مازالت معدلات التضخم المرتفعة تضغط على الأسواق الدولية في وقت يُتوقع فيه رفع البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة بنصف نقطة خلال اجتماعين للسياسة النقدية في يونيو (حزيران) الحالي ويوليو (تموز) المقبل. وفي أوروبا إرتفعت الأسهم الأوروبية بدعم من أسهم شركات التعدين والسلع الفاخرة مع تخفيف الصين مزيداً من قيود مكافحة "كوفيد-19"، بينما ظل المستثمرون يترقبون بيانات التضخم الأميركية وتفاصيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من الأسبوع. وارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.6 في المئة بعد أن أنهى الأسبوع الماضي على تراجع 0.9 في المئة بفعل مخاوف من تشديد البنوك المركزية الرئيسة للسياسة النقدية. وصعدت أسهم شركات التعدين 1.2 في المئة، في حين كانت أسهم شركات السلع الفاخرة الداعم الأكبر لمؤشر "ستوكس 600"، ويستمد القطاعان طلباً كبيراً من الصين ارتفع بعد أن خففت السلطات من قيود مكافحة الجائحة في بكين وشنغهاي مطلع الأسبوع.
اليورو يرتفع مع زيادة الإقبال على المخاطرة
وارتفع اليورو مع زيادة الإقبال على المخاطرة بينما يترقب المستثمرون اجتماع لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من الأسبوع الحالي. وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة 0.2 في المئة أمام الدولار إلى 1.074 دولار، وكان اليورو ارتفع في الآونة الأخيرة أمام الدولار بعد زيادة عائدات السندات الحكومية وسط توقعات بتشديد السياسة النقدية.
وانخفض مؤشر الدولار الأميركي الذي يقيس أداء العملة الأميركية في مقابل ست عملات رئيسة بنسبة 0.1 في المئة إلى 101.99، وهو رقم ليس بعيداً من أدنى مستوياته منذ الـ 25 من أبريل (نيسان) التي بلغت 101.29 في 30 مايو (أيار). وعزز الدولار مكاسبه يوم الجمعة بعد أن أظهرت بيانات زيادة معدل التوظيف في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في مايو، واستقرار معدل البطالة عند 3.6 في المئة مما قد يجعل مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) يواصل رفع أسعار الفائدة. وكان اليوان الصيني في الخارج بالقرب من أعلى مستوى له خلال شهر واحد في مقابل الدولار عند 6.657، بعد الإشارات الإيجابية الأخيرة للاقتصاد المحلي المتضرر من قيود "كوفيد-19". وقالت وسائل إعلام رسمية أمس الأحد إن بكين ستواصل تخفيف قيود مكافحة فيروس كورونا من خلال السماح بتناول الطعام في الأماكن المغلقة مع عودة العاصمة تدريجاً إلى الحياة الطبيعية في ظل تراجع عدد الإصابات. وكان الين الياباني يحوم حول أدنى مستوياته خلال سنوات عدة في مقابل الدولار واليورو، ويتوقع محللون أن يلتزم البنك المركزي الياباني بسياسة سعر الفائدة المنخفض للغاية.
الليرة التركية تهبط مجدداً
وتراجعت الليرة التركية عن 16.55 مقابل الدولار لتصل خسائرها إلى أكثر من 20 في المئة هذا العام، إذ أثرت المخاوف حول التضخم السنوي الذي ارتفع إلى أعلى مستوى خلال 24 عاماً في المعنويات. وهبطت الليرة مسجلة 16.56 للدولار، وأعادتها الخسائر الأخيرة للاتجاه نحو المستويات المتدنية القياسية التي سجلتها يوم الـ 20 من ديسمبر (كانون الأول) في أزمة عملة أثارتها سلسلة من الخفوض غير التقليدية لأسعار الفائدة أواخر العام 2021. وهبطت الليرة 44 في المئة العام الماضي، وكانت الأسوأ أداء في الأسواق الناشئة لسنوات متتالية عدة، فيما يرجع بالأساس إلى مخاوف تتعلق بالسياسة الاقتصادية والنقدية في ظل حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان.
الذهب يتماسك
وارتفعت أسعار الذهب قليلاً مدعومة بتراجع طفيف في الدولار وعائدات سندات الخزانة الأميركية، لكن توقعات أسعار المعدن الأصفر ظلت هشة في مواجهة احتمالات رفع أسعار الفائدة من بنوك مركزية كبرى. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1854.83 دولار للأوقية (الأونصة)، وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب0.4 في المئة إلى 1857.60 دولار.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لكن الذهب لا يزال يتداول دون أعلى مستوياته خلال شهر التي سجلها الأسبوع الماضي، إذا تراجعت الأسعار بنحو واحد في المئة يوم الجمعة بعد أن أظهرت بيانات أميركية أن أرباب العمل وظفوا عمالة أكثر من المتوقع في مايو. و"المركزي الأميركي" في طريقه لرفع أسعار الفائدة بنصف نقطة في اجتماعين للسياسة النقدية خلال يونيو الحالي ويوليو المقبل، فيما رفع تقرير الوظائف الأميركي الصادر الجمعة ذلك الاحتمال. وترفع أسعار الفائدة الأعلى كلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً، بينما يعتبر المعدن الأصفر ملاذاً آمناً في مواجهة التضخم.
المؤشرالياباني يغلق عند أعلى مستوياته
وأغلق المؤشر"نيكي" الياباني عند أعلى مستوى خلال شهرين اليوم الإثنين، إذ انتعشت أسهم شركات الطاقة في ظل ارتفاع أسعار النفط بينما تعافت شركات التكنولوجيا. وارتفع "نيكي" 0.56 في المئة إلى 27915.89 نقطة عند الإغلاق بعد أن بدأ الجلسة بهبوط إلى 27523.95 نقطة بعد عمليات بيع بقيادة قطاع التكنولوجيا في "وول ستريت" بنهاية الأسبوع الماضي.
وكان قطاع التكنولوجيا هو الوحيد في المؤشر"نيكي" الذي أغلق على انخفاض، وأغلق على تراجع بنسبة 0.07 في المئة، لكنه ابتعد بشدة من مستوياته المتدنية في الصباح.وجنى سهم عملاق صناعة الرقائق الإلكترونية "طوكيو إلكترون" 1.55 في المئة، بينما زاد سهم "أدفانتست" 0.55 في المئة، وكان قطاع الطاقة إلى حد بعيد صاحب أفضل أداء، إذ ارتفع 3.21 في المئة.