تبين أن إصابات فيروس "كورونا" في المملكة المتحدة تراجعت بما يزيد على 30 في المئة في أسبوع، حسبما تكشف أحدث البيانات الصادرة عن الحكومة البريطانية.
وأظهرت اختبارات الكشف عن الفيروس أن نتائج نحو 238 ألفاً و938 شخصاً جاءت موجبة (تأكيد الإصابة) في الأيام السبعة الأخيرة حتى الخميس الماضي، أي أقل بنسبة 34 في المئة من نتائج الموجبة التي حصدها الأسبوع السابق. ويجيء ذلك بعد وقف العمل في إجراء فحوص "كوفيد-19" مجاناً في إنجلترا.
وأشارت أرقام أخرى نُشرت يوم الخميس إلى أن حالات دخول مرضى "كورونا" إلى المستشفيات سجلت تراجعها الأول في إنجلترا منذ نهاية فبراير (شباط) الماضي.
ولكن مع ذلك، ارتفع عدد الوفيات التي شهدتها صفوف المصابين خلال 28 يوماً من الحصول على نتيجة موجبة في فحوص "كوفيد- 19"، وفق بيانات الحكومة البريطانية. خلال الأيام السبعة الماضية، أبلغ عن ألف و984 حالة وفاة، بزيادة تخطت وفيات الأسبوع السابق بنسبة 50 في المئة.
من جهة أخرى، حذر "المكتب الوطني للإحصاءات" (اختصاراً ONS) في بريطانيا من أن معدل انتشار فيروس "كورونا" ما زال مرتفعاً في مختلف أنحاء المملكة المتحدة.
لكن العينة التمثيلية في الدراسة التي تحلل الاختبارات القائمة على أخذ مسحة، وتقدم صورة أكثر دقة لمستويات "كوفيد- 19" مقارنة مع البيانات التي نشرتها الحكومة البريطانية، أظهرت أن إصابات فيروس "كورونا" تتراجع في معظم أنحاء المملكة المتحدة.
وسجل عدد الحالات في إنجلترا انخفاضاً للمرة الأولى منذ أكثر من شهر، إذ تشير التقديرات إلى إصابة واحدة من كل 13 شخصاً الأسبوع الماضي، بعدما كانت سجلت قبل ذلك إصابة واحدة من كل 14 شخصاً، وفق "المكتب الوطني للإحصاءات".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أما المنطقة الوحيدة التي تتزايد فيها إصابات الفيروس فهي ويلز، حيث يُعتقد أن 231 ألفاً و900 قد أصيبوا بـ"كوفيد- 19" الأسبوع الماضي، في ارتفاع طفيف عن 230 ألفاً و800 حالة.
ولكن مع أن الأرقام "مشجعة" عموماً، حذر البروفيسور كيفين ماكونواي من "الجامعة المفتوحة"Open University في المملكة المتحدة من وجود "أسباب تدعو إلى القلق" تماماً، مشيراً إلى معدلات انتقال العدوى المرتفعة في إنجلترا وويلز.
وقال البروفيسور ماكونواي إن "كوفيد -19" لم يختف، والإصابات ما زالت منتشرة".
"نعم، لا قيود قانونية مفروضة في إنجلترا، وفي أماكن أخرى قليلة في المملكة المتحدة. علينا أن نتعلم كيف نتعايش مع الفيروس- ولكن لا يعني ذلك أن نتجاهله"، أضاف البروفيسور ماكونواي.
"دعونا جميعاً رجاء نتخذ فردياً التدابير الوقائية المسؤولة [غير المتهورة] التي تخفض احتمال الإصابة بالعدوى ونقلها إلى آخرين، فيما نستمتع بعطلة عيد الفصح"، ختم البروفيسور ماكونواي.
(شاركت "برس أسوسيشن" في إعداد التقرير)
© The Independent