وضع راجح خوري قلمه على الطاولة وطوى جريدة الصباح وانصرف إلى ذاكرة الصحافة اللبنانية والعربية ليل 27 مايو (أيار) الحالي. الراحل الذي نعته مؤسسات إعلامية وشخصيات ونقابتا المحررين وأصحاب الصحف في لبنان، تميزت مسيرته المهنية بسجل حافل بإسهامات طبعت الصحافة اللبنانية في خلال نصف قرن. درّس راجح خوري في كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية، وتتلمذ على يده الكثير من الصحافيين والإعلاميين الذين أفادوا من ثقافته العالية وخبرته الواسعة، وغلب عليه لقب "أستاذ راجح" بخاصة بعدما أصبح الكثير من تلامذته زملاء له في المهنة. عمل خوري في مؤسسات صحافية لها سمعتها العربية واللبنانية منها: "الحوادث" و"الشرق الأوسط" و"الحياة" و"العمل" و"النهار" و"نداء الوطن".
ابن بلدة الكفير في جنوب لبنان تميز بأسلوب مزج بين المعلومة والنفس الأدبي الجميل. فكان يكتب من عقله وجوارحه في آن. لم يهادن راجح خوري ولم يتراجع عن اقتناعاته في كل الظروف التي مرت بلبنان، وبقي صوتاً حراً ورأياً مستقيماً.