في سياق سعي المغرب وإسبانيا إلى تسوية خلاف دبلوماسي بينهما اندلع السنة الماضية، يلتقي الملك محمد السادس رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الخميس السادس من أبريل (نيسان)، في الرباط، وفق ما أعلن القصر الملكي المغربي الثلاثاء.
وإسبانيا هي الشريك التجاري الرئيس للمغرب. ويعمل البلدان معاً بخصوص قضايا بينها الهجرة والطاقة ومكافحة التطرف.
وتحسنت العلاقات بين البلدين بعد أن أعلنت إسبانيا في مارس (آذار) الماضي دعمها خطة المغرب للحكم الذاتي باعتبارها "الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لتسوية النزاع" في شأن الصحراء الغربية.
وعكست تلك اللغة تحولاً في سياسة إسبانيا لصالح مطالبة المغرب بالسيادة على الصحراء الغربية، وهي مستعمرة إسبانية سابقة يعتبرها المغرب جزءاً منه لكن "جبهة البوليساريو"، المدعومة من الجزائر، تسعى لإقامة دولة مستقلة عليها.
خلاف بشأن زيارة غالي
وفي أبريل العام الماضي، ثار غضب المغرب بسبب استقبال إسبانيا إبراهيم غالي زعيم "البوليساريو" لتلقي العلاج الطبي بها. وقال المغرب إن إسبانيا لم تبلغه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحذرت الرباط من أنه إذا ما غادر غالي إسبانيا من دون محاكمة فقد تقطع العلاقات الدبلوماسية معها.
ويواجه غالي اتهامات في ما يتعلق بحقوق الإنسان.
وخففت الرباط فيما يبدو آنذاك سيطرتها الحدودية مع سبتة، وهو جيب إسباني في شمال المغرب، مما أدى إلى تدفق ما لا يقل عن ثمانية آلاف مهاجر، عاد معظمهم في وقت لاحق.
بين الحكم الذاتي والاستفتاء
يأتي التأييد الإسباني لخطة الحكم الذاتي بعد مواقف مماثلة من كل من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإسرائيل ودول أخرى في أفريقيا والعالم العربي.
وتقول الرباط إن مبادرة الحكم الذاتي التي طرحتها عام 2007 هي أقصى ما يمكنها فعله كحل سياسي للصراع.
وترفض "جبهة البوليساريو" وحليفتها الجزائر ذلك وتصران على إجراء استفتاء على الاستقلال.
وتوقفت الأمم المتحدة عن الإشارة إلى خيار الاستفتاء، وحثت أطراف النزاع على التفاوض من أجل التوصل إلى "حل مقبول للطرفين".