أطلقت مؤسسة (الرؤيا الفلسطينية) الثلاثاء 29 مارس (آذار) منصة إلكترونية تفاعلية للشباب تحت عنوان (تراب حاضنة الهوية الفلسطينية).
وقال رامي ناصر الدين المدير التنفيذي للمؤسسة في تصريحات لوكالة "رويترز" "نسعى لتقديم محتوى تعليمي مبسط للشباب الفلسطيني عن الهوية الوطنية الفلسطينية".
وأضاف "اليوم في عصر الإنترنت والهواتف الذكية سنمكن الشباب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، من القيام بجولات افتراضية في أرض الوطن إضافة إلى العديد من البرامج الأخرى التي تقدمها المنصة". وتابع "سنواصل العمل على زيادة محتوى المنصة وتطويرها مع مرور الوقت".
رحلات افتراضية
وبحسب موقع المنصة، فإن الهدف منها "زيادة المعرفة والوعي حول الهوية الوطنية الفلسطينية الجامعة عن طريق طرح مضامين سياسية واجتماعية وثقافية وتراثية ذات صلة... وتعزيز التواصل بين الشباب الفلسطيني في كل مكان، وسد الثغرات المعرفية حول الحياة في التجمعات الفلسطينية المختلفة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتتيح المنصة رحلات افتراضية للمدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس وفي قطاع غزة، وكذلك الأماكن التي رحل عنها الفلسطينيون أو أجبروا على الرحيل منها في عام 1948.
وقال الباحث طارق البكري أحد المشاركين في إعداد الرحلات الافتراضية "لا نكتفي بالتصوير فقط، وإنما نقدم معلومات مكتوبة ومسموعة عن تاريخ المكان". وأضاف "عدد الفلسطينيين في الشتات أكثر من الفلسطينيين في داخل فلسطين، إضافة إلى أن الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة محرومون من رؤية الوطن بكل تفاصيله".
ويحتاج سكان الضفة الغربية وقطاع غزة تصاريح خاصة من إسرائيل للتنقل بينهما أو لدخول القدس أو إسرائيل، وهذه التصاريح تمنح للعمال ورجال الأعمال وللمرضى وبعض الحالات الإنسانية في المناسبات الدينية مثل رمضان والأعياد. وقال البكري "يوجد العديد من المدن والقرى المهجرة على المنصة، وسنعمل على إضافة مواقع أخرى خلال الفترة المقبلة... سنوفر لرواد المنصة تفاعلاً مع هذه المواقع بالصوت والصورة والمعلومة، وسيكون ذلك حافزاً لهم للتعرف إلى مدنهم وقراهم بطريقة تفاعلية".
مساحة للتواصل
وتقدم المنصة مجموعة من الألعاب التفاعلية، وتقول في تنويه عن بعضها "من أي مكان تكون/تكونين به، يمكنك أن تلعب/تلعبي لعبة عن فلسطين... هيا ابدأ/ابدئي اللعب، اصطد/اصطادي أكبر كمية من سمك غزة... هناك ألعاب تستحق الفوز بها، فتمرنوا عليها الآن!".
وتخصص المنصة مساحة للفئة العمرية من سن 14 سنة حتى 20 سنة عبر "سلسلة من الأنشطة والمساحات التثقيفية والحوارية، لتعزيز الوعي وتحدي الأفكار النمطية السائدة وسد الثغرات المعلوماتية حول الحياة في التجمعات الفلسطينية المختلفة".
وقال القائمون على المؤسسة إنهم يوفرون مساحة للتواصل والنقاش والحوار بما يمكن الشباب من توثيق الصلات فيما بينهم ويوطد علاقاتهم.
وتأسست منصة (الرؤيا الفلسطينية للشباب) عام 1998 بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.