توقع هيو أوزموند، وهو أحد أصحاب المطاعم البريطانية، أن "يرتفع" سعر الوجبات في المطاعم في الأشهر المقبلة، مع مواصلة المملكة المتحدة مواجهة أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة. وأوضح الرئيس التنفيذي السابق لـسلسلة "بيتزا إكسبرس" Pizza Express أن بعض تكاليف المنتجات الغذائية قد ارتفع بنسبة تصل إلى 30 في المئة.
وأضاف أنه يتوقع أن تستمر هذه التكاليف المرتفعة "لأشهر عدة"، بحيث يمكن أن يصل معدل التضخم في الطعام والمشروبات إلى 10 في المئة في مطاعمه. ووصف أوزموند الذي كان قد أسس شركة "بانش تافيرنز" Punch Taverns، "ما يحصل هو مشكلة كبيرة، من شأنها أن تؤثر على قطاع الغذاء [بمختلف شرائحه]".
وأشار في حديث أجرته معه صحيفة "ذا ميل أون صاندي" The Mail on Sunday إلى أن تكلفة شراء الدجاج والأسماك من الموردين قد بلغ ارتفاعها حد "الجنون". وأوضح أن الغزو الروسي لأوكرانيا أسهم في ارتفاع الأسعار، كما أضاف تعطل سلاسل التوريد مزيداً من العقبات.
وكانت كيت نيكولز الرئيسة التنفيذية لـ"يو كي هوسبيتاليتي" UKHospitality [الهيئة التي تمثل قطاع الضيافة في المملكة المتحدة] قد أكدت في وقت سابق، أن متوسط سعر الوجبة الرئيسة في المطاعم ارتفع بنحو 1.50 جنيه استرليني (1.89 دولار أميركي) في شهر أبريل (نيسان) الماضي. وأضافت أن المطاعم كانت ترزح تحت وطأة "مزيج من الأعباء السامة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان أحد أصحاب الحانات البريطانية قد كشف في وقت سابق من هذا الأسبوع، كيف اقتات على جنيه استرليني واحد (1.26 دولار) في اليوم، لمدة 5 أيام، بهدف تسليط الضوء على معاناة الأفراد الأكثر تضرراً من أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة. وأوضح كريغ هاركر الذي يبلغ من العمر 35 عاماً، وهو من بلدة "ستوكتون أون تيس" في إنجلترا، أنه أراد لفت الانتباه إلى حقيقة أن الكثير من الناس "لا يعيشون إنما يجاهدون للبقاء على قيد الحياة".
وذكر والد الثلاثة أطفال أنه اعتاد على إنفاق 200 جنيه استرليني (252 دولاراً) في الأسبوع على البقالة، لكنه أخذ على نفسه هذا التحدي، المتمثل في التمكن من العيش على جنيه استرليني واحد فقط في اليوم.
ولتقليص إنفاقه على الغذاء، امتنع هاركر عن تناول اللحوم ومنتجات الألبان، وقام بدلاً من ذلك بشراء نشويات والحصول على مغلفات الصلصة المجانية من سلاسل الوجبات السريعة.
وكان خلال الأسبوع، يتناول العصائد [حبوب تسلق في ماء أو حليب حتى تعقد] المغلفة في أكياس صغيرة، والأرز وصلصة الكاري والـ"سباغيتي بولونيز" [معكرونة بصلصة الطماطم] والبطاطا المشوية، وكان يشرب أكواباً من الشاي.
وقال في نهاية تجربته هذه، "لقد قمت هذا الأسبوع بالتخفيف من وجبات الطعام التي أحبها على اختلاف أنواعها، واختبرت بالكامل وضع محاولة البقاء على قيد الحياة، وهو وضع ينبغي ألا يعيشه أحد على هذا النحو".
وختم بالقول إن "حماية المجتمع هي ما يجب أن تشكل موضوع النقاش الأساسي [يجب أن يتصدر الأولويات]، وذلك لضمان حصول الفئات الأكثر ضعفاً والأقل دخلاً، على الدعم اللازم".
*نشر المقال في اندبندنت بتاريخ 30 مايو 2022
© The Independent