توصلت الحكومة الأسترالية الجديدة التي يقودها حزب العمال، إلى تسوية قيمتها 555 مليون يورو (583.58 مليون دولار) بشأن قرار مثير للجدل تم اتخاذه العام الماضي بإلغاء صفقة الغواصات الفرنسية، في خطوة تأمل كانبيرا في أن تساعد بتسوية الخلاف بين البلدين.
وكانت أستراليا ألغت العام الماضي طلبية بمليارات الدولارات لشراء غواصات من مجموعة "نافال" الفرنسية لصناعة السفن الحربية، واختارت بدلاً من ذلك صفقة بديلة مع الولايات المتحدة وبريطانيا. وأثارت هذه الخطوة غضب باريس وتسببت في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، كما أثارت غضب الصين، القوة الرئيسة الصاعدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيس، السبت 11 يونيو (حزيران)، في مؤتمر صحافي في سيدني، إن حكومته توصلت إلى " تسوية عادلة ومنصفة" مع مجموعة "نافال".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجاء إلغاء كانبيرا العام الماضي لصفقة الغواصات بعد أن وقعت الحكومة السابقة شراكة أمنية ثلاثية مع الولايات المتحدة وبريطانيا. وتشمل هذه الأخيرة صفقة تشتري أستراليا بموجبها غواصات تعمل بالطاقة النووية بتكنولوجيا أميركية وبريطانية.
وقال ألبانيس إن التسوية ستسمح لأستراليا بتحسين علاقتها مع فرنسا. وأضاف في بيان منفصل، "نظراً لخطورة التحديات التي نواجهها في المنطقة والعالم على حد سواء، فمن المهم أن تتحد أستراليا وفرنسا مرة أخرى للدفاع عن مبادئنا ومصالحنا المشتركة".
وأبدت أستراليا والولايات المتحدة وفرنسا وشركاؤها قلقهم بشأن نفوذ الصين المتزايد في المحيط الهادئ، وهي منطقة كانت تقليدياً تحت نفوذهم. وزادت مخاوفهم بعد أن وقعت الصين وجزيرة سولومون اتفاقية أمنية في وقت سابق من العام.
وقال ألبانيس، "نحن نحترم بشدة دور فرنسا ومشاركتها الفعالة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ". وأضاف أنه يتطلع إلى تلقي دعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة باريس.