وافقت وكالة الأدوية الأميركية، الثلاثاء، على إعطاء جرعة رابعة من لقاح "فايزر- بيونتيك" أو "موديرنا" المضادين لفيروس كورونا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً، وذلك بعد أربعة أشهر من تناولهم الجرعة الثالثة من اللقاح، بناء على بيانات أظهرت ضعفاً في المناعة ومخاطر تشكلها سلالات "أوميكرون" المتحورة من فيروس كورونا.
وقالت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، إن الجرعتين التنشيطيتين الجديدتين، اللتين تمثلان الجرعة الرابعة لأغلب من حصلوا على لقاحي "فايزر- بيونتيك" و"موديرنا"، يتم إعطاؤهما بعد أربعة أشهر على الأقل من الجرعة السابقة. والهدف من هاتين الجرعتين هو توفير المزيد من الحماية من الإصابة الشديدة بالمرض ودخول المستشفى.
كما أجازت الإدارة إعطاء جرعة تنشيطية ثانية للأشخاص الأصغر سناً الذين يعانون من ضعف في المناعة. ويحصل على جرعة لقاح "فايزر- بيونتيك" من يبلغون من العمر 12 عاماً فأكثر فيما يحصل على جرعة لقاح "موديرنا" من هم 18 عاماً فأكثر.
وتأتي الإجازة في وقت أثار فيه علماء مخاوف بشأن السلالة (BA.2) الفرعية المتحورة من "أوميكرون" التي أدت إلى حدوث زيادة في حالات الإصابة الجديدة بكورونا في بعض البلدان.
وبحسب البيانات الواردة من المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، انخفضت الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة انخفاضاً حاداً منذ الزيادة القياسية التي سجلتها في يناير (كانون الثاني).
وقال الدكتور بيتر ماركس، كبير المسؤولين في إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، "بناء على تحليل البيانات الواردة، ربما تساعد جرعة تنشيطية ثانية من أي من لقاحي ’فايزر- بيونتيك’ أو ’موديرنا’ في زيادة مستويات الحماية لهؤلاء الأفراد الأكثر عرضة للخطر".
وقالت الإدارة، إنها اطلعت على بيانات تجربة سريرية جارية حالياً في إسرائيل لكنها صغيرة نسبياً كي تساعدها في اتخاذ قرارها. وتابعت أنه إضافة إلى ذلك، فإن البيانات الواردة عن سلامة أكثر من 700 ألف شخص تلقوا جرعة تنشيطية ثانية في إسرائيل كشفت أنه لا توجد مخاوف جديدة.
وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن السلالة (BA.2) تمثل 54.9 في المئة من سلالات فيروس كورونا الشائعة في الولايات المتحدة. وحتى 26 مارس (آذار)، سجل المتوسط المتحرك لعدد الإصابات في الولايات المتحدة في سبعة أيام 27895 حالة بارتفاع أربعة في المئة عن الأسبوع السابق.
وقال أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، إنه لا يتوقع زيادة كبيرة في عدد الإصابات، إلا أن زيادة عدد الحالات بسبب هذه السلالة الفرعية لن يكون مفاجئاً.
وتقدر المراكز الأميركية أن هذه السلالة الفرعية كانت تمثل 39 في المئة من السلالات المنتشرة في البلاد، خلال الأسبوع المنتهي في 19 مارس. وعدلت المراكز الأميركية في الماضي تقديراتها مع حصولها على مزيد من البيانات.
الصين تسجل 1629 إصابة جديدة
أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، اليوم الأربعاء، أن البر الرئيس سجل 1629 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، الثلاثاء، مقابل 1293 في اليوم السابق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت اللجنة، إن 1565 من الإصابات الجديدة انتقلت إليها العدوى محلياً، مقابل 1228 في اليوم السابق. وسجلت الصين 7196 إصابة جديدة لم تظهر عليها أعراض مقابل 5758 في اليوم السابق.
ولا تصنف الصين تلك الحالات على أنها إصابات مؤكدة. وبذلك يكون بر الصين الرئيس قد سجل حتى الثلاثاء 147437 إصابة مؤكدة.
ولم تسجل الصين أي وفيات جديدة ليظل العدد عند 4638.
مراجعة بيانات لقاح "هيبرا" الإسبانية
أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية، الثلاثاء، بدء مراجعة بيانات لقاح شركة "هيبرا" (HIPRA) الإسبانية متعددة الجنسيات المضاد لكورونا، مشيرة إلى أنه يبدو فعالاً ضد المتحورة "أوميكرون".
وقالت الوكالة في بيان، "تشير النتائج الأولية إلى أن الاستجابة المناعية للقاح ’هيبرا’ الإسباني يمكن أن تكون فعالة ضد ’سارس-كوف-2’، بما في ذلك المتحورات المثيرة للقلق مثل ’أوميكرون’".
ولم تحدد الوكالة ومقرها الرئيس في أمستردام، المدة التي سيستغرقها إجراء دراسة على اللقاح الإسباني الأول، المسمى "بي أتش أتش-1 في" (PHH-1V).
بموجب القانون الأوروبي، يجب أن تحصل شركة "هيبرا" على موافقة وكالة الأدوية الأوروبية قبل أن تتمكن من التقدم بطلب لتسويق لقاحها في دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة.
يعتمد "بي أتش أتش-1 في" على عملية البروتينات المؤتلفة، وهي صيغة تستخدمها أيضاً شركة "نوفافاكس" (Novavax) الأميركية، واللقاح المنتج بالشراكة بين مختبر "سانوفي" (Sanofi) الفرنسي وشركة "جي أس كا" (GSK) البريطانية.
وقالت وكالة الأدوية الأوروبية، إنه لقاح "يهيئ الجسم للدفاع عن نفسه" ضد كورونا. ويجمع بين نوعين محددين من البروتينات، يستخدمهما فيروس كورونا لدخول الخلايا المضيفة في جسم الإنسان.
حتى الآن، وافقت وكالة الأدوية الأوروبية على استخدام خمسة لقاحات داخل الاتحاد الأوروبي: لقاحان يستخدمان الحمض النووي الريبي المرسال (أم آر أن أيه) للمجموعتين الأميركيتين "فايزر - بيونتيك" و"موديرنا"، ولقاحا المختبر السويدي البريطاني "أسترازينيكا" ومنافسه الأميركي "جونسون أند جونسون" ويستخدمان ناقلاً فيروسياً، ولقاح "نوفافاكس".
وفي السياق، أظهر إحصاء لـ"رويترز" أن أكثر من 481.49 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى ستة ملايين و502665.