حذر غوردون براون من أن العالم أصبح "متصالحاً" مع وباء كورونا ويخاطر "بالانقياد بلا وعي" نحو المتحورات التالية ما لم تتم زيادة اللقاحات والاختبارات والعلاجات في البلدان منخفضة الدخل.
وفي حديثه إلى "بي بي سي"، قال إن الأمر متروك للدول الأغنى لتقاسم العبء المالي المترتب على التعامل مع كورونا.
تأتي تصريحات رئيس الوزراء البريطاني السابق قبل قمة دولية افتراضية حول كورونا تنعقد في البيت الأبيض اليوم الخميس، والتي من المقرر أن تكون برئاسة الرئيس الأميركي جو بايدن.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووصف براون، الذي يشغل منصب سفير منظمة الصحة العالمية للتمويل الصحي، الأرقام المسجلة بأنها "صادمة". وقال: "لقد حصل 11 في المئة فقط من سكان البلدان منخفضة الدخل على اللقاح، بينما هدفنا هو 70 في المئة ... للأسف، نحن ننقاد من دون أن ندرك نحو المتحورات التالية، بينما يستمر القادة السياسيون في عدم استماعهم إلى النصائح الطبية التي ما زالت قائمة وتقول إنه يتعين علينا زيادة التطعيم، ومواصلة إجراء اختبارات الإصابة بالفيروس على مستوى عالٍ، وتقديم العلاجات الجديدة المتاحة".
وأوضح براون أن الدول الغنية، إن لم تتحرك الآن وتدفع ما هو مطلوب، قد تضطر إلى دفع ثمن ذلك لاحقاً إذا ظهرت متحورة أكثر فتكاً في البلدان الفقيرة وتم اكتشافه بعد فوات الأوان.
وأضاف أن الاختبارات اليومية في البلدان منخفضة الدخل كانت بمتوسط خمسة اختبارات فقط لكل مئة ألف شخص، بدلاً من الهدف الموضوع وهو مئة اختبار لكل مئة ألف وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
وكان براون قد وجه رسالة مع قادة سابقين آخرين إلى بايدن للإبقاء على الزخم في حملة التلقيح العالمية. يأتي ذلك بعدما فشل الكونغرس في الموافقة على تخصيص تمويل ضروري بقيمة 5 مليارات دولار (ما يعادل 4 مليارات جنيه استرليني) لتغطية التكاليف المتعلقة بالوباء، وهو أمر يخشى نشطاء أن يدفع بلداناً أخرى إلى اتباع إجراءات مماثلة.
قال براون: "أعتقد أن الأميركيين نسوا أنهم إذا لم يتخذوا أي إجراء، فسوف ينتشر الفيروس من الأماكن التي فيها نسبة التلقيح والحماية أقل، وسيعود لتهديدهم حتى لو كانوا قد تلقوا أربع جرعات من اللقاح".
© The Independent