ثمة تطورات متسارعة، مواقف وحراكاً، على وقع التصعيد بين واشنطن وطهران. ففي تطور لافت، ذكر مسؤول بالرئاسة الفرنسية أن إيمانويل بون أكبر مستشار دبلوماسي للرئيس إيمانويل ماكرون توجه إلى إيران الأربعاء 19 يونيو (حزيران)، في إطار الجهود الأوروبية الرامية إلى خفض التوتر في منطقة الخليج.
وقال المسؤول الفرنسي مؤكداً معلومات من مصدرين دبلوماسيين "المستشار الدبلوماسي توجه بالفعل إلى إيران لإجراء محادثات رفيعة المستوى بهدف الإسهام في جهود خفض التوتر في المنطقة". وسبق أن عمل الدبلوماسي بون انطلاقاً من إيران، وهو خبير في شؤون الشرق الأوسط.
رسائل أميركية
وتزامن الإعلان عن الحراك الفرنسي المفاجئ باتجاه طهران مع حراك باتجاه المنطقة للمبعوث الأميركي إلى إيران برايان هوك، الذي يتوجه اليوم إلى منطقة الخليج لزيارة كل من السعودية والإمارات وعمان والكويت والبحرين. وكان هوك قال إن بلاده تريد التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران، موضحاً أن الهدف من ضغوط الولايات المتحدة هو دفع طهران إلى تغيير سلوكها. وذكر خلال جلسة استماع بالكونغرس، أن الاتفاق مع إيران يجب أن يشمل البرنامجين النووي والصاروخي ووقف دعمها للإرهاب والاعتقال التعسفي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تقشف... حزب الله وحماس
وفي إشارة إلى مفعول العقوبات المفروضة على إيران، قال هوك إن حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية صارا يتخذان إجراءات تقشفية، بسبب تراجع الموارد الإيرانية. أضاف المبعوث الأميركي أن إيران خفضت إنفاقها العسكري منذ فرض العقوبات الأميركية، مشيراً إلى أن الاتفاق النووي الذي أبرم مع طهران عام 2015، جعلها تحصل على الموارد اللازمة لتمويل أنشطتها الخبيثة وتدخلاتها في منطقة الشرق الأوسط.
تعزيزات أميركية
وتأجج التوتر على نحو ملحوظ بين واشنطن وطهران، خلال الأسابيع الأخيرة، وبعثت الولايات المتحدة بتعزيزات عسكرية مهمة إلى الشرق الأوسط بعدما وردت أنباء عن تحضير إيراني لاستهداف مصالح أميركية في المنطقة. واتهمت الولايات المتحدة إيران، بالضلوع في استهداف عدد من ناقلات النفط في مياه الخليج، وهو ما نفته إيران بشكل قاطع.
لا تفاوض تحت الضغط
في غضون ذلك، تؤكد إيران أنها لن تتفاوض مع واشنطن تحت لغة الضغط والوعيد، وتقول إنها لن تثق في الرئيس الأميركي دونالد ترمب لأنه نكث العهد مسبقاً، حين تراجع عن اتفاق 2015 الذي أبرمته طهران مع ست دول عظمى هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا الصين وألمانيا.