قالت الأمم المتحدة الثلاثاء 28 يونيو (حزيران)، إن أكثر من 100 شخص، بينهم الكثير من النساء، قتلوا في مخيم الهول الواقع في شمال شرقي سوريا في غضون 18 شهراً، وطلبت من الدول إعادة مواطنيها.
ويعاني مخيم الهول الخاضع للسيطرة الكردية انعدام أمن متزايداً، ويحكم على الأطفال المحتجزين فيه بحياة بلا مستقبل، وفق ما قال منسق الأمم المتحدة في سوريا عمران رضا.
106 جرائم قتل
وكان يفترض أن يكون مخيم الهول مركز احتجاز مؤقتاً قبل المحاكمة، لكن ما زال هناك نحو 56 ألف شخص محتجزين هناك، معظمهم من السوريين والعراقيين، جزء منهم على صلة بتنظيم "داعش" الذي سيطر على مناطق كاملة من العراق وسوريا عام 2014.
أما البقية فهم مواطنون من دول أخرى، بينهم أطفال وأقارب لمقاتلين في "داعش".
وأوضح عمران رضا الذي زار مخيم الهول مرات عدة للصحافيين في جنيف، أن 94 في المئة من المحتجزين هم من النساء والأطفال.
وأضاف "إنه مكان قاسٍ جداً وغير آمن بشكل متزايد"، كاشفاً عن "106 جرائم قتل حصلت منذ يناير (كانون الثاني) من العام الماضي في المخيم"، وأن "الكثير" من بين الضحايا كانوا نساء.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال رضا إن هناك نحو 27 ألف محتجز عراقي، و18 ألفاً إلى 19 ألف سوري، ونحو 12 ألف مواطن من جنسيات أخرى.
"إفراغ المخيم"
وفي حين أعاد العراق بعض مواطنيه، فإن كثيراً من الدول الأخرى التي "عليها أن تقبل بعودة رعاياها" ترفض القيام بذلك، معتبراً أن "الحل الوحيد هو إفراغ المخيم".
وبحسب منسق الأمم المتحدة، يحتاج 14.6 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية في سوريا، بزيادة 1.2 مليون على عام 2021، وهذه أعلى حصيلة منذ بداية الحرب الأهلية.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.