استدعت إيران القائم بالأعمال في السفارة الأفغانية، الثلاثاء 12 أبريل (نيسان)، للاحتجاج على أعمال عنف استهدفت قنصليتها في هرات، الإثنين، وأعلنت إغلاق بعثاتها الدبلوماسية في أفغانستان حتى إشعار آخر.
وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أن عشرات الأفغان احتجوا الإثنين مرددين شعارات من بينها "الموت لإيران" أمام القنصلية الإيرانية في هرات غرب أفغانستان، كما أحرقوا العلم الإيراني وحطموا كاميرات مراقبة في المبنى ورشقوه بالحجارة.
وجاءت الاحتجاجات بعد انتشار مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي نهاية الأسبوع تظهر رجالاً قيل إنهم حرس حدود إيرانيون وحشوداً من الإيرانيين يضربون لاجئين من أفغانستان.
وبحسب بيان نشر الثلاثاء على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الإيرانية، استهدف متظاهرون السفارة الإيرانية في كابول أيضاً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف البيان أن الوزارة "استدعت القائم بالأعمال في السفارة الأفغانية في طهران اليوم للاحتجاج بشدة على الهجمات ضد السفارة الإيرانية في كابول والقنصلية العامة في هرات".
وأوضحت الوزارة أن السفارة الإيرانية وأقسامها القنصلية "أوقفت أنشطتها حتى إشعار آخر من أجل الحصول على ضمانات تكفل سلامتها".
ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من صحة مقاطع الفيديو التي تظهر ما يزعم أنه عنف ضد لاجئين أفغان في إيران، كما لم تتسن معرفة تاريخ تصويرها.
وكانت السفارة الإيرانية في كابول أكدت الأحد أن مقاطع الفيديو "لا أساس لها من الصحة وزائفة"، وأن نشرها يهدف إلى تقويض العلاقات التاريخية بين البلدين.
ويحاول آلاف الأفغان يومياً دخول إيران بحثاً عن عمل، أو لمحاولة الوصول إلى أوروبا على أمل الحصول على حق اللجوء هناك.
وإيران التي تشترك مع أفغانستان في حدود بطول 900 كيلومتر لم تعترف بحكومة "طالبان" التي عادت إلى السلطة في أغسطس (آب) الماضي.