للمرة الثالثة خلال أقل من أسبوعين، يتعرض معظم أنحاء العراق، الأربعاء 20 أبريل (نيسان)، إلى عاصفة ترابية أدت إلى إغلاق مطارين دوليين في بغداد والنجف، في ظاهرة يزداد تكرارها.
وغطت سحابة الغبار الأصفر معظم مناطق العراق وبينها العاصمة بغداد، ويتوقع أن تستمر حتى الخميس، وفقاً لدائرة الأرصاد الجوية في هذا البلد شبه الصحراوي.
وبسبب سوء الأحوال الجوية و"وصول مدى الرؤية إلى أقل من 500 متر"، توقفت الرحلات في مطار بغداد بحسب ما نقل بيان رسمي أضاف أن "حركة الطائرات القادمة والمغادرة ستعود إلى طبيعتها حال تحسن الظروف الجوية".
كما توقفت الرحلات الجوية من وإلى مطار النجف الدولي جنوب بغداد، وفقاً للمصدر الرسمي.
وقال مدير إعلام الأرصاد الجوية العراقية عامر الجابري لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الغبار يؤثر في عموم العراق خصوصاً وسط وجنوب البلاد".
ولفت الجابري إلى أن "العراق يتعرض لتقلبات مناخية ويعاني قلة الأمطار والتصحر وغياب الحزام الأخضر، وجميعها عوامل تؤدي إلى تصاعد الغبار".
التغير المناخي
وتعرض العراق الأسبوع الماضي لعاصفتين رمليتين أدتا إلى دخول العشرات المستشفيات لتلقي العلاج نتيجة مشكلات في الجهاز التنفسي، فضلاً عن إغلاق مطاري بغداد والنجف لساعات عدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويعد العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر جراء تزايد الجفاف وارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز لأيام عدة في فصل الصيف الـ 50 درجة مئوية.
وحذر البنك الدولي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي من انخفاض نسبته 20 في المئة في الموارد المائية للعراق بحلول العام 2050 بسبب التغير المناخي.
المدير العام في الدائرة الفنية بوزارة البيئة العراقية حذر بدوره في لقاء مع وكالة الأنباء العراقية من تزايد العواصف الرملية، خصوصاً بعد تزايد عدد الأيام المغبرة إلى "272 يوماً في السنة لفترة عقدين"، ورجح "أن تصل إلى 300 يوم مغبر في السنة عام 2050".
وتمثل زيادة الغطاء النباتي وزراعة غابات بأشجار كثيفة تعمل كمصدات للرياح أهم الحلول اللازمة لخفض معدل العواصف الرملية، بحسب الوزارة.