اختتمت البطولة التصنيفية السابعة للتنس الخاصة بالسيدات في العاصمة الرياض، بتتويج ثلاث فئات سنية متنوعة في البطولة التي أقيمت على مدى ثلاثة أيام بمشاركة 44 لاعبة.
وفازت كل من غابريلا أندريد بالمركز الأول، وميشيل سيسون بالمركز الثاني عن فئة السيدات، ولينا العبد اللطيف بالمركز الأول، وسارة بركاتي بالمركز الثاني عن فئة تحت 16 عاماً، وميرال محمد بالمركز الأول، وجانيا بانداري عن المركز الثاني عن فئة تحت 12 عاماً.
وشارك في التحكيم كل من شريفة الشمراني الحكم العام، وريما بن عيدان الحكم المساعد، وهتون السليماني، ولينا الشثري، وآمال الحوطي.
الإقبال الذي شهد تزايداً ملحوظاً في عدد المتنافسات السعوديات عن العام الماضي، رافقه انضمام مشاركات من جنسيات مختلفة في البطولة.
أجواء حماسية
في السياق ذاته، وصفت قائدة البطولة الحكمة العامة شريفة الشمراني المشاركات بـ"المحظوظات"، وتابعت، "بطريقة ما، يمكن لكل لاعبة أن تصف مدى تأثير سحر اللعبة على نفسها، ويمكن للمتفرجين أن يصفوا تأثير مشاهدتهم على الأجواء الحماسية التي حفت بالبطولة من خلال مشاركات استمرت عدة أيام".
لأي مدى أثر التنس في حياة الفتيات كما يتضح من البطولة؟ تقول الشمراني، "مستوى الحماس والإقبال واضح جداً، وفرصهن متساوية للمشاركة من منطلق الرياضة للجميع، أيضاً رصدنا تزايد المشاركات النسائية ليصل نحو 80 في المئة من مجمل المتنافسات". إضافة إلى أن بعض الفائزات في البطولة سيتم ترشيحهن لخوض بطولات رسمية، وأخرى مع المنتخب.
خطط التنس
وتابعت، "ثمة خطط في طريقها لصناعة جيل رياضي يمثل البلاد في البطولات العالمية، إلى جانب جهود الاتحاد السعودي للتنس في استقدام مدربين إسبانيين لتطوير مهارة الفتيات في ملاعب الاتحاد بحسبها.
المشاركة في الأولمبياد
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولفتت الحكمة العامة إلى أن مشاركة السعوديات ضمن الأولمبياد مستقبلاً "واردة ضمن خطة الاتحاد"، وتابعت، "يجري إعداد جيل مؤهل للمشاركات العالمية، إلا أن الأمر في بدايته، ويحتاج من اللاعبات ما هو أكبر من الشغف، ويستلزم ذلك عناء المحاولة، والالتزام بالتدريبات، في المقابل تحتاج اللاعبة للدعم المادي، وتوفر المدربين، وخبرات مكتسبة من السفر". واصفة الشغف بأنه، "باب الدخول للتنس".
منح الصغار الفرصة
في الجانب نفسه، قال الحكم الدولي السعودي للتنس يوسف الطريف، إن لعبة التنس تشهد إقبالاً لافتاً في الأوساط النسائية في السعودية، مستدركاً أن، "الحراك في بدايته"، وتابع، "البطولة السابعة جمعت مميزات كثيرة، مثل ضمها ثلاث فئات سنية، ومنحها فئة الصغار فرصة لعب دوري في بادرة إيجابية لمنحهن فرصاً أكثر اتساعاً"، إلا أن التوسع في اللعبة يتطلب "توفر الملاعب والمدربين والدعم المادي بشكل أكبر".
طموح وقوانين
وبين أن الطريق إلى الأولمبياد "يستلزم مهارة فائقة"، وضرب مثالاً على ذلك ببطولة كأس "بيلي جين كينج" للنساء وأضاف أيضاً، "كذلك الانخراط في بطولات عالمية عالية المستوى، ففتح باب الرياضة للمرأة في السعودية يخبئ آمالاً وطموحات كبيرة ستتحقق، بالتدريب والاستمرار والانضباط".
وقال أيضاً، "تتجدد الأسماء المنافسة بشكل مستمر، إضافة لوجود أسماء حققت مكانة على مستوى عالمي أمثال اللاعبة يارا الحقباني التي تعد الأفضل على المستوى النسائي في السعودية، وهي الوحيدة التي لعبت في الاتحاد الدولي للتنس بمساعدة الاتحاد السعودي الداعم لمشاركاتها من خلال بطولات عدة".
وأضاف أيضاً، "وفر الاتحاد السعودي للتنس أخيراً، مدربين للفتيات، ضمن خطط مجدولة لتطوير مهاراتهن للأفضل".
بخصوص مستوى اللاعبات السعوديات أوضح، "يختلف مستواهن باختلاف نوع التدريب الذي تلقينه، فبعضهن يخضعن لمدربين خاصين، وأخريات التحقن بأكاديميات خاصة، ويوجد عدد منهن يلعب في ملاعب الاتحاد، ونظراً لأن القوانين ليست واضحة لدى الجميع، نحتاج لخوض بطولات ومنافسات أكثر، ومع الممارسة والخبرة وخوض منافسات كثيرة سوف يتلاشى البعض من الغموض حول بهيمية البعض من القوانين بالنسبة للبعض، ونصبح أكثر تمرساً".
المشاركة الأولى
تتنافس إلى جوارهن، لاعبة التنس السعودية لولوة السهيل التي تشارك في البطولة السابعة لأول مرة وترى فيها امتداداً لتطوير أدائها، قائلة، "منذ أن بدأت اللعب، تغير الكثير في حياتي، بالأخص على المستوى الاجتماعي، إضافة لتوسيع نطاق قاعدة معارفي من اللاعبات والمدربات ومنسوبات الاتحاد، ومن خلاله تطور أدائي وزاد شغفي، الأمر الذي أسهم في ارتفاع مستوى أدائي".
بطولة العالم
لولوة التي قطعاً شوطاً خلال تدريباتها الأخيرة تتحدث عن الصعوبات التي واجهتها، وأوضحت، "أعجبت باللعبة بعد فهم جوانب من قوانينها وممارستها، فلم أجد ما يثني رغبتي عن مواصلتها، على الرغم من قلة الملاعب وعدم توفر المدربين بشكل يسير، الأمر الذي شكل بالنسبة لي عائقاً في وقت ما، إضافة إلى توقف الأنشطة الرياضية في عام 2020 بسبب جائحة كورونا، لكن مع ذلك لم تهبط عزيمتي عن مزاولة اللعبة التي أستمر في ممارستها خلال شهر رمضان الكريم كجزء من نظام حياتي الرياضي".
أصغر مدربة
بخصوص مشاركتها كأصغر مدربة ضمن فعاليات اليوم الرياضي الموحد للتنس الذي جمع لاعبي الأولمبياد الخاص مع لاعبي التنس من نفس العمر قالت لولوة، "كان يوماً مميزاً، لطالما وجدت دعماً كبيراً من الأشخاص حولي، في هذه التجربة قدمت دعماً لمن يصغرني، تجربة يصعب وصفها من فرط جمالها، تعلمت من خلالها أشياء ما كنت سأعرفها لولا أني قمت بها بنفسي". بدأت لولوة مشوارها في التنس في عام 2019، لقيت تشجيعاً كبيراً من قبل والديها لممارسة اللعبة، وبدأ شغفها يزيد باللعبة يوماً بعد آخر.