قتل ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب 10 بجروح، في مواجهات مسلحة الأربعاء، الرابع من مايو (أيار)، بين أبناء عشيرة واحدة في جنوب العراق على خلفية نزاع قديم على أرض زراعية، وفق ما أفادت مصادر أمنية وطبية لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتُعدّ النزاعات العشائرية أمراً شائعاً، لا سيما في جنوب العراق، حيث يهمين السلاح المتفلت وتسود الأعراف العشائرية. وقد يدوم بعضها عشرات السنين في بلد ينتشر فيه الفساد على نطاق واسع وتكثر فيه المشكلات السياسية والعشائرية.
وأفاد مصدر أمني، فضّل عدم الكشف عن هويته، بـ"سقوط ثمانية قتلى في النزاع العشائري الذي اندلع جنوب مدينة العمارة" في منطقة تبعد عنها 70 كيلومتراً، مضيفاً أن الاشتباك "لا يزال مستمراً".
وأكد مصدر طبي عدد القتلى و"إصابة أكثر من عشرة أشخاص بجروح بينهم نساء وأطفال".
وذكر مصدر أمني آخر أن سبب النزاع "ثأر قديم بسبب الاستيلاء على أرض زراعية عائدة للدولة من قبل أحد أفراد عشيرة البخيت وآخرين من العشيرة نفسها يطالبون بتقسيم الأرض بينهم بالتساوي".
انطلاق عملية أمنية
وتشهد محافظة ميسان الواقعة في جنوب العراق منذ أشهر، توتراً أمنياً بسبب النزاعات العشائرية وتصفية الحسابات السياسية وانتشار تهريب المخدرات في المحافظة الحدودية مع إيران.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في الأثناء، أعلنت مديرية شرطة محافظة ميسان حيث تقع العمارة، الاثنين، انطلاق عملية أمنية إثر مقتل شيخ إحدى العشائر على خلفية نزاع عشائري منفصل. وقتل الشيخ محمد الفيصلي من قبيلة البو محمد أمام منزله في قلعة صالح الواقعة على بعد نحو 50 كيلومتراً جنوب العمارة علي يد مسلحين.
وجاء في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية عن مديرية الشرطة في ميسان، أنها "أطلقت عملية أمنية بمشاركة" الجيش العراقي في قضاء قلعة صالح "على إثر مقتل الشيخ محمد ريسان الفيصلي".
وتزايدت في الأعوام الأخيرة تجارة المخدرات وتعاطيها في العراق، خصوصاً في جنوب ووسط البلد الذي بات طريقاً أساسياً لتهريب وتجارة المخدرات، لا سيما مادة الكريستال. وفي ديسمبر (كانون الأول)، أعلنت مديرية مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية أن "محافظتي البصرة وميسان تحتلان المرتبة الأولى بالتهريب والتعاطي في المحافظات الجنوبية".