قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي الخميس الـ 28 من أبريل (نيسان)، إن الورشة الإيرانية الجديدة في نطنز لتصنيع قطع غيار أجهزة الطرد المركزي اللازمة لتخصيب اليورانيوم أنشئت في إحدى قاعات محطة تخصيب الوقود تحت الأرض.
وكانت الوكالة أبلغت دولها الأعضاء قبل أسبوعين بأن آلات ورشة أصبحت مغلقة الآن في كرج، نقلت إلى نطنز من دون تحديد المكان بالضبط في المنطقة المترامية الأطراف.
وتعرضت الورشة في كرج لهجوم تخريبي تلقي إيران باللوم فيه على إسرائيل.
مشكلة جزيئات اليورانيوم
وكان غروسي أجرى السبت الخامس من مارس (آذار) الماضي محادثاته في إيران وسط أجواء من التفاؤل الحذر بإمكان التوصل إلى تفاهم في شأن الاتفاق النووي.
واتفق خلال زيارة غروسي إلى طهران على خطة مدتها ثلاثة أشهر ستعمل في أفضل الأحوال على حل المشكلة العالقة منذ فترة طويلة، والخاصة بجزيئات اليورانيوم التي عثر عليها في مواقع قديمة غير معلنة في البلاد، مما يزيل عقبة أمام إحياء الاتفاق النووي.
وبعد 11 شهراً من بدء المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في شأن إنقاذ اتفاق 2015 في فيينا، يحاول المندوبون تسوية القضايا الشائكة الأخيرة في غضون أيام، مع إعلان القوى الغربية أن الوقت ينفد، لأن التقدم النووي الإيراني سيجعل الاتفاق زائداً على الحاجة قريباً.
قضايا لم تحل
ويقول دبلوماسيون إن من بين القضايا التي لم تحل بعد مطالبة إيران بإغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في جزيئات اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع قديمة على ما يبدو، ولكنها غير معلنة، ما يشير إلى أن لدى إيران مواد نووية هناك لم تعلنها للوكالة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتقول الوكالة منذ فترة طويلة إن إيران لم تقدم إجابات مرضية في شأن هذه القضايا، ولكنها أعلنت في الخامس من مارس خطة لسلسلة من التبادلات سيقوم بعدها غروسي برفع تقرير عن النتائج التي توصل إليها بحلول يونيو (حزيران) 2022، لاجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي يبدأ في السادس من يونيو.
وتمهد الخطة المشتركة الطريق أمام احتمال التوصل إلى اتفاق لإحياء اتفاق 2015، على الرغم من أن غروسي أكد أن نتائجه لن تكون بالضرورة إيجابية.
دعوة إلى اجتماع حضوري
ودعت إيران في الـ 25 من أبريل الحالي على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها إلى عقد اجتماع حضوري في "أسرع وقت ممكن" في إطار محادثات إحياء الاتفاق النووي المعلقة منذ أسابيع.
وقبل أكثر من عام بدأت إيران والقوى المنضوية في اتفاق العام 2015 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) محادثات في فيينا شاركت فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحادياً من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب.
وتهدف المفاوضات التي تجري بتنسيق من الاتحاد الأوروبي إلى إعادة واشنطن لمتن الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، في مقابل امتثال الأخيرة مجدداً لالتزاماتها التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأميركية.
وعلقت المحادثات اعتباراً من الـ 11 من مارس، وأكدت طهران في الآونة الأخيرة أن الشق التقني منها تم إنجازه مع تبقي قضايا تتطلب "قراراً سياسياً" من الولايات المتحدة.