عاد الحديث مجدداً عن زيارة محتملة للرئيس الأميركي جو بايدن إلى السعودية حيث ذكرت وسائل إعلام أميركية، الخميس، أن بايدن سيزور الرياض هذا الشهر، حيث سيلتقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "سي أن أن"، نقلاً عن مصادر لم تكشفاها، إن بايدن سيمضي قدماً في زيارة السعودية بعد أن ترددت أنباء في مايو (أيار) الماضي حول اعتزامه القيام بذلك.
وقال مسؤول أميركي في البيت الأبيض لشبكة "سي أن أن": "بايدن مصمم على أن إذا ما كان الانخراط مع قائد دولة أخرى سيصب في صالح الولايات المتحدة الأميركية وسيسفر عن نتائج، فسيقوم بذلك".
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن بايدن "قرر التوجه إلى الرياض هذا الشهر لإعادة بناء العلاقات مع المملكة النفطية في وقت يسعى إلى خفض أسعار المحروقات في الداخل وعزل روسيا دولياً". وقالت، إن التفاصيل اللوجيستية والجدول الزمني للزيارة لم يتم تأكيدهما بعد.
كما تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" عن هذه الزيارة، ونقلت عن مسؤولين لم تسمهم أن اللقاء "وجهاً لوجه" مع ولي العهد السعودي سيأتي بعد مهمات "غير معلنة" عدة في الدولة الخليجية أجراها مستشار بايدن للشرق الأوسط بريت ماكغورك ومبعوثه لشؤون الطاقة أموس هوشستين اللذان يكرران دعواتهما إلى زيادة إنتاج النفط الخام من أجل خفض التضخم.
بدورها ذكرت شبكة "سي أن أن" أن الاستعدادات لهذا اللقاء قد قطعت شوطاً طويلاً.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان- بيير، إن إحاطتها الصحافية لا تشمل الإعلان عن أي زيارة، لكنها أضافت أن "الرئيس سيبحث عن فرص للتواصل مع قادة من منطقة الشرق الأوسط".
ويعتزم بايدن هذا الشهر التنقل للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي في إسبانيا، وقمة مجموعة السبع في ألمانيا، ومن المتوقع أيضاً على نطاق واسع أن يسافر إلى إسرائيل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
هدنة اليمن
وأشاد الرئيس الأميركي، الخميس، بتمديد الهدنة الصامدة منذ شهرين بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والميليشيات الحوثية الموالية لإيران، وقال مسؤولون أميركيون، إن الرياض تدعم التوصل إلى حل دبلوماسي.
وأضاف في بيان "أظهرت السعودية قيادة شجاعة من خلال اتخاذ مبادرات في وقت مبكر لتأييد وتنفيذ شروط الهدنة التي تقودها الأمم المتحدة". وتابع أن عمان ومصر والأردن لعبت دوراً مهماً جعل من عملية الهدنة أمراً ممكناً.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان يستحقان الثناء على دورهما في تمديد الهدنة في اليمن.
وأضافت، أن "الهدنة لم تكن ممكنة من دون انتهاج الدبلوماسية التعاونية من (أطراف) بالمنطقة. نقر بشكل خاص بقيادة الملك سلمان وولي عهد المملكة العربية السعودية في المساعدة على تعزيز الهدنة".
ورحبت السعودية بإعلان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الخميس، تمديد فترة الهدنة إلى شهرين وفقاً لبنود الاتفاق الأساسي، وأن يتمكن من فتح طريق تعز لحركة وتنقل آلاف على هذا المعبر المهم للحياة اليومية والمعيشية للإنسان اليمني.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية حرص المملكة على دعم جميع الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للوصول إلى الحل السياسي المستدام للأزمة اليمنية، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني لدعم الجوانب الإنسانية والاقتصادية والتنموية بما ينعكس على أمنه واستقراره.
وثمنت السعودية جهود غروندبرغ التي تأتي بالتماشي مع مبادرتها لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل والمعلنة في مارس (آذار) الماضي.
زيادة إمدادات النفط
واتفق كبار منتجي النفط بقيادة السعودية، الخميس، على زيادة في الإنتاج أكبر من المتوقع، وهو أمر إيجابي لبايدن الذي تراجعت شعبيته في استطلاعات الرأي جزئياً بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الوقود في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وقال البيت الأبيض في بيان، الخميس، إن الولايات المتحدة ترحب بقرار دول "أوبك+" زيادة إمدادات النفط. وأشاد البيت الأبيض بدور السعودية والإمارات والكويت والعراق في تحقيق التوافق في "أوبك+".