تمكنت عناصر من حماية الحدود الكويتية، اليوم السبت، من ضبط سفينة في عرض مياه الخليج العربي محملة بـ 240 طناً من الديزل من دون أن تشير لهوية مالكها لكن مصادر أمنية قالت إن "إيران لها يد في عملية التهريب".
وأوضحت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في بيان نشرته عبر موقعها، أنها "ضبطت سفينة داخل المياه الإقليمية محملة بكمية كبيرة من وقود الديزل".
وأضافت أنه، "في إطار جهود رجال الإدارة العامة لخفر السواحل لحماية حدود البلاد من المتسللين والمهربين، وأثناء قيام وحدات خفر السواحل بتفقد الحالة الأمنية في المياه الإقليمية الكويتية، تم ضبط سفينة محملة بكمية كبيرة من وقود الديزل المهربة تقدر بنحو 240 طناً".
وبحسب البيان، جرى تحريز المضبوطات وإحالتها والمهربين إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم. وفي مثل هذا النوع من الحالات غالباً ما يتم إطلاق المتهمين من خلال تفاهمات ومفاوضات سرية أو وساطات إقليمية، طالما لم يثبت أن للحادثة أبعاداً جنائية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في غضون ذلك، أوردت صحيفة "القبس" المحلية نقلاً عن مصادر أمنية، "أن رجال خفر السواحل تمكنوا من ضبط 8 بحارة إيرانيين على متن السفينة التي جرى ضبطها داخل المياه الإقليمية الكويتية، وعلى متنها نحو 240 طناً من الديزل المهرب".
وأوضحت المصادر، أن البحارة اعترفوا بشرائهم الديزل المهرب من الكويت، لبيعه في إحدى الدول الخليجية المجاورة. وفقاً للصحيفة التي أشارت إلى أنه تم توثيق اعترافات المهربين، تمهيداً لإحالتهم إلى النيابة العامة.
إقرار إيراني
وفي حادثة مماثلة كشفت إيران التي تتجه نحوها أصابع الاتهام اليوم في أبريل (نيسان) الماضي، عن تمكن الحرس الثوري فيها من اعتراض سفينة محملة بأكثر من 220 ألف ليتر من البنزين. وقالت "إن السفينة ترفع علماً أجنبياً فيما كانت تقوم بتهريب الوقود، وأوقف طاقمها"، مشيرة إلى أنها قبضت على سفينة إيرانية أخرى تنقل 20 ألف ليتر من السولار المهرّب بهدف تزويد السفينة الأجنبية، بالوقود.
وصرح حينها رئيس السلطة القضائية في محافظة "هرمزغان" للتلفزيون الحكومي بأن "القوات البحرية التابعة للحرس الثوري ضبطت سفينة أجنبية تحمل وقوداً مهرباً في مياه الخليج".
لكن المسؤول لم يحدد تاريخ اعتراض السفينة ولا علمها ولا جنسية الطاقم، مضيفاً أنه "تم ضبط أكثر من 220 ألف ليتر من الوقود المهرب وتوقيف أفراد الطاقم الأجانب الـ11 للتحقيق معهم".
وخلال العملية نفسها، قالت إيران إن "الحرس الثوري الإيراني ضبط في المياه الإقليمية الإيرانية سفينة إيرانية تنقل 20 ألف ليتر من السولار المهرّب بهدف تزويد السفينة الأجنبية"، وأوقف أفراد طاقمها الثلاثة.
وكانت القوات الإيرانية أعلنت في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي توقيف زورق أجنبي يحمل 150 ألف ليتر من المازوت المهرب واحتجاز أفراد طاقمه الأجانب من دون كشف أي تفاصيل.
وفي العاشر من نوفمبر الماضي، أعلنت صحيفة "ذي غارديان" الإفراج عن ناقلة ترفع العلم الفيتنامي كانت قد استولت عليها إيران في أكتوبر (تشرين الأول) في بحر العرب.