قالت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، الاثنين، إنها ألغت توصيات "عدم السفر" المتعلقة بجائحة كورونا إلى نحو 90 وجهة دولية.
وكانت المراكز قد قالت قبل أيام إنها تراجع توصياتها بشأن السفر، وإنها ستحتفظ بإشعارات السفر الصحية من المستوى الرابع "للظروف الخاصة مثل مسار الإصابات المتصاعد بسرعة أو عدد الإصابات المرتفع جداً".
ومن بين البلدان والمناطق الأخرى التي تراجعت إلى "المستوى الثالث: مرتفع"، والذي لا يزال يُنصح بعدم سفر الأميركيين الذين لم يتلقوا التطعيمات، المملكة المتحدة وفرنسا وإسرائيل وتركيا وأستراليا واليونان وهونغ كونغ وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية وإسبانيا وروسيا.
كما تراجع إلى المستوى الثالث سويسرا والنمسا وبلجيكا وبلغاريا وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشيلي وجمهورية التشيك والأردن ولبنان ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وبولندا والصومال وأوروغواي وفيتنام.
ويوجد حالياً في "المستوى الرابع: لا تسافر" ما يقرب من 120 من بين 215 دولة ومنطقة يتم تصنيفها، منها معظم أوروبا واليابان وإسرائيل وروسيا.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان "نعتقد أن الإطار المُحدث سيساعد المواطنين الأميركيين على اتخاذ قرارات مستنيرة فيما يتعلق بسلامة السفر دولياً".
قمة دولية افتراضية
أعلن البيت الأبيض، الاثنين، أن قمة دولية افتراضية لاحتواء تفشي الجائحة والاستعداد للتهديدات الصحية المستقبلية ستُعقد في 12 مايو (أيار).
وستشترك في رئاسة القمة الولايات المتحدة وألمانيا التي تتولى حالياً قيادة مجموعة السبع، وإندونيسيا التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين، والسنغال التي تترأس الاتحاد الأفريقي، وبيليز التي تتولى قيادة مجموعة دول الكاريبي (كاريكوم).
وقالت الدول الخمس في بيان مشترك أصدرته الولايات المتحدة، إن "القمة ستضاعف جهودنا الجماعية لإنهاء المرحلة الحادة من جائحة (كوفيد-19) وإعدادنا لمواجهة التهديدات المستقبلية المتعلقة بالصحة".
وستكون هذه هي القمة الدولية الثانية حول الجائحة التي أودت بحياة أكثر من ستة ملايين شخص في جميع أنحاء العالم، وأحدثت اضطراباً في الاقتصاد العالمي، منذ بدء انتشار فيروس كورونا في ديسمبر (كانون الأول) 2019.
واستضاف الرئيس الأميركي جو بايدن قمة مماثلة في 22 سبتمبر (أيلول) 2021، حيث دعا إلى تعزيز اللقاح في جميع أنحاء العالم.
واليوم، على الرغم من الانخفاض الكبير في معدل الوفيات بسبب كورونا في جميع أنحاء العالم، فإن انتشار الفيروس، ولا سيما المتحورة "أوميكرون"، يمنع العديد من البلدان من رفع القيود، وبخاصة في الصين حيث لا يزال الإغلاق مفروضاً على ملايين الأشخاص.
كما تريد الولايات المتحدة والدول المشاركة في هذه القمة الحفاظ على الشعور بالحاجة الملحة لمواجهة الوباء.
وأضاف البيان المشترك، "قبل قمة 12 مايو، ندعو قادة العالم وأعضاء المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص إلى التعهد بالتزامات جديدة وتقديم حلول لتطعيم السكان في العالم وإنقاذ الأرواح الآن، وبناء أمن صحي أفضل في كل مكان في العالم".
