قررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر إطلاق سراح تسعة أقباط محبوسين احتياطياً منذ ثلاثة أشهر لمطالبتهم بإعادة بناء كنيسة احترقت، بحسب ما أفادت الأحد أكبر منظمة حقوقية محلية في مصر.
وقالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية "إن الأقباط التسعة المقيمين في عزبة فرج الله في محافظة المنيا، على بعد 220 كيلومتراً جنوب القاهرة، حبسوا احتياطياً في 30 يناير (كانون الثاني) على ذمة التحقيقات في اتهامات بـ"تعريض السلم العام للخطر، وارتكاب عمل إرهابي".
وكانوا شاركوا قبل ذلك بأسبوع في تظاهرة للاحتجاج على رفض السلطات إعادة بناء الكنيسة الوحيدة في قريتهم التي احترقت عام 2016، وصدر قرار إطلاق سراحهم الأحد، وهو اليوم نفسه الذي يحتفل فيه الأقباط والمسيحيون في مصر بعيد القيامة.
وقالت منظمة العفو الدولية الشهر الماضي، إن "السلطات المصرية تجاهلت منذ سنوات الدعوات لإعادة بناء الكنيسة، وتركت حوالى 800 مسيحي قبطي من دون مكان للعبادة في قريتهم".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبعد احتراق الكنيسة تم هدمها العام الماضي و"تم تقديم طلب رسمي لإعادة بنائها" إلا أن السلطات المحلية لم ترد على هذا الطلب على الرغم من أن القانون يلزمها الرد في غضون أربعة أشهر.
ويشكل المسيحيون المصريون الأقباط قرابة 10 في المئة من إجمالي سكان مصر البالغ عددهم 103 ملايين نسمة، وفقاً لتقديرات الكنيسة القبطية.
ويشكو الأقباط المصريون استمرار القيود على بناء الكنائس، خصوصاً في المناطق الريفية، على الرغم من صدور قانون جديد لبناء الكنائس في عام 2016 سهل الحصول على تراخيص إنشائها.