أقر وزير شؤون اللاجئين البريطاني اللورد ريتشارد هارينغتون بأن مخطط حكومة المملكة المتحدة لإيواء اللاجئين الهاربين من براثن الحرب في أوكرانيا، استغرق وقتاً أطول مما يلزم.
وبحسب اللورد هارينغتون الذي عُين أخيراً لتولي هذه الحقيبة، أنه من "المحرج" أن يستغرق مخطط "منازل لأوكرانيا" Homes For Ukraine الذي وضعته الحكومة البريطانية "وقتاً طويلاً للغاية".
وفي حديث لإذاعة "أل بي سي" (LBC) البريطانية، أقر اللورد هارينغتون بأن الحكومة لم تكن "على أهبة الاستعداد" للتعامل مع أعداد الأوكرانيين الساعين إلى إيجاد ملاذ آمن في المملكة المتحدة.
وفي سؤاله عن سبب هذا التأخير برأيه، أجاب الوزير، "لأن الأمر عبارة عن عملية بطيئة وبيروقراطية مع إرسال المعلومات إلى أماكن مختلفة وانتظار إجابة وإرسالها ثم انتظار الجواب من جديد. لم تكن وزارة الداخلية والحكومة البريطانية عموماً مهيئتين لهذا الكم الهائل من اللاجئين".
وأضاف، "من المحرج بالنسبة لي أن يستغرق النظام هذا الوقت الطويل".
في المقابل، أشار اللورد هارينغتون إلى أنه عُدِّل المخطط وبُسّط أخيراً، بما في ذلك تسهيل نموذج الطلب "بشكلٍ كبير" بمساعدة وزيرة الداخلية بريتي باتيل.
وفي وقتٍ لاحق، أقرّ اللورد هارينغتون في حديث مع إحدى المتصلات التي واجهت صعوبات في محاولة إيواء لاجئين، بأنه لم يكن يعلم بأسباب التأخير.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسألت المتصلة فيكتوريا، "لا أعلم أين هم [اللاجئون]. هل هناك مشكلة، هل ينبغي علينا القيام بأي شيء؟ لم يتصل بنا أحد. ندور وندور في دوائر مفرغة. إنه أمر محبط للغاية".
وأجاب اللورد هارينغتون، "ما تقوله فيكتوريا غير مقبول وأنا أتحمل مسؤولية ذلك. لا أعلم ماذا أقول. أنا فعلاً لا أعلم. يجب أن يعمل النظام بطريقة أفضل، من الواضح أنه كان يعمل بشكل أفضل من ذلك وإلا لما أصدرنا أكثر من 8 آلاف تأشيرة، لكن لا يمكنني فهم ما الذي يجري، لماذا حصل كل هذا التأخير".
يأتي ذلك بعد إطلاق أول مخطط مدعوم من الحكومة، خلال الأسبوع الماضي، لربط الجهات البريطانية الكافلة مع اللاجئين الأوكرانيين، وسط تحذيرات بألا تتحول تلك المخططات الرامية إلى مساعدة الأشخاص بلوغ بر الأمان إلى ما يشبه "تطبيق تيندر لتجار الجنس" ["تيندر" تطبيق رقمي شهير للمواعدة عبر الإنترنت].
وفي سياق متصل، أطلقت منظمة "ريسيت كوميونيتيز أند ريفودجيز"Reset Communities and Refugees، وهي مؤسسة خيرية رائدة في رعاية المجتمع المحلي للاجئين في المملكة المتحدة منذ عام 2018، خدمة لجمع الكفلاء واللاجئين معاً، وتوفير التدريب وإجراء فحوص الأهلية الأولية والحماية.
وقد تسلمت هذه المؤسسة الخيرية منحة أولية بقيمة 300 ألف جنيه إسترليني (390 ألف دولار أميركي) للمساعدة في تنظيم هذه العملية من "وزارة التسوية والإسكان والمجتمعات" DLUHC.
وأطلقت تلك الجمعية الخيرية المرحلة الأولى من البرنامج، الجمعة، وتأمل في توسيع نطاق عملها لتلبية الطلب في المستقبل.
يُشار إلى أنه المخطط الأول والوحيد الذي حاز على دعم من الحكومة.
تتميز صحيفة "اندبندنت" بتاريخها العريق في تنظيم الحملات لمساعدة الأشخاص الأكثر حاجة. وقد أطلقنا حملتنا الأولى بعنوان Refugees Welcome (مرحباً باللاجئين) أثناء الحرب في سوريا في عام 2015. واليوم، إذ نجدد حملتنا ونطلق هذه العريضة في أعقاب الأزمة الأوكرانية التي تتكشف، فإننا ندعو الحكومة إلى المضي قدماً بشكل أسرع لضمان وصول المساعدة. لمعرفة المزيد عن حملة Refugees Welcome، الرجاء النقر على الرابط هنا. للتوقيع على العريضة، الرجاء النقر على هذا الرابط. إذا كنتم ترغبون بالتبرع الرجاء النقر على هذا الرابط للذهاب إلى صفحتنا الخاصة على موقع GoFundMe.
نشر في "اندبندنت" بتاريخ 05 إبريل 2022
© The Independent