وشدد على أن "ظهور وانتشار متحورات جديدة، مثل (أوميكرون)، عزّزا الحاجة إلى ايجاد خطة لاحتواء (كوفيد-19)".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى الرغم من كون المتحورة "أوميكرون" أقل خطورة، وإن كانت أشد عدوى، فإن الدول التي تقف وراء هذه القمة ترى أنه من الضروري عدم إدخار أي جهد لاستباق حدوث كوارث صحية جديدة في العالم.
وتابعت الدول في بيانها، "نحن نعلم أنه يجب علينا الاستعداد الآن لبناء وتحقيق الاستقرار وتمويل القدرة الشاملة التي نحتاج إليها، ليس فقط في مواجهة متحورات (كوفيد-19)، ولكن في مواجهة الأزمات الصحية الأخرى أيضاً".
وقال مسؤولو منظمة الصحة العالمية، الخميس، إن جائحة كورونا بعيدة كل البعد عن أن تكون متوطنة، ويمكن أن تسبب "أوبئة كبيرة".
وأشارت ماريا فان كيركوف التي تترأس مكافحة الفيروس في منظمة الصحة، "ما زلنا في خضم هذه الجائحة، وكلنا نتمنى ألا يكون هذا هو الحال، لكننا لسنا في مرحلة متوطنة".
شنغهاي تسجل 7 وفيات
ذكرت مدينة شنغهاي، مركز الصين المالي، الثلاثاء، أن سبعة مصابين بفيروس كورونا توفوا، الاثنين، ارتفاعاً من ثلاث وفيات يوم الأحد.
وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، الثلاثاء، أن البر الرئيس سجل 21600 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا يوم الاثنين، منها 3316 إصابة مصحوبة بأعراض، و18284 من دون أعراض.
ويأتي هذا مقارنة مع 23460 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا قبل يوم منها 2742 إصابة مصحوبة بأعراض و22626 من دون أعراض.
وسجل البر الرئيس في الصين 188351 إصابة مؤكدة بكورونا حتى الآن.
الهند تعترض على دراسة ترفع حصيلة وفيات كورونا
اعترضت نيودلهي على النهج المعتمد في دراسة يُتوقع أن تصدرها منظمة الصحة العالمية حول الحصيلة الجديدة لضحايا كورونا في العالم، ورفعت فيها عدد الوفيات في الهند إلى أربعة ملايين على الأقل.
وبحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن السلطات الهندية، أودت الجائحة بحياة 520 ألف شخص، وهي ثالث أعلى حصيلة في العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل.
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأسبوع الماضي، بأن الهند تحاول منع صدور دراسة لمنظمة الصحة العالمية تعتبر العدد الفعلي للوفيات أعلى بثماني مرات.
وتعقيباً على المقال المنشور في الصحيفة، قالت وزارة الصحة الهندية في بيان نشر في نهاية الأسبوع، إن نهج النمذجة الحسابية المعتمد من قبل المنظمة هو "موضع نقاش"، و"غير مثبت إحصائياً".
وبحسب الوزارة، فقد أعربت الهند عن شكوكها في رسائل واجتماعات رسمية عديدة منذ نوفمبر (تشرين الثاني). وأكد البيان أن الوزارة لم تحصل بعد على "جواب وافٍ من منظمة الصحة العالمية".
وتعتمد دراسة منظمة الصحة العالمية على حسابات شبيهة بتلك المستخدمة في مجلة "لانسيت" الشهر الماضي وفي دراسة نُشرت في فبراير (شباط) في صحيفة "ساينس" تطرقت إلى 3,2 مليون حالة وفاة على الأقل من جراء كورونا في الهند.
وكانت السلطات الهندية اعترضت على الأسلوب المستخدم في دراستي "لانسيت" و"ساينس".
ولا يزال البلد يرزح تحت الصدمة التي خلفتها موجة كورونا رهيبة في ربيع 2021. وسجلت الهند في عز تلك الموجة في مايو أكثر من 400 ألف إصابة جديدة ونحو 4 آلاف وفاة في اليوم.