بعد استعراض أدق تفاصيل الحياة الخاصة بهما أمام في محكمة لندن، يعود الممثل الأميركي جوني ديب وزوجته السابقة أمبير هيرد الإثنين، 11 أبريل (نيسان)، إلى المحكمة في الولايات المتحدة هذه المرة لتبادل الاتهامات بالتشهير.
ويتوقع أن يحظى هذا النزاع القضائي بجزئه الثاني الذي سيصور وينقل مباشرة على الهواء بمتابعة قوية، خصوصاً بفضل كوكبة من الشهود تليق بأفلام هوليوود، وتشمل أسماء شهيرة من أمثال الملياردير إيلون ماسك والممثلين جيمس فرانكو وبول بيتاني والممثلة إلين باركين.
نشأة النزاع
وانطلقت المحاكمة من مقالة نشرتها العام 2018 صحيفة "واشنطن بوست" وصفت فيها أمبير هيرد نفسها بأنها "ضحية للعنف الأسري" والتنمر من المجتمع إثر خروجها عن الصمت قبل ذلك بعامين.
ولم تذكر الممثلة اسم جوني ديب الذي التقت به العام 2009 في موقع تصوير فيلم "ذي رام دايري" وتزوجت منه عام 2015، لكن في العام 2016 حاولت هيرد الحصول على أمر حماية قضائية لإبعاده عنها، وقد أسقطت التهم التي وجهتها ضد ديب في إطار اتفاق الطلاق الذي وقعاه العام 2017.
وبعد نشر هذه المقالة رفع نجم فيلم "بايرتس أوف ذي كاريبيين" الذي ينفي أن يكون قد ضرب زوجته في أي وقت مضى، دعوى تشهير ضد هيرد مطالباً بتعويض قدره 50 مليون دولار.
وقال ديب إن المقالة التي تتهمه ضمنياً بأنه زوج عنيف، "خاطئة بشكل قاطع" وتهدف إلى "القيام بدعاية إيجابية" حول هيرد قبل أيام قليلة من إطلاق فيلم "أكوامان" الذي كانت من نجومه.
وقامت الممثلة بهجوم مضاد ورفعت بدورها دعوى تشهير مطالبة بتعويض قدره 100 مليون دولار، وكتبت أن "الشكوى غير المجدية التي قدمها ديب ضدها تطيل أمد الإساءة والمضايقات" التي فرضها عليها أثناء زواجهما.
محاكمة قد تستمر أسابيع
ورفع جوني ديب دعواه في ولاية فيرجينيا حيث تطبع صحيفة "واشنطن بوست" وحيث الإطار القانوني أكثر ملاءمة لشكاوى التشهير منه في ولاية كاليفورنيا التي يقطن فيها الممثلان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبعد معركة فعلية في كل مرحلة من مراحل الإجراءات القضائية، سيبدأ اختيار المحلفين المكلفين الفصل في المواجهة القانونية بين الزوجين السابقين الاثنين في محكمة في فيرفاكس قرب واشنطن.
وتأمل القاضية بيني أزكاريت التي تشرف على هذه المحاكمة غير العادية أن تتمكن من بدء المداولات في جوهر القضية منذ اليوم الثاني من المحاكمة التي قد تستمر أسابيع.
ومن المتوقع أن يمثل جوني ديب (58 عاماً) وأمبير هيرد (35 عاماً) شخصياً، فيما سيدلي الشهود بإفاداتهم عبر الفيديو.
إعلان تفاصيل حميمة على الملأ
ويتوقع أن تشهد المحاكمة عرض تفاصيل حميمة عدة، بينها صور وكشوفات حسابات وفحوص طبية ورسائل نصية، مما قد يظهر مجدداً أمام الملأ تجاوزات في حياة النجم الهوليوودي.
ويشبه هذا السيناريو بشكل كبير ذلك الذي شهدته لندن العام 2020، لكن في ذلك الوقت رفع نجم هوليوود دعوى قضائية ضد الدار الناشرة لصحيفة "ذي صن" بعد مقالة قدمته فيها على أنه زوج عنيف.
ولإثبات حسن النية دعت الصحيفة زوجته السابقة لتمثل أمام المحكمة، ووصفت هيرد أكثر من 10 اعتداءات جسدية تقول الممثلة إن ديب ارتكبها بحقها، واصفة الممثل بأنه تحول إلى "وحش" بسبب تعاطيه المفرط للمخدرات.
وأقر ديب أمام المحكمة بأنه تناول كميات مفرطة من المخدرات والكحول، لكنه دأب على التأكيد بأنه لم يرفع يده يوماً على امرأة، مدعوماً في هذا الصدد بشهادات مكتوبة من شريكتي حياته السابقتين فانيسا بارادي ووينونا رايدر.
وأصدر القضاء البريطاني في النهاية حكماً لمصلحة الصحيفة، معتبراً أن "الغالبية العظمى من الاعتداءات المزعومة تم إثباتها".
وبعد هذه الانتكاسة اضطر الممثل الأميركي إلى التخلي عن دوره في الجزء التالي من سلسلة "فانتاستيك بيستس" المقتبسة من أعمال مؤلفة "هاري بوتر" جاي كاي رولينغ.
وأكدت أمبير هيرد السبت على "تويتر" أنها لطالما "احتفظت بمشاعر حب تجاه جوني". وأضافت، "يؤلمني كثيراً أن أضطر إلى استعادة تفاصيل حياتنا السابقة أمام العالم"، مشيرة إلى أنها ستبقى بعيدة من وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع القليلة المقبلة.