في صباح يوم الثلاثاء، أثار عضو الكونغرس السابق عن ولاية أيوا ستيف كينغ استياء واسع النطاق بتغريدة قارن فيها الاسترقاق[ العبودية] بالإجهاض.
كانت الإدانة التي واجهها كينغ بمثابة عودة إلى سنواته الأخيرة في مجلس النواب، عندما أثارت سياساته اليمينية المتطرفة انتقادات من الجمهوريين وكذلك الديمقراطيين.
وكانت روابط السيد كينغ ودفاعه عن القومية البيضاء قد أدت في السابق إلى تجريده من مهام اللجنة خلال فترة ولايته الأخيرة في مجلس النواب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي تفاصيل التغريدة أن السيد كينغ قارن العمل في الفناء الخلفي بالاستعباد، وأشار إلى أن العبودية كانت أفضل من الإجهاض لأن العبيد كانوا قادرين على رؤية شروق الشمس وغروبها.
كتب السيد كينغ على "تويتر"، "لقد أمضيت يوم الحرية في الشمس الحارقة في إزالة واقتلاع الحشائش والتفكير فيما سيكون عليه الأمر لو كنت عبداً! في نهاية اليوم، فكرت في ما سيكون عليه الأمر لو كنت طفلاً مجهضاً. على الاقل تمكنت من رؤية شروق الشمس وغروبها".
خدم كينغ في ولاية أيوا في الكونغرس لما يقارب عقدين من الزمن ولم يواجه لسنوات سباقات تنافسية في الجزء الشمالي الغربي المحافظ من الولاية. لكن تعليقات كينغ العنصرية والتمسك بمعتقدات تفوق البيض مثل نظرية الاستبدال العظيم أدركته أخيراً.
في عام 2018، هزم كينغ بفارق ضئيل فقط الديمقراطي جي دي شولتون لإعادة انتخابه.
وفي يناير (كانون الثاني) التالي، سأل في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" "القومي الأبيض، العنصري الأبيض، الحضارة الغربية، كيف أصبحت هذه اللغة مسيئة؟" وأجاب أن الحزب الديمقراطي "ليس بلداً للبيض".
وصوت مجلس النواب حينها بالإجماع تقريباً على شجب تصريحات السيد كينغ وجردته لجنة التوجيه الجمهوري من جميع مهام اللجنة.
نظراً لافتقاره إلى الدعم المؤسسي الممنوح دائماً تقريباً لشاغلي المناصب، هُزم السيد كينغ من قبل الممثل راندي فينسترا في الانتخابات التمهيدية الجمهورية لعام 2020 بنحو 10 نقاط مئوية.
منذ تلك الهزيمة، كان كينغ غائباً إلى حد كبير عن الحياة السياسية.
كانت تغريدة الثلاثاء، التي نشرت في ساعات الصباح الباكر بعد يومين فقط من عطلة يونيو (يوم الحرية)، التغريدة الوحيدة التي جلبت الكثير من التفاعل على حساب كينغ من المشاركة الكبيرة في الأشهر العديدة الماضية.
كانت التفاعلات التي تلقاها سلبية إلى حد كبير.
ولكن إذا كان كينغ ينوي لفت الانتباه إلى نفسه بالتغريدة، فقد نجح.
نظراً لأنه لم يعد يشغل منصباً عمومياً، فقد يكون هذا الاهتمام شكلاً من أشكال العملة.
فقد أصدر كينغ العام الماضي كتاباً مع شركة نشر شارك في تأسيسها الرئيس السابق لجمعية البنادق الوطنية أوليفر نورث.
© The Independent