Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القضاء الفرنسي "يفاجئ" كارلوس غصن بمذكرة توقيف دولية

على خلفية تحقيق بشأن مدفوعات مشبوهة بين تحالف "رينو" و"نيسان" الذي كان يترأسه وشركة عمانية للسيارات

الرئيس التنفيذي السابق لتحالف "رينو" و"نيسان" كارلوس غصن (أ ف ب)

أصدر القضاء الفرنسي مذكرة توقيف دولية بحق القطب السابق لصناعة السيارات كارلوس غصن، الذي أوقف في اليابان نهاية عام 2018 وفر في ظروف مثيرة، وفق ما صرح مدّعون الجمعة، 22 أبريل (نيسان)، في خطوة فاجأت غصن وفق ما أعلن متحدث باسمه.

وتتعلق المذكرة بأكثر من 15 مليون يورو (16.22 مليون دولار) من مدفوعات مشبوهة بين تحالف "رينو" و"نيسان" الذي كان يترأسه غصن، وشركة عمانية هي "سهيل بهوان للسيارات"، وفق ما أوضح المدّعون في ضاحية نانتير في باريس لوكالة الصحافة الفرنسية.

خمس مذكرات توقيف دولية

وغصن الذي يحمل الجنسيات الفرنسية واللبنانية والبرازيلية وكان سيحاكم في طوكيو بتهمة اختلاس أموال، يعيش في بيروت منذ فراره من اليابان نهاية 2019. وإذا تم تنفيذ مذكرة التوقيف، فسيمثل غصن أمام قاضي تحقيق في نانتير في منطقة باريس الذي سيبلغه بقرار الاتهام.

وأصدر قاضي التحقيق في نانتير المكلف القضية، خمس مذكرات توقيف دولية استهدفت بالإضافة إلى غصن، "الملاك الحاليين أو المديرين السابقين لشركة سهيل بهوان للسيارات العمانية"، وفق ما أوضح المدعون.

وقال جان تامالي من شركة "كينغ أند سبالدينغ" للمحاماة، وهو أحد محامي غصن، "هذه ليست مذكرة توقيف صادرة عن فرنسا بل... عن النيابة العامة في نانتير". وأضاف أن "هذه المذكرة مثيرة للدهشة لأن قاضي التحقيق والمدعي العام في نانتير يعلمان جيداً أن كارلوس غصن الذي دائماً ما تعاون مع القضاء، يخضع لمنع قضائي من مغادرة الأراضي اللبنانية".

"أمر مفاجئ"

وقال متحدث باسم غصن في فرنسا، إن الأخير فوجئ بمذكرة التوقيف الدولية بحقه. وأضاف لـ"رويترز"، "هذا أمر مفاجئ... غصن يتعاون دائماً مع السلطات الفرنسية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويواجه غصن، مهندس تحالف "رينو" و"نيسان" للسيارات، تحقيقات عدة منذ فراره في أواخر 2019 من اليابان إلى لبنان، بعدما واجه هناك مزاعم تتعلق بمخالفات مالية متعددة.

وكان التحقيق الياباني نذيراً بسقوط مدو لكارلوس غصن الذي كان يعيش حياة مترفة ويمتلك عقارات في باريس وريو دي جانيرو وبيروت قبل اعتقاله لشهور في مركز احتجاز بطوكيو ثم وضعه تحت الإقامة الجبرية بالمنزل. وهرب غصن من اليابان مختبئاً في صندوق على متن طائرة خاصة.

وفي وقت هروبه، كان ينتظر محاكمة بتهمة عدم الإفصاح في البيانات المالية عن 9.3 مليار ين (85 مليون دولار) تقاضاها من شركة "نيسان" على مدى 10 سنوات، والإثراء على حساب أصحاب العمل من خلال مدفوعات لوكلاء سيارات.

نفي التهم

وينفي غصن ارتكاب أي مخالفات في القضايا المقامة ضده، وهو لا يزال في لبنان الذي أمضى فيه فترة طفولته والذي لا تربطه اتفاقية تسليم مع اليابان ويتبنى سياسة عدم تسليم مواطنيه.

ويتهم المدعون الفرنسيون غصن بتحويل ملايين الدولارات من أموال "رينو" من خلال موزع السيارات العماني لاستخدامه الشخصي بما في ذلك شراء يخت. وفي أوائل 2020، كثّف المدعون الفرنسيون تحقيقهم في تعاملات غصن مع الشركة العمانية وفي حفل باذخ أقامه في قصر فرساي عام 2014.

وقال غصن لـ"رويترز" في مقابلة العام الماضي، إنه مستعد لعملية مطولة لتبرئة اسمه لدى السلطات الفرنسية.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات