تجمّع عدد من المتضررين من سرقة أموالهم المُودعة لدى "بنك ملي" الإيراني بطهران، الأربعاء، واشتبكت قوات الشرطة مع المحتجين، وأظهرت مقاطع فيديو تداولها النشطاء عناصر من الأمن يطلقون عيارات نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين.
ويقع البنك الذي سُرقت 168 من "صناديق الأمانات" فيه، وسط العاصمة، مقابل جامعة طهران، كبرى الجامعات في البلاد. وانضم عدد من الطلبة والمواطنين إلى التجمع الاحتجاجي، وأطلقوا شعارات ضد السلطات.
وطالب المتضررون بمتابعة قضية السرقة التي وُصفت بأنها نفذت بـ"طريقة هوليوودية"، وسط تضارب للأنباء عن عدد الصناديق المسروقة.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية، أن 50 شخصاً من المتضررين تجمعوا أمام البنك، وطلبت الشرطة من بعضهم دخول البنك.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال أحد المتضررين لوكالة الأنباء الإيرانية، إنه كان قد أودع "300 سبيكة ذهب وكيلو غرامين من الذهب، إضافة إلى كمية من العملات الأجنبية، وقد سُرقت جميعها".
ويكتنف الغموض حجم الخسائر الناجمة جراء السرقة، وذلك أن المودعين هم الوحيدون المطلعون على ما تحتويه "صناديق الأمانات"، ولا يعرف البنك حجم الأموال المسروقة.
وأقدم السارقون على تخريب أجزاء من الجدران داخل البنك للوصول إلى مكان "صناديق الأمانات"، كما تمكنوا من تعطيل الكاميرات.
وذكرت وكالة "مهر" للأنباء أن رئيس البنك تلقى رسالة على جوّاله من النظام الإلكتروني للبنك، لكنه أهملها لأنه كان قد تلقى مثل هذه الرسائل على سبيل الخطأ مرات متعددة.
وأعلن البنك إقالة رئيس البنك وأحد مساعديه بسبب الفضيحة التي أخذت طابع السخرية لدى المواطنين بسبب هشاشة معايير الأمان في البنوك الإيرانية.