مع الإخفاقات المتتالية التي تعرضت لها الرأسمالية العالمية، لا سيما في العقدين الأخيرين، ومع تراجع المفكر الأميركي الجنسية الياباني الأصل فرانسيس فوكوياما، عن طرحه الخاص بنهاية التاريخ، واعتباره أن الرأسمالية هي مشتهى الأجيال، وبلوغ قمة الإنسانية، ظهر على السطح من جديد اسم ورسم، الثوري الروسي الأشهر، فلاديمير إلييتش أوليانوف، المعروف باسم لينين.
هل المانيفستو الشيوعي الصغير الحجم الذي كتبه فريديريك إنجلز وكارل ماركس واعتنقه لينين قبل أزيد من مئة عام بقليل، هو السبب في العودة إلى لينين، من خلال مطاردته للرأسمالية المتوحشة التي سلعت الإنسان؟
يمكن النظر إلى ذلك المانيفستو بعين التنظير الأيديولوجي، غير أن هذا ليس السبب، فقد جاءت أحداث أوكرانيا والغزو الروسي لها، لتفتح دفاتر التاريخ مرة جديدة، وليتعمق الانقسام، بين من يؤيد حديث بوتين عن قيام لينين بوضع أسس أوكرانيا المعاصرة، ومن يرفضون الرؤية البوتينية لأوكرانيا، ووسط الضجيج العقلي، خرج علينا عالم الآثار الفضائي الأميركي المعروف، سكوت وارينغ، بعدة صور فاجأت شيوعيي العالم، إذ قال إنه اكتشف على سطح المريخ حفرة رسم على قاعها وجه بشري ما...
لم يقل وارينغ وجه من هذا، غير أن الذين أمعنوا النظر في الحفرة رأوا أن الأمر ليس وجهاً فقط، وإنما وجه الزعيم الشيوعي السابق لينين، وقد شاع الأمر على نحو خاص، بين مواطني الاتحاد السوفياتي السابق الذين تعرفوا فوراً على صورة مألوفة لهم منذ الطفولة، تم نقشها من قبل على قطع نقدية يوبيلية بقيمة روبل واحد، أصدرت بمناسبة حلول الذكرى المئوية لميلاد فلاديمير لينين.
تبدو قصة وارينغ، أقرب ما تكون إلى الخيال، لا سيما أن الوجوه على كوكب المريخ تظهر بحسب علماء الكواكب، بسبب التضاريس الغريبة ولعب الضوء والظل، وكذلك بسبب خيال من يرصدونها، أما المؤدلجون يسارا والمغرقون في حب مانيفستو لينين، فقد ذهبوا إلى أن نقوش المريخ تظهر لينين، وكأن هناك من رسم الصورة بالفعل.
لماذا يطل لينين على العالم بعد مئة عام على هذا النحو المثير، وهل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحديداً هو من نفخ النيران في رماد الماضي البعيد؟
لينين... الثوري الفصيح في البيضة يصيح
مثيرة هي قصة حياة الثوري الروسي فلاديمير لينين، ذلك القائد البلشفي، ومحرك ثورة البلاشفة (الأكثرية) ضد القيصرية الروسية، ومؤسس المذهب اللينيني في الماركسية، وأول رئيس للاتحاد السوفياتي، ورافع شعار "الأرض والخبز والسلام".
في العاشر من أبريل (نيسان) من عام 1870، ولد لينين في مدينة سيمبرسك، والتي سيتغير اسمها لاحقاً إلى أوليانوفسك، وهناك يرتقي سلم التعليم حتى يصل إلى كلية الحقوق، ونصب عينيه أن يضحى محامي أقنان الأرض، ليدافع عن الذين سحقتهم القيصرية ومحقتهم بحسب رؤيته.
غير أن لينين الفتى الثوري، سيفصل من الجامعة عما قريب بسبب مشاركته في تظاهرات الطلاب، بعد إعدام أخيه ألكسندر بسبب مشاركته في تنظيم محاولة اغتيال القيصر ألكسندر الثالث.
في مدينة قازان يقدر للينين أن ينضم إلى إحدى الجمعيات الماركسية، وهناك تولد بذرة الثورة البلشفية، قبل أن ينتقل إلى العاصمة الروسية وقتها سان بطرسبرغ، وفيها يقوم بتأليف عدة كتب عن علم الاقتصاد في تنازعاته مع تاريخ الفلاحين الروس المطحونين لحساب الإمبراطورية القائمة والبعيدة من مآسي الروس الفقراء.
تظل حياة لينين حلقات متصلة من الثورة والاعتقال، ثم النفي إلى سيبيريا، وهناك يحول النقمة إلى نعمة حيث يخصص الوقت الطويل للقراءة المعمقة، والكتابة إلى المفكرين الأوروبيين من عمالقة اليسار الشيوعي، إلى أن يقدر له في عام 1900 السفر إلى سويسرا، وليظل خارج روسيا لسنوات خمس.
