تلقي إصابات "كوفيد- 19" التي تستدعي الدخول إلى المستشفى أعباء كبيرة على المستشفيات في إنجلترا، مع تسجيل 552 ألفاً و198 نتيجة إيجابية [تأكيد الإصابة] إضافية في اختبارات الكشف عن الفيروس، ليرتفع بذلك عدد الحالات في المملكة المتحدة بـ38 في المئة مقارنة مع الأسبوع السابق، وتبلغ أيضاً مستويات قياسية في اسكتلندا.
وفق أحدث البيانات، ازدادت حالات دخول مرضى كورونا إلى المستشفيات في مختلف أنحاء إنجلترا بـ26 في المئة، في الأسبوع، الذي سبق 16 مارس (آذار) الجاري، مقارنة مع الأيام السبعة السابقة عليه.
وسجلت حالات الدخول إلى المستشفى ارتفاعاً سريعاً في شمال شرقي إنجلترا ويوركشاير تخطى 52 في المئة في سبعة أيام، فيما بلغت الزيادتان المسجلتان في الجنوب الشرقي والجنوب الغربي 24 و25 في المئة، على التوالي.
وارتفع عدد حالات "كوفيد" التي استقبلتها المستشفيات في لندن بـ23 في المئة، وفي شرق إنجلترا 17 في المئة، وفي شمال غربي إنجلترا 19 في المئة.
الجمعة الماضي، كشفت أرقام حديثة أصدرها "المكتب الوطني للإحصاء" Office for National Statistics البريطاني أن واحداً من كل 20 شخصاً، تحديداً 2.7 مليون شخص، التقط عدوى "كوفيد- 19" في إنجلترا في الأسبوع حتى 12 مارس، بينما ازدادت الإصابات في اسكتلندا طوال سبعة أسابيع متتالية وسجلت مستوى قياسياً جديداً بلغ 376 ألفاً و300 حالة.
وكشفت "اندبندنت"، الجمعة الماضي، أن صندوق "نورثرن ديفون هيلث كير" Northern Devon Healthcare Trust، المرفق الصحي التابع لهيئة "الخدمات الصحية الوطنية"، أعلن عن حالتين حرجتين من كورونا في الأسبوعين الماضيين، كانت الأخيرة، الإثنين الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحذر صندوق "نورثرن ديفون هيلث كير"من أنه يواجه "أعباء كبيرة نتيجة النقص في الأسرة" الشاغرة في اثنين من مستشفياته، مستشفى "نورث ديفون ديستركت" North Devon District ومستشفى "ساوث مولتون المجتمعي" South Molton Community Hospital، ولم تتوفر لديه، الإثنين، أسرة كافية لاستقبال مرضى الطوارئ.
كذلك طالت الأعباء مستشفيات أخرى في مقاطعة "ديفون" الإنجليزية وفق رؤساء في قطاع الرعاية الصحية، إذ نبهوا إلى أن معدل مرضى "كوفيد-19" يمثل مشكلة كبيرة لأنه يؤدي إلى إغلاق أجنحة عدة في المستشفيات، وعدم توفر الأسرة اللازمة للمرضى الذين يواجهون حالات صحية طارئة.
في تطور متصل، ورد في البيانات الأحدث الصادرة عن "الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا"NHS England أن المستشفيات استقبلت 11 ألفاً و59 مريضاً أثبتت فحوص الكشف إصابتهم بفيروس كورونا، في الأيام السبعة حتى الجمعة الواقع فيه 18 مارس، مقارنة مع ثمانية آلاف و768 إصابة سجلتها الأيام السبعة السابقة. تذكيراً، تعود المرة الأخيرة التي بلغت فيها مستويات إصابات "كورونا" هذا الارتفاع إلى 5 فبراير (شباط) الماضي.
أما في ويلز، فقد ارتفعت إصابات "كوفيد- 19" الواردة في التقديرات من 97 ألفاً و900 حالة، أو ما يساوي شخصاً من كل 30 شخصاً، إلى 125 ألفاً و400 حالة، أو شخص من كل 25 شخصاً.
واستطراداً، ذكر "المكتب الوطني للإحصاء" أن الارتفاع في عدد الإصابات في إيرلندا الشمالية "غير مؤكد"، مع احتمال إصابة 130 ألفاً و600 شخص بكورونا الأسبوع الماضي.
وفي سياق متصل، حذر البروفيسور تيم سبيكتور، كبير العلماء في دراسة "زوي كوفيد"ZOE Covid ، من أن حالات "كوفيد" حاضراً في أعلى المستويات التي سجلتها دراسة "زوي" على الإطلاق. ولكن الأكثر إثارة للقلق الارتفاع في عدد الحالات الجديدة في صفوف الفئة العمرية ما فوق 75 عاماً، علماً أن هذه المجموعة الضعيفة من السكان شهدت أعداد إصابات استمرت منخفضة طيلة أشهر سابقة.
وفق البروفيسور سبيكتور، "علينا أن ننتظر بضعة أسابيع قبل أن نتبين التأثير الكامل المتأتي من المعدل المرتفع لحالات الدخول إلى المستشفى، لكن الأعداد بدأت في التصاعد بالفعل".
نُشر في "اندبندنت" بتاريخ 19 مارس 2022
© The Independent