تراجعت أسعار الذهب في مصر بما لا يقل عن 11 جنيهاً (0.58 دولار أميركي) خلال الـ 48 ساعة الماضية، متأثرة بانخفاض الأسعار العالمية في بداية تعاملات اليوم الخميس، الـ 30 من يونيو (حزيران) 2022، بنحو 0.20 في المئة، بعد أن سجل سعر الأوقية في الأسواق الدولية نحو 1816 دولاراً أميركياً، متراجعة بقيمة 3.45 دولار عن أسعار الثلاثاء الماضي، بينما انخفضت العقود الفورية للذهب 0.19 في المئة لتسجل الأوقية 1817.78 دولار.
وعلى الصعيد المحلي أرجع تجار الذهب في مصر خلال حديثهم إلى "اندبندنت عربية" انخفاض الأسعار خلال الساعات الماضية إلى الأحداث العالمية والمناسبات المحلية، علاوة على تراجع الأسعار في البورصات العالمية، إضافة إلى تلميحات البنك الفيدرالي الأميركي باستمرار وتيرة التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة في يوليو (تموز) المقبل.
عيار 21 يتراجع إلى 52 دولاراً
وقال رئيس غرفة صناعة الذهب باتحاد الصناعات المصرية إيهاب وصفي، "الأسعار تراجعت في 48 ساعة بما يقارب الـ11 جنيهاً"، مؤكداً أن "غرام الذهب عيار 21 (الأكثر شعبية في مصر) هبط من 1005 جنيهات (نحو 53.46 دولار أميركي) مساء الإثنين الماضي إلى 994 جنيهاً (52.88 دولار) مساء أمس".
وفي القاهرة تتنوع أسعار الذهب وفقاً لعيارات محددة بحسب نسبة المعدن الأصفر، فأغلاها ثمناً عيار 24 قيراطاً لوجود أعلى نسبة للذهب به تبلغ 99 في المئة، ويضاف إلى سعر الغرام كلفة المصنعية، وتختلف من محل صاغة إلى آخر وشركة إلى أخرى وبين منتجات الشركة الواحدة.
3 عوامل تؤثر في أسعار الذهب
وقال رئيس شعبة الذهب بالاتحاد المصري للغرف التجارية هاني ميلاد إن "المعدن النفيس في مصر لديه حساسية من ثلاثة عوامل لا يشترط توافرها معاً"، موضحاً "الأول هو الأسعار العالمية للذهب، إذ إن 90 في المئة من المعدن الأصفر يجري استيراده من خارج البلاد، والسبب الثاني هو سعر صرف الجنيه المصري في مقابل الدولار الأميركي الذي يشهد تحركات خلال الساعات الماضية، وأخيراً قوى العرض والطلب محلياً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان عضو بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي بولاية نيويورك جون ويليامز توقع في تصريحات إعلامية الثلاثاء الماضي أن يتجنب الاقتصاد الأميركي الركود، على الرغم من أنه يرى ضرورة رفع الفيدرالي الأميركي لمعدلات الفائدة بشكل أكبر للسيطرة على التضخم، وطالب وليامز برفع أسعار الفائدة بـ 75 نقطة أساس ثانية خلال الاجتماع المقرر بنهاية يوليو المقبل.
وتراجع سعر صرف الجنيه المصري مقابل العملة الأميركية بنحو ثلاثة قروش في ختام تعاملات الأربعاء، بعد أن صعدت سعر العملة الخضراء إلى 18.82 جنيه مصري، لتفقد العملة المحلية نحو 16 في المئة من قيمتها منذ يناير (كانون الثاني) الماضي في أدنى مستوى لها منذ خمس سنوات.
الوقت مثالي للشراء
من جانبه، أكد سكرتير شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة نادي نجيب انخفاض أسعار المعدن الأصفر في ختام تعاملات الأربعاء على الرغم من ارتفاع سعر الدولار.
وأضاف في تصريحات صحافية أن "الوقت مثالي جداً لشراء الذهب، خصوصاً أن الأسعار في انخفاض خلال الفترة الحالية"، متوقعاً ارتفاعها في السوق العالمية خلال الأيام المقبلة مما يزيد احتمال زيادة سعره محلياً.
وأوضح نجيب أن سعر الغرام عيار 24 يباع حالياً بأسعار تتراوح بين 1131 جنيهاً (60.16 دولار) للبيع و1138 جنيهاً (60.54 دولار) للشراء، بينما يباع غرام 18 بأسعار تتراوح بين 849 جنيهاً (45.16 دولار) للبيع، و854 جنيهاً (45.43 دولار) للشراء.
وتابع، "سعر غرام الذهب عيار 14 يتراوح بين 660 جنيهاً (35.11 دولار) للبيع 664 جنيهاً (35.32 دولار) للشراء، في الوقت الذي يباع فيه الجنيه الذهب (يزن ثمانية غرامات من عيار 21) بأسعار تتراوح بين 7920 جنيهاً (421.34 دولار) للبيع، و7968 جنيهاً (423.89 دولار) بالنسبة لسعر الشراء.
أسعار محفزة للشراء
واعتبر عضو شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية عمرو المغربي أن الفرصة مواتية أمام المقبلين على الزواج والخطوبة في إجازة عيد الأضحى لشراء الذهب في الوقت الحالي، مؤكداً أن "الفترة الحالية تشهد تراجعاً في مستويات الأسعار وهي أسعار محفزة للشراء، خصوصاً أن العام الحالي يتسم بالتقلبات العالمية ولا يمكن لأحد أن يتوقع أسعار الذهب في نهاية العام على سبيل المثال"، قائلاً إن "الشراء حالياً الخيار الأفضل"، متوقعاً استقرار أسعار الذهب خلال أيام الأسبوع المقبل أي أسبوع عيد الأضحى.
وطالب عضو شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية المستهلكين بالتأكد من جودة المشغولات الذهبية، مشيراً إلى أن "الفترة الأخيرة شهدت حالات من الغش"، موضحاً "من المهم التأكد من وجود الدمغة التي تثبت صحة رقم العيار وموافقته للمواصفات، وأخيراً الحصول على فاتورة تثبت عملية الشراء مدون فيها الوزن والمواصفات".
على صعيد آخر ارتفعت قيمة صادرات مصر من الذهب والحلي والأحجار الكريمة 99 في المئة خلال أول أربعة أشهر من 2022، إذ ارتفعت قيمة الصادرات من 348 مليون دولار خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أبريل (نيسان) العام الماضي إلى 693 مليون دولار خلال فترة المقارنة نفسها من العام الحالي وفقاً لتقرير المجلس المصري التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية في يونيو الحالي.