كان التوجه الشيوعي ينمو في أحشاء روسيا وسط العمال والفلاحين، والمشاعر تتأجج ضد القيصر، وجاء اختيار لينين زعيماً لحزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي الذي رأى النور عام 1898، لتبدأ رحلة الصعود والتي ستتوج بانتهاء الحكم القيصري في روسيا وإعلان ثورة فبراير (شباط) 1917، وفي أكتوبر (تشرين الأول) من العام نفسه يقود لينين الحركة التي أدت إلى تولي الحزب البلشفي السلطة في البلد ونشوب الحرب الأهلية.
الأوكرانيون والغرب... هدم تماثيل لينين
في النصف الأول من العقد الماضي، وبالتحديد في 2013 و2014، بدا وكأن هناك ثورة في الداخل الأوكراني ضد كل ما يتصل بإرث لينين، حجراً أو بشراً، فكراً أو توجهاً سياسياً.
كانت علامة الاستفهام الصاعدة في ذلك الوقت: هل أوكرانيا تقدم عربون أو مهر الولاء والانتماء للغرب الأميركي الأوروبي، وفي خطوة تحضيرية لحلم الانضمام إلى الناتو، ذلك الذي سيقود القيصر فلاديمير بوتين لاحقاً إلى غزو أوكرانيا؟
من بين أهم العبارات التي خلفها لينين قوله ذات مرة: "الثورة تعني تحطيم أصنام الجهل بداخلنا عوضاً عن إسقاط تماثيل شاهدة على تاريخنا".
بدت هذه العبارة وكأنها في واقع الأمر، رؤية تنبؤية غير أبوكريفية، أي غير مزيفة أو منحولة من جانب لينين، لما سيحدث في أوكرانيا بعد ذلك بنحو مئة عام.
في الأشهر الأولى من عام 2014، خيل للأوكرانيين أنه لا طريق للتماهي مع الاتحاد الأوروبي بنوع خاص، إلا من خلال إسقاط تماثيل لينين، والتي ظلت لوقت طويل منتشرة في أرجاء أوكرانيا الواسعة ومنتصبة في ميادينها الفسيحة.
بدأ المشهد في العاصمة الأوكرانية كييف، وغيرها من المدن، وقد حاولت الشرطة الأوكرانية ضبط النفس قدر المستطاع وتحاشي الصدام مع الجماهير الغاضبة على لينين.
ذهب البعض الآخر إلى طلاء تماثيل لينين بلون علم أوكرانيا، قبل إسقاط أكبر تمثال له في مدينة خاركيف، والذي يعد الأضخم في أوروبا الشرقية برمتها.
في ذلك الوقت لم يكن المرء في حاجة لتأكيد تماهي الحكومة الأوكرانية مع المتظاهرين، والتي بدت غير مكترثة بما يحدث للرفيق الأكبر لينين ولا بتحطيم تماثيله، إذ لم تقدم على الانتقاد، بل أكثر من ذلك اعتبر البعض أن هذا السلوك هو بداية لمرحلة تاريخية جديدة في الداخل الأوكراني.
في هذا التوقيت بدا الحزب الشيوعي الأوكراني، أقرب ما يكون إلى حالة العجز التاريخي، بعدما كان يستميت في الدفاع عن لينين وتاريخه وإرثه الفكري، لا سيما بعد أن تم حل كتلته البرلمانية بتهمة دعم الحراك الانفصالي في شرق البلاد.
هل كانت هناك رسالة ما من الأوكرانيين إلى الروس وبخاصة إلى القيصر الجديد، بوتين، أرسلت عبر تحطيم تماثيل لينين، ومحو تاريخه مع أوكرانيا، رداً على ما قيل أنها أفكار – في ذلك الوقت – لدى القيصر، تحوم حول رغبته في إحياء الاتحاد السوفياتي السابق، والاستحواذ على أوكرانيا ضمن سياق صحوة سلافية كثر الحديث عنها قبل عقد في الداخل الموسكوفي؟
بوتين واتهام لينين بإنشاء أوكرانيا
خلال مؤتمره السنوي في أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تساءل بوتين، وكأنه كان يضمر شيئاً ما للجارة الأقرب والصديق الأقرب: "من أنشأ أوكرانيا؟".
لم يكلف بوتين الآخرين جهد البحث أو عناء التفتيش في ثنايا التاريخ وحنايا الأضابير، إذ أجاب: "لينين... فلاديمير إيليتش هو من أنشأها عندما أنشأ الاتحاد السوفياتي".
