تراجعت الأسواق الدولية مع تداعيات "عاصفة رفع الفائدة الأميركية"، حيث عزز قرار الاحتياطي الاتحادي رفع المخاوف من ركود محتمل في وقت تواجه الاقتصادات العالمية ارتفاعاً كبيراً في معدلات التضخم، وانخفض المؤشر "ستوكس 600" للأسهم الأوروبية بنسبة 0.4 في المئة، على الرغم من تعافي المعاملات الآجلة للأسهم الأوروبية خلال الليل، بعد صعود "وول ستريت" لتغلق على ارتفاع.
قطاع التجزئة
وكان قطاع التجزئة الأكثر انخفاضاً فهبط بنسبة 2.1 في المئة، مع تراجع سهم أسوس البريطانية لبيع الملابس عبر الإنترنت بنسبة 14.3 في المئة بعد أن حذرت من أن الضغوط التضخمية تؤثر في اتجاهات التسوق، وتراجع مؤشر "فاينانشيال تايمز 100" البريطاني بنسبة 0.5 في المئة، قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك إنجلترا، والمتوقع أن يسفر عن رفع سعر الفائدة مرة أخرى. وانخفض سهم شركة الأدوية السويسرية "روش" بنسبة 0.6 في المئة بعد أن قالت إن دواءها لعلاج ألزهايمر، "كرينوزوماب"، لم يبطئ أو يمنع التدهور الإدراكي لدى المصابين.
بنك إنجلترا المركزي يرفع أسعار الفائدة
وصعد الفرنك السويسري، بعد أن رفع البنك الوطني السويسري أسعار الفائدة بشكل مفاجئ، وسجل أكبر قفزة يومية مقابل اليورو منذ تخلى البنك المركزي عن ربط عملته بالعملة الأوروبية الموحدة في عام 2015.
وفي يوم متقلب للعملة البريطانية، انخفض الجنيه الاسترليني بعد أن رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، مما أحبط توقعات بعض المشاركين في السوق لرفع أكبر لمكافحة التضخم المتصاعد، وانضم البنك الوطني السويسري إلى نظرائه في تشديد السياسة النقدية وقام بأول رفع لسعر الفائدة منذ 15 عاماً.
وقالت جين فولي، رئيسة استراتيجية الصرف الأجنبي في رابو بنك بلندن "كان الحديث يدور حول أن البنك الوطني السويسري قد يبدأ في الابتعاد عن وضعه شديد السلبية حيال أسعار الفائدة تحت غطاء البنك المركزي الأوروبي الأكثر تشدداً، لكن تحرك اليوم بواقع 50 نقطة أساس لا يزال مفاجأة كبيرة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تراجع الاسترليني
في غضون ذلك، انخفض الجنيه الاسترليني 0.8 في المئة إلى 1.2085 دولار مقترباً من أدنى مستوى في عامين الذي سجله هذا الأسبوع، بعد أن رفع بنك إنجلترا تكاليف الاقتراض للمرة الخامسة منذ ديسمبر (كانون الأول) في محاولة لمكافحة التضخم على الرغم من المخاوف من تباطؤ حاد في الاقتصاد البريطاني.
وجاءت تحركات بنك إنجلترا والبنك الوطني السويسري في أعقاب رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أمس الأربعاء، بينما أشار المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي إلى أنه سيرفع أسعار الفائدة في يوليو (تموز).
وصعد الدولار، الذي يعتبر ملاذاً آمنا، مقابل سلة من أقرانه، مقترباً من أعلى مستوى في 20 عاماً، الذي سجله قبل أن يرفع البنك المركزي تكاليف الاقتراض أمس الأربعاء بأكبر قدر منذ 1994. وارتفع مؤشر الدولار 0.3 في المئة إلى 105.09 نقطة.
الذهب ينخفض
وانخفضت أسعار الذهب، مع تعافي الدولار على نحو طفيف، بعد رفع كبير لكن متوقع على نطاق واسع لأسعار الفائدة الأميركية، أدى إلى تراجع كبير للدولار في الجلسة السابقة. وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1831.63 دولار للأوقية (الأونصة)، في حين زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.8 في المئة إلى 1833.40دولار للأوقية. ويزيد رفع الفائدة الأميركية في المدى القصير وزيادة العائد على سندات الخزانة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر فائدة.
المؤشر الياباني
وأوقف المؤشر "نيكي" الياباني موجة هبوط استمرت أربع جلسات مدعوماً بارتفاع الأسهم الأميركية الليلة قبل الماضية بعد أن رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة 75 نقطة أساس كما كان متوقعاً.
لكن توقعات قاتمة عن الاقتصاد العالمي وسط استمرار المخاطر المتعلقة بالتشديد الحاد للسياسات النقدية أثرت في المستثمرين ليتراجع مؤشر الأسهم بدرجة كبيرة عن مستوياته المرتفعة في أوائل المعاملات.
وأغلق "نيكي" على ارتفاع 0.4 في المئة عند 26431.20 نقطة منتعشاً من أدنى مستوياته عند الإغلاق منذ 12 مايو (أيار) الذي سجله أمس الأربعاء.
وقال متعاملون إن عمليات جني الأرباح بدأت فور اقترابه من مستوى الدعم المعنوي عند 27000 نقطة.
وزاد المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.64 في المئة إلى 1867.81 نقطة.