ظهرت تقارير إعلامية عن موت شجرة البلوط التي زرعها الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والفرنسي إيمانويل ماكرون، كرمز للعلاقات بين بلديهما.
وكانت الشجرة هدية من الرئيس الفرنسي إلى نظيرة الأميركي. وزرعاها سوياً في البيت الأبيض إحياءً لتضحيات مشاة البحرية الأميركية خلال معركة "بيلو وود" إبان الحرب العالمية الأولى. وعندما زرعها، تمنى ماكرون أن "تبقى ذكرى في البيت الأبيض لهذه العلاقات التي تربط بيننا".
جيء بالشجرة من الموقع الذي تكبّدت فيه القوات الأميركية نحو عشرة آلاف إصابة في يونيو (حزيران) 1918، من ضمنها حوالى 1800 قتيل.
لكن الشجيرة التي وُضعت في الحجر القسري بعد وقت قصير من زرعها في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، ماتت بعيد زرعها مباشرة، وفقاً لتقارير متعددة في وسائل إعلام فرنسية.
يمكننا تشبيه موت الشجرة المؤسف هذا بتوتر العلاقات بين ترمب ونظيره الفرنسي إلى حد ما، إذ تصادما بشأن تغير المناخ وإيران والجيش الأوروبي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أبلغت "لوموند" أولاً عن وفاة الشجرة، في حين أيّدت "لو فيغارو" تلك الأنباء خلال عطلة نهاية الأسبوع. كذلك ذكرت "وكالة الأنباء الفرنسية" أن الشجرة ماتت، نقلاً عن مصدر دبلوماسي.
وتواصلت "الاندبندنت" مع البيت الأبيض للحصول على تعليق بهذا الشأن.
والتقى ترمب وماكرون أخيراً أثناء إحياء ذكرى مرور 75 عاماً على "إنزال الحلفاء" على شواطئ النورماندي، في الحرب العالمية الثانية.
متوجهاً إلى ترمب، ذكر الرئيس الأوروبي أن "لا تكون الولايات المتحدة أبداً بمثل عظمتها حينما تقاتل من أجل القيم العالمية". وأضاف ماكرون في إشارة إلى قيمة المؤسسات الدوليّة، "لن نكفّ أبداً عن تخليد التحالف بين الشعوب الحرة... هذا ما فعلته الأطراف المنتصرة، عندما أنشأت "الأمم المتحدة"، و"منظمة حلف شمال الأطلسي". وهذا ما حققه زعماء أوروبا في السعي إلى إنشاء الاتحاد الأوروبي".
وتعانق الرئيسان، ما شكّل دليلاً واضحاً على مرأى من العالم، وإن لوقت قصير، على الصداقة الشديدة السابقة بينهما، فيما غلب التوتر على اجتماع ثنائي عقداه في وقت لاحق من ذلك اليوم.
© The Independent