وأضاف: "لم يخطر على بالنا أي تصرف تجاه القرم، لكن ما حدث عام 2014 انقلاب، انقلاب دموي، كانوا يقتلون الناس ويحرقونهم... لماذا؟ لا يوجد رد... الرئيس يانوكوفيتش (رئيس أوكرانيا الأسبق) وافق على كل شيء وكان مستعداً للتخلي عن السلطة... كانوا يعرفون ذلك جيداً، لكن لماذا فعلوا ذلك؟".
مرة ثانية في 22 فبراير (شباط) الماضي، أي قبل الغزو الذي حدث لأوكرانيا بيومين، وخلال خطابه الذي اعترف فيه باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانيسك تساءل بوتين: "لماذا علينا أن ننقل حقوقنا المشروعة لأرض كانت عبر التاريخ جزءاً من الامبراطورية الروسية؟ حتى أنهم حصلوا على حق الحصول على وحدات إقليمية وطنية... أسألكم لماذا؟ لماذا يجب علينا أن نكون كرماء لهذه الدرجة؟ حتى بعض الوطنيين لن يحلموا بذلك".
بدا واضحاً أن بوتين وجه ولا يزال سهام النقد إلى لينين، معتبرأ أنه أخطأ بمنح أوكرانيا شعوراً بالاستقلال، وذلك عندما سمح بالإدارة الذاتية عند نشوء الاتحاد السوفياتي على حد تعبيره.
بوتين وبكلمات لا تنقصها الصراحة أوضح كيف أن "أوكرانيا الحديثة تأسست بشكل كامل من قبل روسيا، وبالأخص روسيا البلشفية الشيوعية"، ومشيراً إلى أن "هذه العملية بدأت مباشرة عقب ثورة عام 1917، كما أن لينين وشركاءه تسببوا بذلك بطريقة فوضوية بحق روسيا، من خلال تقسيم قطع من الأراضي التابعة لها تاريخياً".
نقد بوتين... هل لينين جانٍ أم ضحية؟
كان من المثير أن تتبارى الأقلام الأوروبية والأميركية في رد التهمة عن لينين، والدفاع عنه، وصب جامات الغضب على الرئيس الروسي بوتين.
على سبيل المثال، اعتبرت "نيويورك تايمز" الأميركية أن لينين ليس مسؤولاً عن تفسيرات بوتين، وأن العلاقة المشتركة بين روسيا وأوكرانيا تعود إلى الدولة السلافية "كييف روسيا"، وهي إمبراطورية تعود للقرون الوسطى أسسها الفايكنغ في القرن التاسع.
وتعتبر الصحيفة الأميركية، أن الواقع التاريخي للدولة الأوكرانية "أكثر تعقيداً"، إذ مرت كييف بألف سنة تغيرت فيها الديانات واللغات والحدود والشعوب، كما أنها أُسّست قبل موسكو، ويعتبرها كل الروس والأوكرانيون مسقط رأس ثقافتهم الحديثة وديانتهم ولغتهم.
من بين الأصوات التي دافعت عن لينين في نفي رؤية بوتين، كليف كوبشان، رئيس "أوراسيا غروب"، وهي منظمة استشارية للمخاطر السياسية، والذي صرح لـ"نيويورك تايمز" بأن "حجة بوتين ليست صحيحة، وأن الحكومة السوفياتية التي تم تشكيلها حديثاً في عهد لينين، والتي أثارت الكثير من ازدراء بوتين، سحقت الدولة الأوكرانية المستقلة، فخلال الحقبة السوفياتية، حظرت اللغة الأوكرانية في المدارس، ولم يسمح لثقافة أوكرانيا أن تظهر للعلن إلا كرسوم كاريكاتورية لرقص القوزاق وهم يرتدون سراويل منتفخة".
النقد الموجه لبوتين، ودرء الشبهات عن لينين ارتفع كثيراً، لا سيما تجاه رؤية القيصر المعاصر لدور ميخائيل غورباتشوف، رجل "الجلاسنوست" و"البروسترويكا"... ماذا عن ذلك؟
الذين تابعوا كتابات بوتين وتصريحاته خلصوا إلى أنه لم يوجه أصابع الاتهام إلى لينين فحسب، بل كذلك إلى غورباتشوف، والذي اعتبر بوتين أن ضعف موسكو في عهده، كان السبب الرئيس في منح أوكرانيا الحق في الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي من دون أي أحكام أو شروط، وقد اعتبر ذلك ضرباً من ضروب الجنون.
هذا الطرح في واقع الحال يبدو غير دقيق ذلك أن الشعب الأوكراني هو الذي صوت عام 1991 وبقوة لمغادرة الاتحاد السوفياتي في استفتاء ديمقراطي.
أما البروفيسور مارك إن. كاتز، أستاذ الحكومات والسياسات في جامعة جورج مايسون الأميركية فقد أثار الكثير من النقد ضد بوتين في قراءة مطولة عبر مجلة "ناشونال انترست".
