ارتفعت الأسهم الأوروبية، بعد سلسلة من تقارير نتائج الأعمال الإيجابية ومع صعود أسهم البنوك بدعم بلوغ عوائد السندات الحكومية مستويات مرتفعة جديدة تحسباً لقرارات أسرع برفع أسعار الفائدة. وقفز المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.6 في المئة مع صعود قطاع البنوك 1.4 في المئة، متصدراً القطاعات الرابحة.
وأنهت "وول ستريت" جلسة أمس الاثنين المتقلبة على ارتفاع، إذ وصل العائد على سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات إلى ثلاثة في المئة للمرة الأولى منذ ديسمبر (كانون الأول) 2018 قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن يعلن صانعو السياسة رفع سعر الفائدة 50 نقطة أساس. كما بلغت عوائد السندات الألمانية ذرى جديدة. وتقدم سهم بنك "بي أن بي باريبا" الفرنسي 2.4 في المئة، إذ أعلن عن زيادة 19.2 في المئة في صافي الدخل الفصلي بدعم ارتفاع كبير في أنشطة التداول، وأبقى على أهدافه للعام 2025. وارتفع سهم مجموعة الطاقة "بي بي" 1.6 في المئة، إذ عززت برنامجها لإعادة شراء الأسهم بعد أن ارتفع صافي الربح إلى أعلى مستوياته في أكثر من عشر سنوات.
مصارف روسية ستخرج من نظام "سويفت"
إلى ذلك أكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال زيارة إلى بنما أمس أنّ الحزمة السادسة من العقوبات الأوروبية على موسكو ستتضّمن إقصاء "مصارف روسية أخرى" من نظام سويفت للتعاملات المالية الدولية.وقال بوريل خلال مؤتمر صحافي إنّ هذه العقوبات تتعلّق بـ"القطاع المصرفي: هناك مصارف روسية أخرى ستخرج من "سويفت" وفي قطاع الطاقة نحن نعمل على إعداد اقتراحات تتيح الحدّ من واردات الطاقة من روسيا، ولا سيّما النفط". وكانت مصادر دبلوماسية أوروبية قالت في نهاية الأسبوع إنّ "سبيربنك" أكبر مصرف في روسيا، إذ تبلغ حصّته 37 في المئة من السوق سيتم إقصاؤه من "سويفت" بموجب حزمة العقوبات الجديدة.
واستهدفت العقوبات الأوروبية حتى الآن إقصاء مصرف "في تي بي"، ثاني أكبر بنك في روسيا، من نظام "سويفت"، إضافة إلى مصارف "بنك أوتكريتي" و"نوفيكومبنك" و"بروميسفيتسبنك" و"روسيا بنك" و"سوفكومبنك" و"فيب" "بنك تطوير النظام".
الاقتصاد الأميركي
وقال كبير الاقتصاديين بوزارة الخزانة الأميركية أمس إن من المتوقع أن يواصل الاقتصاد الأميركي النمو هذا العام على الرغم من الانكماش المفاجئ في الربع الأول، مضيفاً أن التضخم ربما يكون في ذروته. وأضاف بنجامين هاريس مساعد وزير الخزانة للسياسات الاقتصادية في بيان إلى اللجنة الاستشارية للاقتراض بالوزارة أن توقعات الناتج المحلي الإجمالي الخاصة قد تُعدل بالخفض ليبلغ النمو 2.3 في المئة مقارنة بالربع الرابع، وذلك بعد تراجع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 1.4 في المئة في الربع الأول. وقال هاريس "على الرغم من أن هذا التقدير قد يُعدل بالخفض، على أن تبقى مخاطر التراجع ضمن التوقعات، فإن من المتوقع أن يواصل الاقتصاد الأميركي توسعه هذا العام... يجب أن يساعد انخفاض الحوافز المالية والنقدية، جنباً إلى جنب مع انتعاش العمالة، في تحقيق التوازن في أسواق العمل وتخفيف بعض الضغوط التضخمية". وأُصدر هذا البيان ضمن عملية رد الأموال ربع السنوية التي تنفذها وزارة الخزانة في مايو (أيار). وقالت الوزارة اليوم الاثنين إنها تتوقع سداد 26 مليار دولار من الديون في الربع الثاني، مقارنة بتقديرات صافي الاقتراض البالغة 66 مليار دولار في يناير (كانون الثاني)، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى زيادة الإيرادات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وإنخفضت أسعار الذهب إلى أقل مستوى منذ منتصف فبراير (شباط) إذ حد الدولار القوي والرفع الوشيك لأسعار الفائدة الأميركية من جاذبية المعدن النفيس كوسيلة تحوط من التضخم. وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1854.21 دولار للأوقية "الأونصة"، وهو أدنى مستوياته منذ 16 فبراير شباط. ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المئة إلى 1854.40 دولار للأوقية. وظل الدولار عند أعلى مستوياته في 20 عاما مما يجعل الذهب المقوم بالدولار أقل جاذبية للمشترين من الخارج في حين بلغت عائدات السندات الأميركية لأجل عشر سنوات القياسية ثلاثة في المئة لأول مرة منذ ديسمبر (كانون الأول) 2018.
البطالة الألمانية تتراجع في أبريل
وأظهرت أرقام من مكتب العمل في ألمانيا، تراجع البطالة بالبلاد في أبريل (نيسان) على الرغم من أن الحرب في أوكرانيا تتسبب في إبطاء التعافي المستمر الذي يحدث بدعم رفع الإجراءات المرتبطة بجائحة فيروس كورونا. وقال مكتب العمل الاتحادي إن عدد العاطلين من العمل انخفض 13 ألفاً بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية إلى 2.287 مليون. وكان محللون استطلعت وكالة "رويترز" آراءهم قد توقعوا في المتوسط انخفاضاً 15 ألفاً. وظل معدل البطالة في ضوء العوامل الموسمية مستقراً عند خمسة في المئة.في الوقت ذاته أعلنت "بي أم دبليو" و"مرسيدس بنز" عزمهما بيع مشروعهما المشترك شير ناو لمشاركة السيارات إلى ستلانتيس مقابل مبلغ لم يتم الكشف عنه، إذ سيركزان في المقابل على مرحلة البرمجيات الواعدة بشكل أكبر في تحالفهما لخدمات التنقل. ويأتي البيع في أعقاب انسحاب شير ناو من سوق مشاركة السيارات بأميركا الشمالية في 2019 على خلفية ارتفاع تكاليف الصيانة وما وصفته الشركتان بعد ذلك "بحالة التقلب في مشهد خدمات التنقل عالمياً".
"بي أن بي باريبا" الفرنسي يحقق زيادة في الأرباح
على صعيد آخر أعلن "بنك بي أن بي باريبا" الفرنسي تسجيل زيادة في صافي الربح بنسبة 19.2 في المئة في الربع الأول من العام بدعم من زيادة كبيرة في أنشطة التداول. وقال البنك إنه أبقى على أهداف 2025 على الرغم من الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير وتدهور توقعات النمو الاقتصادي.