد من مجمع صناعي.
"كارثة إنسانية" في تشيرنيهيف
وفي شمال البلاد، تحدث رئيس بلدية تشيرنيهيف فلاديسلاف أتروشنكو، عن "كارثة إنسانية مطلقة" في مدينته.
وقال للتلفزيون إن "القصف المدفعي العشوائي على الأحياء السكنية مستمر، ويؤدي إلى مقتل عشرات المدنيين من أطفال ونساء". وأضاف، "لا كهرباء ولا تدفئة ولا ماء والبنية التحتية للمدينة مدمرة تماماً".
وتابع أتروشنكو في مستشفى أصيب في القصف، أن "المرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية يرقدون في الممرات بدرجة حرارة تبلغ 10 درجات مئوية".
ولم يتوقف القصف في الأيام الأخيرة في كييف وميكولاييف وخاركيف، وهي مدينة كبيرة شمال غربي البلاد ناطقة بالروسية، قتل فيها 500 شخص على الأقل منذ بداية الحرب، وفقاً لأرقام أوكرانية رسمية.
بريطانيا: القوات الروسية ما زالت تحاول تطويق ميكولايف
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية في بيان، أن روسيا "فشلت في السيطرة على المجال الجوي، وتعتمد بشكل كبير على أسلحة بعيدة المدى يتم إطلاقها من مواقع الأمان النسبي للمجال الجوي الروسي لضرب أهداف في أوكرانيا".
وأضافت ن القوات الروسية التي تتقدم من شبه جزيرة القرم ما زالت تحاول تطويق ميكولايف مع سعيها الاتجاه غرباً نحو أوديسا مضيفة أن هذه القوات لم تحرز تقدماً يُذكر خلال الأسبوع الماضي.
وقالت الوزارة على تويتر "من المرجح أن يؤدي الحصار المفروض على الساحل الأوكراني إلى تفاقم الوضع الإنساني في أوكرانيا ومنع وصول الإمدادات الحيوية إلى السكان الأوكرانيين".
وبحسب وزارة الدفاع الأوكرانية، نفذت القوات الروسية التي واجهت على الأرض صعوبةً في إحراز تقدم في مواجهة المقاومة الأوكرانية الشرسة، 291 هجوماً صاروخياً و1403 غارات جوية منذ بدء الهجوم.
وأكد زيلينسكي في خطاب ألقاه بالروسية نشر على الإنترنت ليل السبت الأحد، أن جثث الجنود الروس منتشرة في ساحات القتال ولم يلمّها أحد، وقال "في المناطق التي تكون فيها الاشتباكات عنيفة، تتنشر جثث الجنود الروس على خطوط الدفاع الأمامية لجيشنا. ولا أحد يأتي لينقل هذه الجثث". وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن 14 ألف جندي روسي قد سقطوا في المعارك.
زيلينسكي يرى في القدس "مكاناً مناسباً لإيجاد السلام"
واعتبر زيلينسكي ليل الأحد الاثنين أن القدس يمكن أن تُشكّل "المكان المناسب لإيجاد السلام"، في إشارة منه إلى المفاوضات التي كان دعا إلى إجرائها مع روسيا.
وقال زيلينسكي في رسالة عبر تلغرام إنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يحاول إيجاد طريق للتفاوض مع روسيا ونحن ممتنّون له على كلّ جهوده، حتى نتمكّن عاجلاً أم آجلاً من بدء المناقشة مع روسيا. ربّما في القدس. إنّه المكان المناسب لإيجاد السلام، إذا كان ذلك ممكناً".
وحاول بينيت إطلاق وساطة بين أوكرانيا وروسيا، وسافر إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي بعيد بدء الهجوم، وكثف المحادثات الهاتفية مع زيلينسكي.
وطلب زيلينسكي الأحد خلال خطاب وجهه إلى البرلمان الإسرائيلي، أن تتخذ تل أبيب "خيارها" وتدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا.