يكتب كاتز قائلاً: "بوتين لم يقل لماذا أنشأ لينين جمهوريات عرقية داخل دولة ما بعد الثورة السوفياتية الجديدة، التي قامت على أنقاض الإمبراطورية القيصرية".
ما الذي لم يقله بوتين؟ عند الخبير الأميركي أن لينين في واقع الحال فعل ذلك ليحل مشكلة لا تزال تواجه روسيا إلى اليوم، ذلك أن الامبراطورية القيصرية كانت، وفق لينين "سجناً للأمم"، وفي حين ركزت بريطانيا وفرنسا ودول أوروبية أخرى، على بناء إمبراطوريات عبر البحار، بنت روسيا القيصرية مستعمرات في البر على أراض أحتلها الروس وتضم مجموعات مختلفة أخرى، بمن فيهم الفنلنديون، والإستونيون، واللاتفيون، والليتوانيون في الشمال الغربي، والمسيحيون الأرثوذكس من غير السلاف مثل الجورجيين، والأرمن في جنوب القوقاز، وأراض من الأمم المسلمة التي تتحدث التركية بشكل رئيسي مثل التتار في قلب روسيا، والشيشان في شمال القوقاز، والأذر في جنوب القوقاز، ومجموعات مختلفة في آسيا الوسطى.
هل أدرك لينين أن هناك مشكلة عرقية بالفعل عليه حلها، وتتمثل في مسألة التوافق مع غير الروس الذين تحكمهم روسيا؟
يبدو هنا اللوم حاضراً لبوتين، انطلاقاً من أنه لم يفهم المعضلة التي واجهت لينين، وهو مثله غير ديمقراطي، وقد حاول قبل مئة عام استعادة السيطرة على أجزاء مفقودة من الإمبراطورية القيصرية، لكن ذلك لم يفلح، بسبب تصادم القوميات، وعليه فإنه إن أراد بوتين بالفعل أن يخدم الأمن القومي الروسي، فربما يتوجب عليه التصالح مع القوميات الجارة، لا التصادم معها، وهذا هو الأمر الوحيد، الذي يمكن أن يضمن سلامة الروس لأجيال قادمة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
جلطة في الدماغ... وستالين "ينهي" لينين
على الرغم مما قدمه لينين لروسيا المغايرة للقيصرية، روسيا الشيوعية، إلا أن ذلك لم يمنع البعض، مثل فانيا كابلان، من اعتباره "خائناً للثورة البلشفية"، ولهذا فقد أقدمت في 30 أغسطس (آب) من عام 1918، أي بعد عام واحد من الثورة، على إطلاق الرصاص على لينين وأصابته في رئتيه.
لم يمت لينين ساعتها، لكنه عاش بتبعات الإصابة لا سيما الرصاصة التي استهدفت عنقه، والتي كان لها أكبر الأثر في انهيار صحته.
كانت محاولة الاغتيال، والتأثير النفسي السيء الذي تركته على حالته المعنوية، إضافة لهموم إدارة الدولة، قد أخذت جميعها نصيباً وافراً من صحة رمز روسيا البلشفية الأشهر ما أدى إلى إصابته بجلطة في الدماغ، تسببت في شلل يده اليمنى وساقه وأثرت في قدرته على الكلام، وقد كان ذلك في مايو (أيار) من عام 1922.
في ذلك العام تم تعيين خلفه جوزيف ستالين أميناً عاماً للحزب الشيوعي، وقد عانى لينين بعد ذلك من جلطتين ومتاعب صحية، ومع تهميش لينين بسبب المرض ازدادت قوة ستالين.
بحلول 21 يناير (كانون الثاني) 1924 كان لينين يغادر الحياة، بعد خلافات حادة مع ستالين، لا سيما حول قضايا التحرر الوطني، فقد عارض لينين محاولة ستالين دمج الجمهوريات الخمس المستقلة في الاتحاد الروسي، لكن ستالين أملى إرادته على لينين العاجز، وقد كان آخر ما تركه "وصيته" وفيها تأملاته الرائدة في المسألة القومية والاستعمارية التي أملاها في نهاية ديسمبر (كانون الأول) 1922، وهي تأملات تستحق القراءة.
53 عاماً عاشها لينين، ملأت الدنيا وشغلت الناس، ولا يزال إرثه مختلفاً عليه، منذ بدايات البلاشفة وصولاً إلى بوتين، ولا تزال عباراته ملء السمع ومن بينها مقولته التاريخية "الثائر المزيف هو الذي يهتم في شأن ظالمه حتى يزول ظلمه ثم لا يفكر فيمن يخلفه ولا يراقبه فيقع في الظلم ثانية وهكذا يستمر الظلم في العالم".