فاز الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في استفتاء أجري، الأحد 10 أبريل (نيسان)، حول ما إذا كان ينبغي عليه الاستمرار في منصبه وإكمال ولايته أو التنحي، وفق نتائج أولية أظهرت إقبالاً ضعيفاً من قبل الناخبين.
استفتاء
ودعي نحو 93 مليون مكسيكي إلى المشاركة في هذا الاستفتاء الذي لم يكن ليشكل أي خطر على رئاسة أوبرادور كونه يحظى بنسبة تأييد تقترب من 60 في المئة، وحتى أن الرئيس اليساري نفسه كان من أكثر المتحمسين لإجرائه.
ونال الرئيس، البالغ 68 عاماً، الذي انتُخب عام 2018 لمدة ست سنوات، غالبية تراوح بين 90.3 و91.9 في المئة من أصوات المقترعين الذين أيدوا استمراره في منصبه حتى عام 2024، وفقاً لفرز أولي للأصوات أجراه المعهد الوطني للانتخابات.
حكام ست ولايات
وتراوحت نسبة المشاركة بين 17 و18.2 في المئة، ما يعني أنه حتى لو خسر أوبرادور فلن تكون النتيجة ملزمة قانوناً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويأتي استفتاء الأحد قبل شهرين من انتخاب حكام ست ولايات (من أصل 32) يأمل حزب الرئيس في تعزيز قاعدته الانتخابية فيها، ويتطلع هذا الحزب أيضاً إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2024.
المعارضون
ويشتبه المعارضون بأن الرئيس أوبرادور يريد الاعتماد على الاستفتاء للتخطيط لإعادة انتخابه، وهو أمر من المحرمات في المكسيك منذ العهد البعيد المسمى "بروفيرياتو"، وحينذاك بقي الرئيس بورفيريو دياز في السلطة نحو 30 عاماً من 1884 إلى 1911.
الدستور المكسيكي
وينص الدستور المكسيكي فقط على ولاية رئاسية واحدة مدتها ست سنوات.
وفي منتصف ولايته، يحسب للرئيس أنه اتخذ بعض التدابير الاجتماعية مثل زيادة كبيرة في الحد الأدنى للأجور لصالح "6.3 مليون عامل"، بحسب الرئاسة، كما دشن بالاعتماد على الجيش للبناء والإدارة، أول مشاريعه الكبرى مطار مكسيكو سيتي الدولي الجديد الذي يستخدم حالياً للرحلات الداخلية فقط.
وفي مواجهة الوباء والركود الاقتصادي لعام 2020 (-8.4 في المئة)، يلتزم الرئيس اليساري بسياسة تقشف ترفض أي ديون، ويبدو البيزو صامداً أمام الدولار، على خلفية تضخم قياسي خلال 20 عاماً بلغ أكثر من سبعة في المئة في 2021.