يمر نادي تشيلسي الإنجليزي بفترة إعادة بناء بعد نهاية أشهر من التخبط والضبابية، بدأت بتحفظ الحكومة البريطانية على أملاك الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، ثم بيع النادي اللندني إلى تحالف استثماري يقوده الملياردير الأميركي تود بوهلي في مقابل نحو 4.25 مليار جنيه استرليني.
وتسلم بوهلي (48 سنة) رئاسة تشيلسي خلفاً لمواطنه بروس باك، ثم أعلن ضم صلاحيات المدير الرياضي لنفسه بصفة مؤقتة بعد مغادرة مديرة النادي مارينا غرانوفسكايا لمنصبها، ثم تبعها المستشار الفني بيتر تشيك.
ويسعى بوهلي، المسهم في ملكية فريق لوس أنجليس الأميركي ليكرز لكرة السلة، لإدارة فترة انتقالات صيفية كبرى لإعادة بناء فريق تشيلسي ومساعدة المدير الفني الألماني توماس توخيل على دخول الموسم الجديد بقائمة لاعبين قادرة على المنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا والكؤوس المحلية.
وتشير تقارير الصحافة البريطانية إلى اقتراب تشيلسي من الحصول على توقيع الجناح البرازيلي الدولي رافينيا بعد الموافقة على دفع 60 مليون جنيه استرليني إلى ليدز يونايتد في مفاجأة مدوية، إذ كان اللاعب الشاب أقرب للانضمام إلى برشلونة الإسباني.
وربما لن تكون صفقة ضم رافينيا الضربة الوحيدة من تشيلسي إلى برشلونة، إذ يراقب نادي البلوز موقف الجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي، سواء بالموافقة على توقيع عقد جديد مع البارسا، بعد نهاية عقده الحالي في الـ 30 من يونيو (حزيران) الحالي أو الرحيل في صفقة مجانية.
وعلى الرغم من نهاية عقد ديمبيلي مع العملاق الكتالوني، إلا أن المدير الفني تشابي هيرنانديز متمسك باستمراره، وكذلك يرى اللاعب نفسه ضمن خطة إعادة بناء برشلونة، لكن براتب أكبر من راتبه الحالي الذي تبلغ قيمته 150 ألف جنيه استرليني أسبوعياً.
وتقف إمكانات برشلونة المالية الضعيفة عائقاً أمام الموافقة على زيادة راتب النجم الفرنسي الشاب، بينما يجد تشيلسي نفسه في متسع يسمح له بعرض 200 ألف استرليني أسبوعياً على اللاعب البالغ من العمر 25 سنة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في الوقت نفسه لا يزال مسؤولو تشيلسي يخوضون مفاوضات مع ثلاثي مانشستر سيتي رحيم سترلينغ وناثان آكي وأولكساندر زينتشينكو للحصول على موافقات منهم قبل التفاوض مع إدارة السيتي الراغبة هي الأخرى في التخلص من بعض الأعباء المالية بالتخلي عن لاعبين غير أساس بعد ضم عدد من اللاعبين الجدد أبرزهم المهاجم النرويجي إرلينغ هالاند.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن بوهلي تواصل بالفعل مع إدارة سيتي للتوصل لاتفاق في شأن التوقيع مع سترلينج، وذلك بعدما اجتمع لاعب المنتخب الإنجليزي (27 سنة) مع المدرب توخيل لمناقشة إيجابيات انتقاله لملعب ستامفورد بريدج، والأدوار التي سيلعبها ضمن الفريق الأزرق.
ويأتي سعي تشيلسي إلى ضم الثنائي الدفاعي ناثان آكي وزينتشينكو بعد رحيل قلب الدفاع الألماني أنطونيو روديغر إلى ريال مدريد الإسباني، وأندرياس كريستنسن إلى برشلونة بعد نهاية عقدهما، كما أن المدافعين المخضرمين ماركوس ألونسو وسيزار أزبيليكويتا باتا قريبين من اللحق بكريستنسن في نادي كامب نو، لذلك يبحث تشيلسي عن أسماء دفاعية مميزة لسد هذه الثغرات.
ويستهدف تشيلسي عدد من الأسماء الدفاعية الأخرى مثل ماتياس دي ليخت مدافع يوفنتوس الإيطالي وجول كوندي لاعب إشبيلية وميلان شكرينيار مدافع انترميلان.
ويواجه تشيلسي رفضاً مطلقاً من إدارة تشيلسي للتخلي عن المدافع الهولندي دي ليخت على الرغم من عرض كل من تيمو فيرنر وكريستيان بوليسيتش ضمن الصفقة.
ويبحث بوهلي دفع الشرط الجزائي في عقد دي ليخت مع يوفنتوس بقيمة 102 مليون جنيه استرليني، لكن ضخامة المبلغ تثير الشكوك حول إمكان اتخاذ تلك الخطوة.
ويظهر اسم ميلان شكرينيار مدافع انتر ميلان ضمن الأسماء المطروحة على طاولة بوهلي، لكنه يجد منافسة قوية من باريس سان جيرمان الفرنسي.
وربما يكون المدافع الأقرب لارتداء قميص البلوز في الموسم المقبل هو كوندي الذي يحمل عقده شرطاً جزائياً بقيمة 69 مليون جنيه استرليني، لكن إدارة إشبيلية قد توافق على بيعه في مقابل 56 مليون استرليني.