قال الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو" السعودية أمين الناصر، أكبر منتجة للنفط في العالم، إن العالم كان يتجه بالفعل نحو أزمة طاقة قبل الهجوم الروسي على أوكرانيا، لأن الشركات التي تواجه ضغوط "الطاقة الخضراء" تخشى الاستثمار في قطاع النفط. وقال الناصر في المنتدى الاقتصادي العالمي من "دافوس"، إن العالم يعمل بأقل من اثنين في المئة من الطاقة الفائضة .
الطلب العالمي على النفط
الطاقة الاحتياطية. أضاف، أنه قبل "كوفيد"، كانت صناعة الطيران تستهلك 2.5 مليون برميل من النفط يومياً أكثر مما كانت تستهلكه الآن. وقال، "إذا تسارعت صناعة الطيران، فستواجه مشكلة كبيرة، ما حدث في روسيا وأوكرانيا يخفي وراءه ما كان سيحدث، كنا نمر بأزمة طاقة بسبب نقص الاستثمار، وقد بدأ بعضه في أعقاب الوباء".
وتابع الناصر، "رسالة العام الماضي من وكالة الطاقة الدولية، التي مفادها بأن الطلب العالمي على النفط في طريقه للانخفاض، وأنه لا توجد حاجة لاستثمارات جديدة في الوقود الأحفوري، كان له تأثير ضار على الاستثمار، نحن بحاجة إلى حوار بناء أكثر. يقولون إننا لسنا بحاجة إليك بحلول عام 2030، فلماذا تذهب وتبني مشروعاً يستغرق من ست إلى سبع سنوات؟ لن يسمح لك المساهمون بفعل ذلك".
عملية تحول الطاقة فوضوية ومضطربة
أضاف الناصر، أن عملية تحول الطاقة أثبتت أنها فوضوية ومضطربة، مشيراً إلى أنه "لا توجد خطة جيدة، عندما لا تكون لديك خطة بديلة جاهزة، لا تشيطن الخطة أ". وتابع: أن "الضغط والخطاب هو، لا تستثمر، ستكون لديك أصول عالقة، هذا يجعل من الصعب على الرؤساء التنفيذيين القيام بالاستثمارات". وقال أيضاً، إن "أرامكو" لا يمكنها توسيع طاقتها بشكل أسرع، وإن الشركة ملتزمة بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يومياً من 12 مليوناً حالياً بحلول عام 2027، على الرغم من الضغوط للقيام بذلك بشكل أسرع. وحذر من أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بعد انتهاء قيود "كوفيد" في الصين، "إذا تمكنا من القيام بذلك [توسيع السعة] قبل عام 2027، لكنا قد فعلنا ذلك، هذا ما نقوله لصانعي السياسة... تأخذ وقتاً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أضاف، أن "الأخطاء الفادحة خلال التحول العالمي للطاقة ستشجع فقط على زيادة استخدام الفحم من قبل عديد من الدول الآسيوية، وبالنسبة لواضعي السياسات في تلك البلدان، فإن الأولوية هي وضع الطعام على المائدة لشعوبهم، إذا كان الفحم يستطيع فعل ذلك بنصف السعر، فسيفعلونه بالفحم".
الوقود الأحفوري
وتستثمر "أرامكو" في كل من الوقود الأحفوري وتحول الطاقة. وقال الناصر، "هذا هو اختلافنا عن الآخرين، لكن ما نضيفه لا يكفي لتلبية أمن الطاقة في العالم".
وكان ارتفاع أسعار النفط بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا قد ساعد "أرامكو" على تحقيق صافي دخل قدره 39.5 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من عام الحالي، ارتفاعاً من 21.7 مليار دولار في العام السابق.