قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس اليوم الاثنين إن إسرائيل ستعمل مع القوى العالمية للتأثير على أي اتفاق قد ينبثق عن مفاوضاتها النووية مع إيران.
وصرح جانتس للصحفيين "مع الاستئناف المتوقع أو المحتمل للمحادثات النووية، سنواصل العمل مع الولايات المتحدة ودول أخرى من أجل توضيح موقفنا والتأثير على صياغة الاتفاق.. إذا تم التوصل لأي اتفاق".
وفي تأكيد لما كشف عنه الأسبوع الماضي من وجود تحالف دفاع جوي مع شركاء إقليميين لم يحددهم، قال جانتس "هناك أبعاد إضافية (للتعاون) في مجال العمليات" دون أن يحدد تفاصيل.
وفي تطور جديد بشأن مفاوضات الاتفاق النووي، قال مستشار إعلامي للفريق المفاوض الإيراني، الاثنين 27 يونيو (حزيران)، إن قطر ستستضيف محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى العالمية.
وقال محمد ماراندي، لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، "إيران اختارت قطر، لأنها دولة صديقة".
"الكرة في ملعب أميركا"
من ناحية أخرى، قالت إيران، الاثنين، إن إحياء الاتفاق النووي، الذي أبرمته عام 2015 مع القوى العالمية، يعتمد على واشنطن، وسط توقعات باستئناف المحادثات الرامية لإنقاذ الاتفاق، بعد زيارة دبلوماسي كبير من الاتحاد الأوروبي لطهران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في مؤتمر صحافي أسبوعي بثه التلفزيون، إن "الكرة الآن في ملعب واشنطن".
العلاقات مع السعودية
وفي سياق آخر، قال زادة، إن السعودية تريد استئناف المحادثات الدبلوماسية مع طهران، وذلك بعد يوم من محاولات رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إحياء المحادثات بين الدولتين.
وزار الكاظمي، صباح الأحد، العاصمة طهران، واستقبله الرئيس إبراهيم رئيسي، كما التقى كبار المسؤولين الإيرانيين.
وكان الكاظمي أجرى، السبت، محادثات مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان في جدة. وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن المحادثات شملت العلاقات بين البلدين وتعزيز الأمن والسلم في المنطقة.
تأتي الزيارة وسط أحاديث عن عودة المفاوضات السعودية- الإيرانية بواسطة عراقية. وقبل نحو شهر من قمة جدة، التي سيحضرها الرئيس الأميركي، جو بايدن، ويشارك العراق فيها.
وأشارت التقارير الصحافية إلى أن "الزيارة تأتي في إطار المشاورات التي أجرتها السعودية وإيران في بغداد أخيراً"، ولفتت إلى أن "الكاظمي سيناقش ملفات عدة من بينها العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
بحث جهود التهدئة
من جهته، قال المكتب الإعلامي للكاظمي، إن اللقاء مع ولي العهد السعودي بحث العلاقات الثنائية، وأهمية تطويرها بما يحقق مصالح شعبي البلدين الشقيقين، كذلك ناقش الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، مؤكداً أن نقاش الجانبين كان بين أهم محاوره "جهود ترسيخ السلام والتهدئة في المنطقة".
ولفت المكتب، عبر حسابه في "تويتر"، إلى أن اللقاء جدد "تأكيد تدعيم التكامل الاقتصادي، والتعاون البيني بما يعزز التنمية المستدامة في المنطقة، ويقوي الجهود الثنائية لمواجهة الأزمات الاقتصادية".
وأكد الطرفان، بحسب رواية بغداد، "الدور البارز للعراق في تقريب وجهات النظر في المنطقة، والدفع بجهود التهدئة والحوارات البناءة إلى الأمام"، في إشارة إلى المباحثات بين الرياض وطهران التي شهدت جولات عدة بوساطة الجانب العراقي.