Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رعب تعيشه أم لطفلة تعرضت لإصابات "نفسية" بعد اعتداء وحشي من كلب الأسرة

احتاجت الطفلة إلى عمليات ترقيع جلد بعد أن مزقه الكلب

لا تزال الندوب ظاهرة على جسد مينيه بعد اعتداء الكلب (ليزان نوده)

أصيبت طفلة بجروح مرعبة بعد تعرضها لهجوم من قبل كلب الأسرة "المثالي" من فصيلة سانت برنارد. وهرعت الأم ليزان نوده للمساعدة عندما سمعت صراخاً في مطبخها، حيث وجدت طفلتها البالغة من العمر عاماً واحداً ملطخة بالدماء.

أدركت الأم لطفلين التي تبلغ من العمر 32 سنة أن كلبها الذي كان يزن 60 كلغ ويبلغ ارتفاعه واقفاً على قدميه الخلفيتين ستة أقدام [مترين]، أنه هاجم مينيه الصغيرة وعض وجهها.

واحتاجت الطفلة إلى عملية ترقيع جلدي بعد أن تركت أسنان الكلب ندوباً على جلدها ومزقت شفتها إلى جزأين.

تقول السيدة نوده إن الكلب كان أليفاً ومدرباً بشكل جيد و"هادئاً مسالماً" ولم يتصرف بهذه الطريقة من قبل.

 

وبينما كان الأب جاكو نوده يضع الكلب في السيارة، غرس الكلب أسنانه في ذراعه، ما أوجب قتل الكلب بشكل رحيم.

وحذرت السيدة نوده، التي تعمل مسؤولة الدعم التقني، وهي من جوهانسبورغ، جنوب أفريقيا، الأهل الآخرين من أنه "لا يمكن الوثوق بغريزة الحيوان أبداً" بعد أن حدث الهجوم من العدم، وترك العائلة بأكملها مصدومة.

وأضافت "سمعت صراخاً وبمجرد أن رأيتها، دبت فيَّ غريزة الأمومة، ولم أفكر إلا في كيفية وقف النزيف، وكانت شفتها ممزقة تماماً ومصابة بجرح ضخم طرف رقبتها، إنه لأمر مدهش أن الإصابة لم تصل إلى شريان كبير".

وتابعت "لم تكن لدينا أي فكرة عن كيف سيكون شكلها بعد عمليات ترقيع الجلد وعملية الجراحة على الوجه لأنها كانت مضمدة بشدة. لقد مر ما يقارب العام ولكن التأثير كان كبيراً، من الصعب عدم التفكير في الاحتمال الأسوأ لما كان يمكن أن يحدث".

 

وأشارت قائلة "ما زالت ابنتي وابني يعانيان صدمة نفسية، وأنا وزوجي تراودنا كوابيس حيال الحادثة".

وأكدت السيدة نوده "كان [الكلب] عندنا لما يقرب العام، وكان مدرباً ليكون حيواناً منزلياً وممتازاً مع الأطفال، لم يقم يوماً بحركات فجائية كما لم نشهد معه أي مشكلات، لكن في ذلك اليوم تغير كل شيء". ولفتت "لم يبدِ أي إشارات على أنه سيهاجم، ولكن غريزة الحيوان لا يمكنك الوثوق بها حقاً، ويجب أن تكون على حذر منها".

وأردفت "نحن ممتنون في آخر الأمر، لأن التبعات كان يمكن أن تكون أكثر جدية، لكن هذه الرحلة المرعبة ستبقى راسخة في أذهاننا".

 

قالت الأم إن الهجوم، الذي وقع في 22 أغسطس (آب) 2021، حصل فجأة ومن دون سابق إنذار.

وكان على الأسرة الذهاب إلى المستشفى كل أسبوع لفحص جميع الجروح الأربعة عشر للتأكد من عدم تلوث أي منها.

وضمد وجه مينيه بالكامل لدرجة أن جلدها كان بالكاد مرئياً، ولم يكن لدى الوالدين أي تصور عن كيف سيكون شكلها حتى إزالة الضمادات.

الآن، تعافت جروح مينيه على الرغم من وجود عدد من الندوب الحمراء التي تعالجها في إحدى العيادات.

لكن الصدمة جعلتها غير قادرة على التحدث بشكل صحيح، وما زالت "تهذر" حتى الآن على الرغم من أنه كان بمقدورها قول بعض الكلمات قبل وقوع الحادثة.

وقالت السيدة نوده "لقد تركت [الحادثة] تأثيراً صادماً عليها وعلى أسرتنا جميعاً"، مضيفة "ما زلنا لا نفهم الأمر كانت مينيه تحب الجلوس بجانب بيرني والتمسيد بفرائه، كان يحب ذلك، فهي لا تشد فروه أو أذنيه أبداً، حتى في سن مبكرة".

وأردفت "كنا نشعر بامتنان كبير في نهاية اليوم، حينما قال الطبيب إننا محظوظون أن كل شيء كان بسيطاً، ولم يصطدم بعينيها أو رقبتها. كان من الممكن أن يكون الأمر أسوأ بكثير، ونأمل أنه بسن العاشرة لن يبقى لديها أي ندوب واضحة."

*نشر المقال في "اندبندنت" بتاريخ 29 مايو 2022

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير