وسط مواجهة بين النقابات وشركات إدارة القطارات والحكومة البريطانية بشأن مطالب بزيادة أجور العاملين لتواكب التضخم المتصاعد، عطل إضراب حركة السكك الحديدية البريطانية، الخميس 23 يونيو (حزيران).
وفي طريقه إلى رواندا أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي تواجه حكومته ضغوطا رفضه للاستقالة، معتبرا ذلك ضربا من الجنون.
ويواجه جونسون انتخابات جزئية صعبة في منطقتين، الخميس الـ 23 من يونيو (حزيران)، ستشكل اختباراً لقدرته على قيادة فريقه إلى الفوز.
ورفض التلميحات إلى أنه قد يستقيل في حال خسارة مقعدين بالبرلمان، واصفاً إياها بأنها "ضرب من الجنون".
وجاء رده على سؤال حول ما إذا كان سيستقيل إذا خسر المقعدين في شكل استنكاري، "هل أنتم مجانين؟".
وأضاف، "الأحزاب الحاكمة عموماً لا تفوز بالانتخابات الفرعية، لا سيما في منتصف المدة، وكما تعلمون أنا متفائل جداً، لكن أيضاً هذا هو الواقع".
ويدفع ارتفاع تكاليف الغذاء والوقود ميزانيات كثير من الأسر إلى شفا الهاوية كما يدفع النقابات العمالية للمطالبة برفع أجور أعضائها. ودعت الحكومة إلى تجميد الأجور لتجنب ارتفاع التضخم بدرجة أكبر.
ووضعت النقابات حواجز حول محطات القطارات لليوم الثاني هذا الأسبوع وحذرت من مزيد من الإضرابات ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لتحسين الأجور وتجنب تسريح عمال.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال مايك لاينش الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "سنواصل الحديث مع الشركات بشأن كل ما طرح على الطاولة وسنراجع ذلك لنرى متى سنحتاج إلى مرحلة جديدة من الإجراءات العمالية أو إذا ما كنا سنحتاج إلى ذلك".
وأضاف "لكن إذا لم نتوصل إلى تسوية من المرجح بشدة أن تكون هناك إجراءات جديدة".
وعلى الرغم من استمرار المحادثات، تحدد يوم السبت للإضراب لليوم الثالث. وتتجه قطاعات أخرى كذلك لتنظيم تحركات عمالية في ما يطلق عليه رؤساء النقابات "صيف الغضب".
وانتقدت الحكومة الإضرابات ووصفتها بأنها تؤدي إلى نتائج عكسية وتضر بدرجة أكبر أصحاب الدخول المنخفضة الذين يعتمدون على المواصلات العامة ولا يمكنهم الوصول لأعمالهم.
وفي وقت لاحق اليوم سيعلن وزراء تعديلات على قانون من شأنها أن تسهل على الشركات استخدام العمالة المؤقتة في خطوة تهدف إلى تخفيف أثر الإضراب.