أعلنت وزارة الخارجية العمانية أن السلطنة ساعدت في الإفراج عن 14 من الرعايا الأجانب الذين كانوا محتجزين لدى ميليشيات الحوثي في صنعاء ونقلهم إلى مسقط.
وأضافت الوزارة في بيانها، "أن السلطنة نسقت مع الجهات المعنية في صنعاء للإفراج عن الرعايا البريطانيين والإندونيسيين والهنود والفيليبينيين في اليمن، وبعد التواصل مع السعودية لتسهيل إصدار التصاريح اللازمة".
وأوضحت الوزارة "أنه تم نقل المفرج عنهم من صنعاء إلى مسقط على متن طائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني العماني، تمهيداً لعودتهم إلى بلدانهم، إذ إن المفرج عنهم بريطاني وزوجته وطفله و7 هنود وفيليبيني وإندونيسي وإثيوبي وشخص من ميانمار".
من جهتها، قدمت وزيرة الخارجية البريطانية شكرها للسعودية وعمان لتأمين الإفراج عن بريطاني احتجزه الحوثي في 2017.
محتجز من دون تهمة
وقالت الحكومة البريطانية في بيان سابق إن مواطنها "لوك سيمونز" محتجز من دون تهمة أو محاكمة منذ عام 2017.
وأشارت، "كان لوك يبلغ من العمر 25 عاماً عندما احتجزه الحوثيون من دون سند قانوني. وكان ابنه يبلغ من العمر بضعة أشهر فقط في ذلك الوقت". وأضافت، "يُعتقد أنه تعرض لسوء المعاملة في الحبس الانفرادي، ورُفضت زيارات أسرته".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت منظمة العفو الدولية قد قالت في فبراير (شباط) إن سيمونز توجه إلى اليمن في 2012، حيث التقى زوجته اليمنية وتزوجها. وقالت إن الحوثيين اتهموه بالتجسس لصالح الحكومة البريطانية على الرغم من عدم توجيه اتهامات رسمية له بارتكاب أي جريمة.
هذا، وقد أشار كبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام على "تويتر" إلى أن الـ14 شخصاً أُفرج عنهم بعد وساطة من عمان، لكنه لم يذكر أسباب الاعتقال أو ظروفه.
عرض جديد
ونقلت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين، الأحد، عن ما يُعرف برئيس لجنة شؤون الأسرى عبد القادر المرتضى قوله، إن الجماعة قدمت عرضاً جديداً للأمم المتحدة يشمل إطلاق سراح 200 أسير من كلا الطرفين المتحاربين في البلاد قبل عيد الفطر.
وقال المرتضى، إن سبب العرض الجديد هو تأخر الالتزام باتفاقية تبادل السجناء، وإن الجماعة تنتظر رداً من التحالف، معرباً عن أمله في أن يكون إيجابياً.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، في بداية شهر أبريل (نيسان)، إن الحوثيين يواصلون اعتقال اثنين من موظفي الأمم المتحدة منذ أشهر. وأكد مرور خمسة أشهر على اعتقال موظفين من الأمم المتحدة على يد الحوثيين.
وكانت الأطراف المتصارعة في اليمن قد اتفقت في وقت سابق هذا الشهر على هدنة بمختلف أرجاء البلاد عبر وساطة الأمم المتحدة، وذلك للمرة الأولى خلال سنوات.
ويسيطر التحالف الذي تقوده السعودية، والذي بدأ حرباً في اليمن في مارس (آذار) 2015 ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران، على المجالين البحري والجوي لليمن. وعمان ليست عضواً في التحالف.