Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ألم الركبة يجبر البابا مجددا على إرجاء زيارة إلى أفريقيا

كان من المقرر أن يتوجه إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان في مطلع يوليو

رجلا دين يساعدان البابا فرنسيس على النهوض من كرسيه في 8 يونيو (أ ف ب)

أرجأ البابا فرنسيس، الجمعة 10 يونيو (حزيران)، إلى أجل غير مسمى زيارته التي كانت مرتقبة مطلع يوليو (تموز) إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان بسبب آلام في الركبة، في إعلان مفاجئ من شأنه أن يثير مجدداً القلق حول وضعه الصحي.

وقال مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ماتيو بروني، في بيان، "بعد أن قبل طلب الأطباء ولكي لا يبطل نتائج علاجات الركبة التي لا تزال جارية، يجد الأب الأقدس نفسه مع الأسف مجبراً على تأجيل زيارته الرسولية... إلى موعد جديد سيتم تحديده لاحقاً".

في المقابل، لم يذكر البيان زيارة كندا المقررة من 24 إلى 30 يوليو، لكن هذه الزيارة "باقية في موعدها حتى إشعار آخر"، وفق ما أعلن المكتب الإعلامي للكرسي الرسولي لوكالة الصحافة الفرنسية.

"البابا حزين جداً"

ويأتي إرجاء الزيارة إلى أفريقيا التي كانت مرتقبة أساساً من 2 إلى 7 يوليو، فيما كانت التحضيرات في أوجها، حتى إن الفاتيكان كشف عن البرنامج المفصل للرحلة التي كانت مقررة لستة أيام، وكان يُفترض أن يزور خلالها الحبر الأعظم كينشاسا وغوما وجوبا.

وشوهد البابا الذي يعاني ألماً في ركبته للمرة الأولى على كرسي متحرك في مطلع مايو (أيار)، وأعلن أنه يتلقى حقناً مضادة للالتهابات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر مصدر في الفاتيكان أن العلاج "يأخذ مجراه ويعطي نتائج"، موضحاً "هو في حال أفضل والألم أقل، لكن ليس كافياً لكي يتمكن من المغادرة". وقال إنه من غير المرتقب إجراء أي عملية جراحية في الوقت الراهن.

وأورد المصدر، "البابا حزين جداً لهذا القرار، لقد حاول حتى النهاية لأنه كان حريصاً جداً على هذه الرحلة، ولكن لم يكن لديه خيار آخر".

وكان البابا قال في مايو في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، "أنا في هذه الحالة منذ فترة، لم أعد قادراً على المشي" بعد أن اضطر لإلغاء مواعيد عدة كانت مقررة في برنامجه.

هل يستقيل؟

وأثار الوضع الصحي للبابا الذي بدا وهو يعاني ألماً عند نهوضه خلال ظهوره العلني في ساحة القديس بطرس، في الآونة الأخيرة قلق المراقبين في الفاتيكان، ما أعاد إلى الواجهة فرضية احتمال استقالته.

وإذا كان الفاتيكان يرفض الرد على هذه الإشاعات، فإن الحبر الأعظم "يبقى مصمماً"، كما قال مصدر فاتيكاني آخر، رافضاً المقالات العديدة التي ظهرت في الصحافة، لا سيما في إيطاليا حول فرضية تنحي البابا.

وقال وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة في جمهورية الكونغو الديمقراطية باتريك مويايا، في بيان، "باسم الشعب الكونغولي، تتمنى حكومة الجمهورية للبابا فرنسيس الشفاء العاجل، وتؤكد له أنها تنتظره بترقب في جمهورية الكونغو الديمقراطية".

من جهته، قال دوناتيان نشول، الأمين العام لمؤتمر أساقفة الكونغو والناطق باسمه، "نحن بشر، بالتالي من الطبيعي ألا يكون قادراً على قطع علاجه"، معرباً عن أمله في "إعادة جدولة هذه الزيارة في وقت قريب جداً".

إرجاء زيارة لبنان

واعتبر رئيس أساقفة عاصمة جنوب السودان جوبا ستيفن أميو، أنه يجب "قبول هذا الوضع".

وقال خلال مؤتمر صحافي، "هذا الإعلان لا يمنعنا من تحضير أنفسنا لأن الحبر الأعظم يرجىء زيارته، لكنه لا يلغيها".

ومطلع مايو، أعلن لبنان إرجاء زيارة البابا التي كانت مرتقبة لهذا البلد في يونيو "لأسباب صحية"، لكنها كانت المرة الأولى التي يعلن فيها الفاتيكان إرجاء زيارة لأسباب صحية.

ومطلع أبريل (نيسان)، وخلال زيارة استغرقت يومين إلى مالطا، بدت على البابا مشكلاته الصحية واضطر إلى استخدام منصة رافعة للصعود والنزول من طائرته.

كذلك يعاني البابا أوجاعاً في الورك تجعله يعرج في مشيته. وكان خضع لعملية جراحية دقيقة في القولون في يوليو 2021، استخدم أيضاً على أثرها الكرسي المتحرك.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات