يدور الجدل في إيران بشأن جدوى استمرار حرب الثمانية أعوام مع العراق في الثمانينيات، في وقت اقتربت الجهود الدولية آنذاك إلى هدنة تمهد للسلام في الأشهر الأولى من الحرب التي أصرت طهران على استمرارها، ما كبّد البلدين خسائر في الأرواح وأخرى اقتصادية أدت إلى تراجع حاد فيهما.
وذكرت فائزة رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني في حلقة خاصة أجراها معها رئيس تحرير "اندبندنت عربية"، الإعلامي عضوان الأحمري في برنامج "المدار" وتبث يوم الجمعة على قناة الشرق، أن والدها حاول إقناع مؤسس النظام الإيراني الخميني بوقف الحرب لكن الأخير رفض، مؤكدة أن والدها كان يدعو إلى إقامة علاقات مع جميع الدول بما فيها الولايات المتحدة الأميركية.
وتكشف رفسنجاني للمرة الأولى أن والدها طرح موضوع وقف الحرب الإيرانية العراقية على الخميني لكن الأخير رفض، كما أنه عمل على الانفتاح على السعودية وكان من مؤيدي إعادة العلاقات مع أميركا، وأنه لم يكُن يعارض قطع أي علاقة مع أي دولة باستثناء إسرائيل.
ووجّهت فائزة رفسنجاني، عضو المجلس المركزي لحزب "كوادر البناء" الإصلاحي نقداً شديداً إلى التيار المحافظ في إيران، واعتبرت أن بعض المحافظين لا يريدون الاتفاق النووي مع الغرب لأنهم يستفيدون من هذا الاتفاق، وأن بعضهم الآخر يطرح شعارات مناهضة للولايات المتحدة ودول أوروبية، بينما يترددون إلى الغرب ويدرس أولاد هؤلاء المحافظين في جامعات غربية.
واعتبرت ابنة الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني الذي قاد إصلاحات تتعلق بالانفتاح على دول الجوار والغرب أن المرأة في إيران تفتقد إلى حقوق كثيرة بذريعة الدين في حين أن الشريعة لا تقرّ مثل هذا التمييز، على حد تعبيرها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واستبعدت رفسنجاني التوصل إلى اتفاق بشأن النووي في عهد الرئيس جو بايدن، معتبرة أن الطرفين الإيراني والأميركي ينتظران نتائج الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة.
ودعت رفسنجاني، التي كانت خضعت لمحاكمة بسبب تأييدها الإصلاحي مير حسين موسوي قبل اعتقالها عام 2012، إلى انفتاح إيران على العالم لأن قلة من الإيرانيين فقط لا تريد مثل هذا الانفتاح.