وقال الذي لطالما شدد على انتمائه إلى الديانة اليهودية، "لقد اتخذت أوكرانيا خيارها قبل 80 عاماً بإنقاذ اليهود"، مشبهاً في نقاط عدة أتى على ذكرها، الهجوم الروسي على بلاده بالمحرقة النازية.
كما تساءل عن تردد إسرائيل في بيع منظومة القبة الحديدية الدفاعية لأوكرانيا، في أحدث نداء يوجهه للحصول على دعم خارجي.
عقوبات اقتصادية
من جهتها، فرضت أستراليا الأحد عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا بحظر صادرات أكسيد الألمنيوم (الألومينا) والبوكسيت فوراً، وتعهدت تقديم مزيد من الأسلحة والمساعدات الإنسانية لكييف.
ويهدف الحظر المفروض على هذه الصادرات إلى الإضرار بإنتاج الألمنيوم في روسيا التي تستورد من أستراليا 20 في المئة من حاجاتها من أكسيد الألمنيوم، وفق كانبيرا.
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، حض من جهته الصين الأحد على اتخاذ موقف حيال النزاع في أوكرانيا وإدانة الهجوم الروسي.
وخلال مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز"، دعا جونسون الصين حليفة موسكو الاستراتيجية، ودولاً أخرى لم تتخذ موقفاً بعد، إلى الانضمام للدول الغربية في إدانتها للهجوم الروسي على أوكرانيا. وقال، "مع مرور الوقت ومع تزايد الفظائع الروسية، أعتقد أن من الأصعب والمحرج سياسياً التغاضي عن غزو بوتين".
من جانبه، وصف السفير الصيني لدى الولايات المتحدة شين غانغ في مقابلة مع شبكة "سي بي أس" أن المعلومات التي تفيد بأن بلاده قد تقدم مساعدة عسكرية لموسكو بأنها "زائفة".
كذلك، أكد وزير الاقتصاد والمال الفرنسي برونو لومير، الأحد، أن بلاده جمدت أصولاً بحوالى 850 مليون يورو (940 مليون دولار) تعود ملكيتها إلى أثرياء من النخبة الروسية الحاكمة، هي يخوت وشقق وحسابات مصرفية في فرنسا.
نيوزيلندا تزود أوكرانيا بمساعدات عسكرية
في هذا الوقت، قالت نيوزيلندا إنها ستقدم لأوكرانيا خمسة ملايين دولار نيوزيلندي (3.46 مليون دولار) في شكل أموال ومساعدات عسكرية غير فتاكة. وقالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، إن الأموال ستوجه بشكل أساسي إلى صندوق ائتمان لحلف شمال الأطلسي يقوم بتوفير الوقود ومعدات اتصال ومعدات للإسعافات الأولية لدعم أوكرانيا في حربها ضد القوات الروسية. وأضافت أرديرن في مؤتمر صحافي، "نعتبر ما يحدث في أوكرانيا عرقلة كبيرة للنظام الدولي القائم على القواعد وبسبب ذلك يؤثر علينا جميعاً، ولهذا السبب اتخذنا هذه الإجراءات غير العادية". ولفتت إلى أن قوة الدفاع النيوزيلندية ستوفر معدات تكتيكية مثل الدروع الواقية للبدن والخوذات والسترات.
وفرضت نيوزيلندا أيضاً عقوبات على روسيا.
أزمة غذاء عالمية
وسط هذه الأجواء، قال وزير الزراعة الفرنسي، جوليان دينورماندي، في بروكسل قبل اجتماع وزراء الزراعة بالدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إن الحرب بين أوكرانيا وروسيا، وهما من أكبر منتجي المحاصيل في العالم، قد تؤدي إلى أزمة غذاء "على الصعيد العالمي". وأضاف أن وزراء الزراعة بدول الاتحاد الأوروبي سيناقشون الوضع الغذائي مع نظرائهم الأوكرانيين في اتصال عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.