انتقدت وزارة الخارجية الصينية، الثلاثاء 10 مايو (أيار)، الولايات المتحدة لتغييرها الصياغة المتعلقة بتايوان على موقع وزارة الخارجية على الإنترنت، قائلة إن "التلاعب السياسي" لن ينجح في تغيير الوضع القائم في مضيق تايوان.
وحذف موقع وزارة الخارجية الأميركية على الإنترنت في القسم الخاص بتايوان الصياغة الخاصة بعدم دعم استقلال الجزيرة، والمتعلقة بالاعتراف بموقف بكين بأن تايوان جزء من الصين.
وتعتبر الحكومة الصينية الجزيرة التي تتمتع بالحكم الديمقراطي أراض صينية لا يمكن الانتقاص من سيادتها عليها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان للصحافيين في بكين، إن هناك صيناً واحدة فقط وتايوان تنتمي إلى الصين، وجمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل البلاد بأكملها.
وأضاف أن تغيير الولايات المتحدة لوثيقة الحقائق الخاصة بها حول العلاقات بين تايوان والولايات المتحدة "عمل تافه من وحي الخيال، وتفريغ لمبدأ صين واحدة".
وقال تشاو إن "هذا النوع من التلاعب السياسي في شأن قضية تايوان هو محاولة لتغيير الوضع الراهن في مضيق تايوان، وسيؤدي حتماً إلى إشعال نار لن تحرق سوى" الولايات المتحدة.
الضمانات الست
ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية على الفور على طلب للتعليق في غير أوقات العمل في واشنطن.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويبدو أن التغيير في الصياغة قد حدث في الخامس من مايو، التاريخ الموجود أعلى صحيفة الحقائق، لكن ذلك حظي باهتمام واسع في وسائل الإعلام الصينية والتايوانية الثلاثاء.
كما أضافت وزارة الخارجية عبارة تتعلق بالضمانات الست، في إشارة إلى ست ضمانات أمنية منذ عهد الرئيس الراحل رونالد ريغان قدمت لتايوان ورفعت عنها واشنطن السرية عام 2020.
ومن بين الضمانات التي قدمت العام 1982 ولم يعلن عنها رسمياً من قبل، عدم تحديد الولايات المتحدة موعداً لإنهاء مبيعات الأسلحة إلى تايوان، وعدم الموافقة على التشاور المسبق مع بكين في شأن هذه المبيعات أو تعديل قانون العلاقات مع تايوان الذي يضع الأساس لسياسة الولايات المتحدة تجاه الجزيرة.
وقالت وزارة الخارجية التايوانية رداً على ذلك إن الحكومة ستواصل تعزيز قدرات الدفاع عن النفس والتعاون مع الولايات المتحدة والدول الأخرى ذات التفكير المماثل لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار في مضيق تايوان ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وتقول الصين إن تايوان هي القضية الأكثر حساسية وأهمية في علاقاتها مع الولايات المتحدة، وترفض حكومة تايوان مطالب بكين بالسيادة وتقول إن سكان الجزيرة البالغ عددهم 23 مليون نسمة هم من لهم حق تقرير مستقبلهم.